صنعاء نيوز -
أدى ملايين اليمنيين اليوم صلاة الجمعة "جمعة الثبات " في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية.
وفي خطبتي صلاة الجمعة بجامع الصالح بالعاصمة صنعاء أكد فضيلة الشيخ شرف القليصي أهمية جمع كلمة الأمة وتوحيد صفها والتآلف والتراحم والتآخي بين كافة أبناء الوطن خصوصا في ظل الأزمة والفتنة التي تحدق بالوطن من مختلف الجوانب .
وأوصى الخطيب الجميع بتقوى الله تعالى وطاعته والعمل لمرضاته قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ "، وقال تعالى " وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ، وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ " .
وقال:" لقد ابتلينا مؤخرا وابتليت أمة الإسلام بفتن عظيمة، وابتلينا في الأيام الأخيرة بقوم أطالوا لحاهم وسبغوها بدماء الضحايا الأبرياء ولبسوا اجواخ الدين وتمسحوا بالإيمان وخدعوا بسطاء الناس بتدينهم وادعائهم الصلاح والتقوى لكنهم في الحقيقة قوم اندثرت منارات القرآن في قلوبهم فلا يعرفونها ولا يحتكمون إليها، بل أفلت كواكب الإسلام النيرة في آفاق نفوسهم فلا يحبونها وكسفت شمس الدين عند اجتماع ظلم آرائهم فليسوا يبصرونها ، فضربوا الإسلام بتصرفاتهم السيئة " .
وأضاف:" إن هؤلاء القوم خلعوا نصوص الوحي عن سلطان الحقيقة وأنزلوها عن ولاية اليقين وسمًوا عليها غارات التأويلات الباطلة فلا يزال يخرج عليها من جيوش ظلامهم كمين بعد كمين، نزل كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام بين أيديهم كنزول الضيف الكريم على قوم لئيم ، أساؤوا بقدر ما أساؤوا إلى نفوسهم وصوروا صورة الدين العظيم دين المحبة والسلام والأخوة والعدالة والتآلف وجعلوه دين عنف وقتل وتفجير وإرهاب ".
وتابع:" أنزلوا كتاب الله والسنة المطهرة منزلة الملك في هذا الزمان يبلًغ ولا يحكم، فلا يحكمونه فيما شجر بينهم قال تعالى " أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُون" وقال أيضا" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ" وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم " يكون في آخر الزمان دجالون، كذابون ، يأتونكم من الأحاديث مما لم تسمعوا انتم ولا أبائكم ، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ، لا يفتنونكم" . رواه مسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام " إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس رؤساء جُهًالا فأفتوا بغير علمٍ فضلوا وأضلوا ".
وذكر بأن الفتنة الحالية أعمت القلوب عن مواقع رشدها وحيرت العقول عن طريق قصدها يربى بها الصغير ويهرم فيها الكبير قال تعالى" أوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ"، وقال أيضا " فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ" .. داعيا أولئك القوم إلى التوبة والإنابة قبل إغلاق الباب وأخذ العظة والعبرة بالآيات القرآنية الواضحة والمتوالية وما آلت إليه الأحوال من قسوة القلوب وغلاء الأسعار والدمار والخراب وسفك الدماء وهتك الأعراض وانقلاب الأوضاع.
وقال:" لا تستغلوا الدين وكتاب الله وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، كشماعة ودعاية تغترون وتخدعون بهما بسطاء الأمة، وتوبوا إلى الله فقد جئتم شيئا إدا وأوجدتم بيانا فريا قال تعالى " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا " .
وأضاف:" يا من طويت سريرته على التعصب للآراء أو الأشخاص أو التنظيمات والأحزاب السياسية وإتباع الأهواء ونبذ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما ظنكم بربكم يوم تبلى السرائر ، فما له من قوة ولا ناصر ، كونوا مفاتيح للخير لا للشر ولا للفتنة ولا للخلافات وسفك الدماء ومحاصرة المسلمين وشق عصى الطاعة ومفارقة الجماعة، فويل ثم ويل لمن كان مغلاقا للخير مفتاحا للشر وويل لمن جُعلت مفاتيح الشر بين يديه وفي لسانه".
ووجه رسالة إلى علماء الأمة قائلا:" اتقوا الله يا علماء الأمة وقولوا قولا سديدا وتوبوا إليه واستغفروه قال تعالى "وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ، وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، " ولا تكونوا ممن إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم ".
