shopify site analytics
مصلحة التأهيل والإصلاح تختتم ورشة تدريبية لمدراء الشؤون المالية والتموينية - مرسال عيدروس.. شهيد الحقيقة وعدالة غائبة بين خيوط التمويه والتواطؤ - هل نفض ليفربول غبار شهر كبيس لم يذق فيه لا عنب اليمن ولا بلح الشام..؟ - لندن زرقاء..هكذا أكدها تشيلسي مرارا وتكرارا - تلوح في سماء ملعب منتجويك فرصة لعودة قطار برشلونة إلى سكة الانتصارات وتضميد جراح خسار - الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهاجم النائبة إلهان عمر مجددًا، ويدعوها لمغادرة البلاد - جامعة ذمار تستعد لانعقاد مؤتمرها العلمي الأول في العلوم الطبية - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار السبت الموافق 1 نوفمبر 2025        - الخميسي يكتب: كلاسيكو الأرض ..ملكياً ..! - مبهرة يا مصر.. المتحف الكبير يُعيد للتاريخ مجده -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يتباين أي مجتمع في التكوين الطبقي بين فئتين رئيسيتين وهي طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء، ويعتبر الاهتمام بطبقة الفقراء هي الخطوة الأساسيّة في تكافل المجتمع

الأربعاء, 03-يناير-2024
صنعاءنيوز / عمر دغوغي -



بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية[email protected] https://web.facebook.com/omar.dghoughi.idrissi

يتباين أي مجتمع في التكوين الطبقي بين فئتين رئيسيتين وهي طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء، ويعتبر الاهتمام بطبقة الفقراء هي الخطوة الأساسيّة في تكافل المجتمع، لهذا لم يغفل الدين الإسلامي بالاهتمام بالفقراء فكانوا أولى الناس بالصدقات التي يخرجها الأغنياء من أموالهم، ومقارنة مع الفقراء هناك فئة أخرى ذكرها الله تعالى في كتابه وهم المساكين، وكلاهما أصحاب حاجة، أي يسعون لسد حاجاتهم اليومية، وهم من الأصناف الثمانية التي تجب عليهم الزكاة، لكن مع ذلك هناك فرق واضح بين الفقير والمسكين كما تحدثت عنه الآيات الكريمة.
الفقير هي كلمة مشتقة من الفقر التي وردت في القرآن الكريم 14 مرة، وتباينت في المعنى بين الفقر المادي عكس الغني، والفقر المعنوي وهو الحاجة إلى الله تعالى، وأيضاً ذُكرت كلمة الفقراء في القرآن الكريم في آيات عديدة ونذكر منها قوله تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً) ، ففي هذه الآية الكريمة يصف الله تعالى الفقير بالأغنياء الذين لا يعرّضون أنفسهم لمذلة الناس أي يستغنون عن السؤال لعفة وعزة أنفسهم، فبذلك الفقير هو الشخص المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئاً لأنّ الله هو الرزاق. في آية أخرى قال الله تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ)، ففي هذه الآية الكريمة هناك تقديم واضح بوجوب الصدقة للفقير قبل المسكين؛ لأنّه الأحوج لها فالفقير هو الذي لا مال له، ولا مصدر كسب له.
أما ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بخصوص الفقر هو استعاذته من الفقر، فكان يدعو ويقول: (اللهم إنِّي أعوذُ بك من الفقرِ)، فهذا دليل على أنّ الفقر هو شديد الحاجة، لهذا لا يجوز سؤال الله شدة الحاجة بل الاستعاذة بحال أصلح من الفقر.
تُطلق كلمة المسكين على الشخص القادر على كسب المال لكن لا يكفيه ولا يسدّ حاجته، لذلك فهو صاحب حاجة، ويقول الطبري في كتابه إنّ المصدر من كلمة مسكين هي مسكنة، والمسكنة هي ذل الفاقة والحاجة. يعتبر المسكين أحسن حالاً من الفقير كما أشار إليه قول الله تعالى: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ)؛ أي أنّ السفينة لهم يعملون عليها، وكذلك عندما جاءت كلمة المساكين ثانياً بعد الفقراء عند توزيع الصدقات، كما أنّ المسكين هو الذي يسأل الناس أن يعطوه ليسدّ حاجته أي يعرض نفسه لذلّ السّؤال.






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)