shopify site analytics
مصدر بوزارة المالية بصنعاء يقدم إيضاحاً بخصوص مرتبات الإداريين بالتربية - المقاومة الفلسطينية: ضربات صنعاء تؤكد فشل الدفاعات الإسرائيلية - دكتاتورية إيران على وشك الزوال! - منتسبو شباب ورياضة الصومعة بالبيضاء يعلنون الجهوزية لردع العدوان. - الاتصالات بذمار تحتفل بجمعة رجب - مؤسسة الطرق بذمار تحتفل بجمعة رجب - الإنعاش القلبي الرئوي في دورة تدريبية بذمار - الطاهري،يفتتح مركز الشامل سيتي للتسويق التجاري بمدينة البيضاء - إلى المبدع والكاتب الشاب مفلح علي النمر، كاتب نافذة صوت الشباب - زهير طامش يبدأ الخطوة الأولى نحو عش الزوجية السعيد -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بدأت فكرة «الإبراهيمية» في الأساس على شكل «ميثاق إبراهيمي» ظهر عام 1811، ليجمع المؤمنين في الغرب، في محاولة تشمل المسيحيين واليهود، ضمن إطار «الكتاب المقدس»

الثلاثاء, 19-ديسمبر-2023
صنعاءنيوز / محمد جميح -



بدأت فكرة «الإبراهيمية» في الأساس على شكل «ميثاق إبراهيمي» ظهر عام 1811، ليجمع المؤمنين في الغرب، في محاولة تشمل المسيحيين واليهود، ضمن إطار «الكتاب المقدس» بعهديه القديم والجديد، قبل أن يكتب المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون مقالة سنة 1949 بعنوان «الصلوات الإبراهيمية الثلاث…أب كل المؤمنين» في إشارة للديانات الإبراهيمية الثلاث التي أصبحت حقلاً أكاديمياً قائماً بذاته، ثم أضافت إلى إطارها الروحي الأكاديمي مديات آيديولوجية وسياسية.
ومع نهاية سبعينيات القرن الماضي طور الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي كان متأثراً بكثير من أفكار «الصهيونية المسيحية» طور مفاهيم عن «السلام الإبراهيمي» وذلك بالتركيز على ما أسماه «المشترك الإبراهيمي» بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، وهي جملة من الأفكار التي طرحها ضمن كتاب له حمل عنوان «دم إبراهيم» في محاولة لخدمة مفهومه للسلام في الشرق الأوسط الذي يهدف للتمكين لإسرائيل في المنطقة.
وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي، وبعد الحرب على العراق عام 1990 خرج الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب بخطاب عن «النظام العالمي الجديد» وكان ذلك مؤشراً على تشكل «القطبية الأحادية» بصبغتها «الرأسمالية الغربية» التي ستكون إسرائيل طليعتها في المنطقة العربية، مع الترويج للأفكار التي طرحها فيما بعد الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز في كتابه «الشرق الأوسط الجديد» بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، لتكون الولايات المتحدة القطب الأوحد عالمياً، وتكون إسرائيل القطب الأوحد إقليمياً.
ومع استمرار البحث الأكاديمي، وضمن توجهات «النظام الدولي الجديد» أرسلت جامعة هارفارد عام 2000 فريقاً من الباحثين – بدعم من برنامج «أبحاث دراسات الحرب والسلام» الحكومي الأمريكي – إلى دول عربية وتركيا وإيران لدراسة إمكانية أن تلعب الفكرة «الإبراهيمية» دوراً في إحلال السلام في المنطقة، وقد استنتج الفريق محورية شخصية النبي إبراهيم لدى الديانات الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، الأمر الذي جعل الجامعة تطرح عام 2004 مشروع «مسار الحج الإبراهيمي» لتصدر بعده عام 2013 وثيقة أطلقها مجموعة من الأكاديميين سميت «مسار إبراهيم» ثم تصدر وثيقة مشابهة عن جامعة فلوريدا عام 2015، تشير إلى «الاتحاد الفيدرالي الإبراهيمي» وغيرها من الجهود المدعومة من طرف الخارجية الأمريكية، لدعم «إدارة الحوار الاستراتيجي مع المجتمع المدني» في دول المنطقة، وهي الاستراتيجية التي أولتها هيلاري كلينتون عناية خاصة، والتي كانت – ولا تزال – تهدف إلى تعويم إسرائيل، وإعادة إنتاجها ضمن نسيج الشرق الأوسط الجديد، الملتف بعباءة «إبراهيمية» وقيادة إسرائيلية.

ولمزيد من تغطية الأهداف السياسية لتلك المبادرات فإنها لم تكن تحمل طابعاً سياسياً، لكنها كانت تتحدث عن قضايا البيئة والمياه والجفاف أو عن الحقوق والحريات أو الديمقراطية والمجتمع المدني، برابط يجمعها، وهو كونها موجهة لمنطقة الشرق الأوسط، أو بالتحديد المنطقة التي تجمع إسرائيل بالدول العربية ما بين النيل إلى الفرات، وهي «حدود إسرائيل التوراتية» حيث لم يكن اختيار تلك المنطقة محض صدفة، لتطبيق مضامين تلك المبادرات التي تم تأطيرها أخيراً فيما بات يعرف بـ»الإبراهيمية».
ويأتي الرئيس السابق دونالد ترامب لتصوغ إدارته فكرة «الاتفاقات الإبراهيمية» التي رعاها بشكل مباشر مستشار الرئيس وصهره «اليهودي» جاريد كوشنر، وهي الاتفاقات الذي أثمرت علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، لتخرج للعلن ما سميت حينها بـ«صفقة القرن» وهي جملة من الأفكار تدور حول إعادة إنتاج إسرائيل في المنطقة العربية اقتصادياً وثقافياً وسياسياً وأمنياً، ضمن إطار «الشرق الأوسط الجديد» مع سيطرة إسرائيلية على ثلث الضفة الغربية، وإبقاء القدس موحدة، تحت السيادة الإسرائيلية، والسعي لإقامة دولة فلسطينية «منزوعة السلاح» ضمن الخريطة الإبراهيمية الأكبر التي يُفترض أن تقودها إسرائيل.

والواقع أن هدف «الإبراهيمية» ليس طبع الأديان الثلاثة بطابع روحي إبراهيمي موحد، لكن طبع المنطقة العربية بطابع سياسي إسرائيلي جديد، بهدف إعادة إنتاج إسرائيل دولة رائدة لدى شعوب المنطقة، وإحلال السلام بين تلك الشعوب من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، عبر سلاسل من الحروب الأهلية العربية التي توصل تلك الشعوب إلى الاقتناع بأن إسرائيل أقرب إليها – وأكثر حرصاً عليها – من بعضها، وأن السلام مع إسرائيل أقرب من السلام بين مكونات تلك الشعوب المتناحرة.

وقد تكرس التوظيف النفعي للإبراهيمية الدينية خدمة للإبراهيمية السياسية عبر ما بات يعرف بـ»الدبلوماسية الروحية» وهو المصطلح الذي ظهر مع بداية الألفية، والذي كشف امتزاج «الإبراهيمية» كتوجه روحي وفكري بأهدافها السياسية التي لم تعد تخفى على أحد، حيث تمت الإشارة إلى نصوص دينية معينة في الكتاب المقدس وفي القرآن الكريم مع
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)