وأضاف:" لا تفتنكم الخصومة يا علماء الأمة ولا تكونوا دعاة على أبواب جهنم وافوا ببيعتكم لولي أمركم ورئيس دولتكم ولا تنقضوا العهد والميثاق ولا تستهويكم الأموال المشبوهة والمدنسة، ولا تلووا أعناق النصوص ولا تتآمروا مع أعداء الإسلام بحجة إصلاح الأوضاع ومقاومة الفساد ولا تكونوا ممن قال الله فيهم " وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ، وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ" .
وأوضح بأن من يقود الفتنة ويطفئ لهيبها هم علماء الأمة ، وعليهم أن يقولوا كلمة الحق والتحرك لإصدار فتوى من كتاب الله وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام تلم الشمل وتوحد الأمة وتحقن الدماء وتعيد الأمور والمياه إلى مجاريها .
وتساءل الخطيب القليصي هل ترضيكم أوضاع الوطن حاليا؟ هل ترضيكم هذه الأوضاع المتدهورة لذوي الدخل المحدود والمساكين والفقراء وعامة الشعب ؟ هل يرضيكم سفك الدماء وهتك الأعراض والتطاول على مقدرات الأمة وسيادتها ؟
وقال :" دماء الأبرياء التي سفكت في جمعة ما يسمونها بالكرامة في ذمة العلماء، في ذمة من خطب وشجع وحرض وأيد وحشد الحشود؟ إن دماء الأبرياء التي سقطت من بداية الفتنة حتى اليوم هي في ذمة العلماء إن كان فينا وبيننا علماء، وكل شهيد سقط ودم سفك من الأبرياء والمصلين في جامع النهدين في ذمة العلماء الذين أفتوا باستحلال الدماء وإباحة الأموال والأعراض والخروج على ولي الأمر ".
وأضاف :" ما يحدث اليوم من تقطعات ونهب للقاطرات والمغالاة والاحتكار وسيطرة على أبين وزنجبار وبعض المحافظات الجنوبية كل ذلك في ذمة العلماء الذين استدلوا إلى فتاوى وأحاديث لوو أعناقها حسب ما تريده تنظيماتهم السياسية وتوجهاتهم الحزبية ".
وتساءلا " ألم يرشدنا الله تعالى وتأمرنا الشريعة الإسلامية إلى لم الصف والأخوة والمحبة والتعاون والتكاتف والتراحم وعدم الخروج على ولي الأمر والرحمة فيما بين المسلمين؟
وتابع:" إنني أسألهم سؤال وأقول لهم لماذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه بترك الخلافة للمنافقين والمرجفين والحالمين بكرسي الحكم والرئاسة؟ لماذا لم يتركهم ؟ لماذا لم يأمره الرسول بتركها وأن يسلمها للغوغائيين وسفهاء القوم لماذا ؟ لأنه يعلم نتائجها من فوضى ، هذا الرجل العظيم عثمان بن عفان حافظ على دين وعظمة دولة الإسلام ولو كان الثمن حياته وهو يعلم بذلك، هذا الرجل العظيم الذي قال له بن عمر رضي الله عنه لا تخلع قميصا ألبسك الله وتسنًها سنة في الإسلام ".
وذكر بأن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه رفض العزل لأنه رجل ثبات ومسؤولية ورجل دولة، ولأنه رفض الفتنة والقلاقل بعد أن حاصروه ومنعوا عنه الماء والزوار لكنه كان عالي الهمة وراسخ الأقدام، لم يتزلزل أو يهتز، بل حافظ على هيبة الدولة الإسلامية وقال لا للفوضى وسفك الدماء ولا للفتنة واغتصاب الحكم والعبث بدين المسلمين ودولتهم ولا للمرتزقة وتجار الحروب ومروجي الفتنة وصناع الأزمات وقطاع الطرق قال المصطفى عليه الصلاة والسلام " يا عثمان إن الله مقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني " .
ومضى قائلا:" لقد تمسك القوم في الجمعة الماضية بما يسمونه بالإرادة الثورية وتمسكوا بالمخلوق وتركوا الخالق، سلبهم الله عقولهم وتفكيرهم ورشدهم ، نسوا الله فأنساهم أنفسهم، فإن تمسكتم يا هؤلاء بالإرادة الثورية البشرية فنحن متمسكون بالإرادة الإلهية التي تقول للشيء كن فيكون، معتصمون بالإرادة الثورية وثابتون عليها حتى يحكم الله بيننا وبينكم ".
وأكد أن الإرادة الإلهية هي من أنجت موسى عليه السلام من الغرق وأنقذت إبراهيم عليه السلام من الحرق، ونصرت وحفظت المصطفى عليه الصلاة والسلام في كل غزواته ومعاركه، وهي من حفظت فخامة رئيس الجمهورية وولي أمر اليمن وأخرجته سالما من بين الأنقاض.
