صنعاء نيوز -
قال مسؤول حكومي إن الرئيس علي عبدالله صالح الذي يخضع للعلاج في المستشفى العسكري بالرياض، لن يتخلى عن الحكم إلى أن يعود للإشراف بنفسه على انتقال السلطة.
وأكد المسؤول انه زار الرئيس "صالح" الذي اخبره بأنه ينوي دعم الخطة التي صاغتها دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في بلاده والتي انهارت بالفعل ثلاث مرات في اللحظة الأخيرة .
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته “ينوي صالح دعم اتفاق مجلس التعاون الخليجي وطلب من وزير الخارجية أن يفعل كل ما هو ممكن لإنجاح الخطة” . وأضاف “انتقال السلطة يتطلب وجود الرئيس في اليمن” . وقال أيضاً إن من المتوقع أن يدير صالح عملية الانتقال بنفسه .
واستطرد في تصريحه لوكالة رويترز قائلاً “إجراء انتخابات لائقة يتطلب فترة تتراوح من ستة إلى ثمانية شهور وسيظل صالح هو الرئيس خلال تلك الفترة” .
وتريد جماعات المعارضة ومئات الآلاف من المحتجين في أنحاء اليمن تغييرا فوريا في الحكومة التي يديرها عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس في ظل غياب صالح
وكان الفريق عبد ربه منصور هادي قد أكد أن هناك تشاوراً جاداً لحلحلة الأزمة القائمة في البلاد منذ أكثر من خمسة أشهر. واوضح هادي أثناء لقائه السفير البريطاني في صنعاء جون ويلكس إن هناك تشاوراً حول عمل جاد ومباشر لحل الأزمة من مختلف جوانبها، والابتعاد عن التعقيدات بالتعاون مع أحزاب اللقاء المشترك ووزعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية، باتجاه صنع الوئام والسلام وتجاوز هذه الظروف العصيبة، لكنه لم يشر إلى إشراك شريحة الشباب المعتصمين في ساحات التغيير والمطالبين بإسقاط من يسمونهم “بقايا النظام” .
وأوضحت مصادر رسمية أن السفير البريطاني جدد موقف بلاده الداعم إلى تجنيب اليمن مخاطر ومنزلقات الفوضى، باعتبار أن امن ووحدة واستقرار اليمن يهم المنطقة والعالم . وأشارت إلى أنه تمنى على جميع الأطراف ضرورة التفاهم والجلوس على طاولة الحوار لما من شأنه إيجاد حلول سلمية للأزمة الراهنة .
وكان هادي قد بحث مع السفير البريطاني الجهود المبذولة لمعالجة الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المواطنون في هذه الأيام، والمتمثلة في انعدام النفط ومشتقاته والغاز وتلافي تدهور الأوضاع في هذه الجوانب، وتعهد هادي بإصلاح أنبوب النفط خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى استيراد كميات كبيرة من النفط ومشتقاته من الخارج . وحذر هادي من “مغبة تهريب هذه المواد والاتجار بها في السوق السوداء “وحض على معاقبة كل من يثبت مخالفته من أصحاب المحطات أو المهربين في السوق السوداء” .
ويعاني اليمن أزمة طاقة خصوصاً مع تخريب أنبوب النفط بين مأرب وغرب البلاد في خضم الأزمة الكبيرة التي تعيشها البلاد .
من جانب أخر زارت بعثة اللجنة الدولية لحقوق الانسان امس الاحد موقع الاعتداء الذي تعرض له الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وكبار المسؤولين في جامع داخل دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء مطلع شهر يونيو الماضي.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبا) ان وفد البعثة الاممية اطلع على آثار الهجوم الذي استهدف الرئيس وكبار قادة الدولة والحكومة وقتل فيه 12 من الحرس الرئاسي اضافة الى اصابة 165 شخصا آخرين بجروح خطيرة.
وأشارت الى ان فريق البعثة الدولية شاهد آثار الهجوم كما شاهد عرضا مصورا للضحايا بعد الحادث مباشرة مضيفة ان ذلك العرض المصور لم يعرض عبر وسائل الاعلام احتراما للشهداء ولمشاعر أهلهم وذويهم ومشاعر المواطنين الذين فجعوا بتلك الحادثة. |