صنعاءنيوز / -
صنعاء: رأفت الجُميِّل (24/6/1445هـ - 6/1/2024م)
صدر حديثاً، كتاب جديد بعنوان: (النظام النقدي العربي والإسلامي في اليمن)، ويُعَّدْ -وفق متخصصين- من أهم الكتب التي تُعنى بدراسة وتحليل مراحل تطور النظام النقدي اليمني في اليمن خلال العصور المختلفة، وهو من تأليف الخبير الإقتصادي والمصرفي المعروف أ. محمد عبدالله حسن الرحومي.
يقع الكتاب في 240 صفحة من القطع المتوسط، وقد قسمه المؤلف إلى خمسة فصول رئيسية، حيث تناول في الفصل الأول إقتصاد وتجارة ونقود وتطور مسكوكات ممالك اليمن القديم، مُبيِّناً أهم وأقدم علاقات لليمن مع حضارات العالم القديم، كالعلاقات مع بلاد الرافدين، مصر، بلاد بونت، اليونان، الرومان، والحبشة، بالإضافة إلى تقديم إيضاحات وشروحات حول المسكوكات النقدية المبكرة (الإغريقية)، ومسكوكات ممالك اليمن القديمة، والمسكوكات النقدية اليونانية القديمة و(الهلنستية)، والمسكوكات الرومانية والبيزنطية والفارسية.
وفي الفصل الأول -أيضاً- قدَّم المؤلف الرحومي أهم معالم وخصائص وتوصيف لمسكوكات ممالك اليمن القديم، مُستعرضاً عملات ممالك اليمن القديم كما جاءت في نقوش المُسند، وكذلك المسكوكات الحميرية في القرنين الخامس والسادس الميلاديين.
أمَّا الفصل الثاني، فقد تناول المؤلف -خلاله- نقود اليمن في الحضارة الإسلامية، مُسلِّطاً الضوء على مراحل تعريب وأسلَّمة النقود، ومسكوكات الخلافة العباسية، نقود اليمن في صدر الإسلام والخلافتين، ونقود دول وزعامات اليمن المعارضة والمستقلة عن الخلافة العباسية، وكذلك نقود دولة بني زياد وبني يعفُر، والأئمة الزيديين (الرسيين) ودولة علي بن الفضل الخنفري، وإمارة بني نجاح والدولة الصليحية.
إلى الفصل الثالث، والذي إشتمل على دراسات في النقود العربية والإسلامية، كدراسة أولية عن كتاب الجوهرتين العتيقتين المائعتين من الصفراء والبيضاء (الذهب والفضة)، بالإضافة إلى دراسة من كتاب مقدمة ابن خلدون، والنقود للماوردي، ورسالة كشف الأسرار العلمية بدار الضرب المصرية، ومؤسسات نظام النقد العربي والإسلامي.
الفصل الرابع من الكتاب، لخَّص نقود قوى الجبهة الإسلامية في اليمن، كدولة بني أيوب، ودولة الإمام المهدي أحمد بن الحسين الرسِّي، ونقود دولة بني رسول، ودولة بني طاهر، ونقود الممالك/ الجراكسة، ونقود الأئمة آل شرف الدين والأئمة القاسميين، وعصر النهضة الأوروبية، وظهور وإنتشار العملات الفضية الأوروبية، وعملات فترة الإحتلال العثماني الأول لليمن، ونقود اليمن في قانون صنعاء، ونقود فترة الإحتلال العثماني الثاني لليمن، ونقود الإستعمار البريطاني في عدن وجنوب اليمن، ونقود الأئمة آل حميد الدين شمال اليمن.
في حين خُصِّص الفصل الخامس والأخير من الكتاب، للتطورات السياسية والإقتصادية والنقدية الحديثة في اليمن من التشطير إلى الثورة والوحدة، وحول أسعار الصرف، ونظرة على النُظم النقدية الحديثة، والنقود المعدنية (الذهب والفضة)، ومراحل نشأة وتطور البنوك المركزية، وتجربة (الدولار) نظام النقد الدولي.
جديراً بالذِكر، أن مؤلف الكتاب يُعّٙد من أهم الخبراء الإقتصاديين والمصرفيين في الوطن، وتقلّٙد عدد من المناصب في البنك المركزي اليمني طوال العقود الثلاثة الماضية، ويحمل عدد من المؤهلات العلمية، بالإضافة إلى عشرات الدورات التدريبية في داخل الوطن وخارجه، وشارك في عشرات المؤتمرات وورش العمل في الداخل والخارج، ولهُ عدد من الدراسات والأبحاث الإقتصادية والنقدية والإدارية المنشورة في الصحف والمجلات.
|