صنعاءنيوز / د. عبد الله المقالح - من صفحته على ألفيس بوك -
جزيرة العرب بشمالها وجنوبها، والخط المرسوم ، الذي كان للتجارة ، من اليمن وعبر قريش في مكة إلى الشام(رحلة الشتاء والصيف) شكّل عصب الإقتصاد في المنطقة ، وكانت تهيئة من الله سبحانة لرسالة محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه، لما فيها من قوة
ومنعة .
تبين هذا في معرض حديث النبي صلوات ربي وسلامه عليه عن النبي لوط عليه السلام في قوله تعالى
لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}،
فقال صلوات ربي وسلامه عليه ( فما بَعَث اللهُ مِن بَعْدِه نبيًّا إلَّا في ذِروةٍ مِن قَومِه).
وفي رواية إلا في ثروة من قومه.
والمراد بالثروة الكثرة والمنعة.
وبهذه الرسالة النبوية،فتح الله لأمتنا العالم ، فصنعت تاريخا وحضارة .
هذا التاريخ والحضارة لم ولن يكونا للزينة أو التغني بهما كما يحلو للبعض ،
بل ليكونا ملهمَين ومحرّكين للبناء عليهما وتناغما مع ما أراده الله سبحانه لهذه الأمة : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وتؤمنون بالله ..) .
صباحكم أمل بال....
* عالم الإجتماع إبن خلدون،أكّد على أهمية هذه المنعة في الرسالات وبناء الأمم والدول. |