صنعاء نيوز/ عبدالجبار سعد -
أحد الباعة لشرف الوطن وكرامته والمتآمرين على وحدته وسيادته والساعين في قتل وقهر وترويع أبنائه حين كوشف بأرقام الحوالات التي وردت باسمه من الخارج لقاء هذه البيعة الملعونة قال .. إن هذه المبالغ قد ساعدت في تثبيت سعر الريال اليمني وإلا لكان في أدنى مستوى له ولتفاقمت الأزمة الاقتصادية بذلك.
هذا كلام من لم يبق في جبينه قطرة من ماء الحياء.. وعموما فالكلام في جزء منه صحيح فحجم التدفقات الداخلة للبلاد سرا وعلانية من قوى التآمر الصليبية الصهيونية والباطنية وأعراب المنطقة كبير بحيث أمكنه تعويض التدفقات النقدية من العملة الصعبة التي توقفت بسبب توقف تصدير النفط والغاز.
هذا في جانب أما في الجانب الآخر فإن هذه المبالغ تذهب إلى جيوب القلة من الذين أترفوا في هذه الفترة القصيرة وتتحول إلى أرصدة ترفع أسعارهم في سوق النخاسة الدولية لمن يرغب في شرائهم مستقبلا فخائن له أتباع مسلحون ولديه رصيد من النقدين كبير يتسابق إليه المتعاقدون على هدم الأوطان ويرونه الأكثر إغراء وقدرة على تحقيق المراد على أن الكثير من المخدوعين حظهم من تلك الصفقات هو التسكع في الشوارع وفق برمجة محددة وإن وجدوا شيئا مقابل ذلك فليس أكثر من نفقات يومهم إن تكرم عليهم المتعاقدون الكبار.
كانت مقاصد المتآمرين محددة بإشعال فتيل الفتنة والحصول على مبررات التدخل الخارجي تحت يافطة حماية المدنيين المسالمين ثم إسقاط الشرعية للنظام ثم تسليم الحكم لمفوضية الدول العظمى والقطب الواحد ليقسم مفاصل الحكم بين العملاء ولكن طال الأمد واستطاعت الحكمة أن تسحب هذه الورقة من أيديهم فتحولت السلمية فجأة إلى قوة عاتية تستخدم كل أنواع الأسلحة وتصل إلى رأس النظام.
****
القضية اليمنية في طريق التدويل وكل محاولات المتآمرين لم تحقق النتيجة المرجوة واستطاع الشعب اليمني أن يقاوم هذه البيعة الملعونة ويفضح كل يوم جديدا من أسفار العمالة للمتآمرين.
الآن نحن نتعامل مع حقيقة مناقضة لما يحدث وحدث في غير دولة وهو أن المعارضة المسلحة التي فجرت الحروب مطالبة بدماء شعب وجيش ونظام اليمن والحقائق التي يجدها الناس على الأرض تحقق هذه الدعوى وهذا كان كافيا لنفور المعارضة من التحقيق الدولي في جرائمها العظمى والتدخل الدولي الهادف لكشف ذلك وهي التي كانت أول المطالبين به.
الدول الكبرى وخصوصا رأس الكفر العالمي ليست مهتمة بحماية شعب ونظام من معارضة مارقة بقدر اهتمامها بإرضاء المعارضة التي تعاقدت معها على إسقاط النظام وفشلت ولكن وقد بذلت هي وغلمانها كل الجهود ولم تفلح فهي ترغب في خروج مشرف من التزاماتها بعد ان علمت أنه يصعب عليها أن تغرق في تدخل جديد في اليمن ليس هناك أدنى مبرر له من النظام لكي يضاف لسلسلة مخازيها التي لم تستطع أن تحقق شيئا ذا بال أكثر من الخسران ابتداء من الصومال فأفغانستان فالعراق فليبيا فلبنان.
****
فهل ستفيق المعارضة على هول الفاجعة التي تعيشها حين يساق القتلة إلى محاكمات عادلة يقتص منهم بها لشعب وجيش ونظام من جرائم حربهم الدموية القاتلة.
ولأنه قد تكررت المطالبات والعروض والتنازلات بالحوار والحلول التوافقية فلم يرضوها فهل يرضى من لم يشارك بالقتل وإشعال الصراعات الدموية الآن بذلك ويتركون القتلة والدمويين يواجهون مصيرهم المرعب وحدهم .. هذا ما ينتظره الناس ويبقى اليقين بأن شعبنا سيدافع عن دينه وقيمه ووطنه في كل حال وسينتصر بقوة الله وعدالة مقاومته للطغيان ومحاولة اغتصاب السلطة بالقوة ونذكر الطالبين لاغتصاب الحكم عن غير طريقه الشرعي بقول أبي الأحرار الزبيري:
والحكم بالغصب رجعي نقاومه
والموت من مدفع حر نقول لــــه
يلفقون قوانين العبيد لنـــــــــــــــا
ليت الصواريخ أعطتهم تجاربها
حتى ولو لبس الحكام مالبسوا
موتٌ ولو أوهمونا أنه عرس
ونحن شعب أبيٌّ ماردٌ شرس
فإنها درست أضعاف مادرسوا