وقال:" إن الذي حفظ رئيس الدولة وأخرجه سالما ومعافى من تحت الأنقاض هو سيحفظكم ويحفظ بلادنا وشعب الإيمان والحكمة ويرحمه ويخرجنا من كل فتنة مظلمة، فالإرادة الإلهية إرادة القوي والجبار والقهار والعزيز، وفوق كل ذي علم عليم ، قال تعالى " وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ، وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" .
ودعا أبناء اليمن إلى الالتزام التام والانضباط دون اهتزاز بالمبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية العالية التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، والحفاظ على وحدة الأمة والمكاسب والمنجزات الوطنية والتمسك بالشرعية الدستورية والانتصار للحق الشعبي في حريته وكرامته وإرادته واستقلاله .. مؤكدا أهمية الصبر والثبات والمرابطة على الحق مهما كان الحصار لنا في المعيشة والمواد والمشتقات النفطية من بترول أو ديزل التي تهم حياتنا ومصيرنا وكذا المحاصرة في الكهرباء والمياه .
ولفت خطيب الجمعة إلى أن قريش حاصرت النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه ثلاث سنوات في شعب أبو طالب وهم صابرون حتى أنهم أكلوا جلود الميتة، حصار اقتصادي ومالي وتهديد وإرهاب تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنه علم الأمة كيف يكون الثبات والصبر وعلمها المواقف والمبادئ.
وأشاد بالجهود العظيمة لأفراد القوات المسلحة والأمن، الرجال البواسل وحماة الأبطال الذين يسهرون ليلا ونهارا في كل موقف وسهل وجبل ونقطة، ويقدمون مزيدا من التضحية والثبات في سبيل الله ومرضاته .. مطالبا الحكومة والجهات المختصة القيام بالدور المناط بها في مراقبة الأسعار ومحاسبة المتلاعبين والمتقطعين والنهابين والضرب بيد من حديد على كل فاسد ومحتكر ومغالي ومرابي .
وخاطب جموع المصلين قائلا:" أيها المؤمنون والشرفاء من أبناء اليمن اثبتوا واصبروا واصمدوا وتحملوا قال تعالى " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".
وابتهل إلى الله العلي القدير أن يمن على فخامة رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة الذين تعرضوا لمحاولة اغتيال فاشلة في جامع النهدين بدار الرئاسة بالشفاء العاجل والعودة الحميدة إلى أرض الوطن لممارسة مهامهم وأعمالهم المناطة بهم .
ووجه رسالة إلى التجار قائلا :" اتقوا الله يا تجار فلن تنفعكم الأحزاب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول" يُحشر الحاكرون وقتلة الأنفس في درجة واحدة يوم القيامة " والاحتكار ليس فقط للسكر والرز والمواد الغذائية ولكن الاحتكار للمشتقات النفطية التي تهلك الحرث والنسل والزراعة والمغالاة في الأسعار و ضرب أبراج الكهرباء وقطع المياه، والمحتكر خاطئ برئت منه ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ".
وحث على التعاون والتراحم والتآلف عملا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام " الراحمون يرحمهم الرحمن ، والمؤمن للمؤمن كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضا "، ينبغي مساعدة الفقراء والمساكين والنازحين في أبين الذين نزحوا إلى محافظات أخرى انطلاق من قوله عليه الصلاة والسلام " من كان لديه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، من كان لديه فضل زاد فليعد به من لا زاد له ، من كان لديه فضل مال فليعد به على من لا مال له" .
وأضاف:" اتقوا الله يا أحزاب اللقاء المشترك كفى تآمرا على الوطن وأمنه واستقراره، فهذا الذي فشلتم في تحقيقه قبل خمسة شهور بالإضرابات المفتعلة تريدون تحقيقه اليوم، فعليكم تقع مسؤولية ما آلت إليه الأمور في الوطن، وعلى الدولة والحكومة القيام بدورها في توفر المواد للمواطنين وتمنع المحتكرين ".
وتساءل الخطيب قائلا" أين سيذهب الفقير والمسكين والأرمل و ذوي الدخل المحدود وقد وصل سعر الوايت الماء إلى عشرة ألاف ريال والدبة البترول كذلك ؟ يا من قال فيكم النبي صلى الله عليه وسلم " الإيمان يمان والحكمة يمانية، إن الأشعريين كانوا إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم جمعوا ما لديهم في إناء واحد ثم اقتسموه فيما بينهم فهم مني وأنا منهم، فأهل اليمن هم الأشعريون". |