صنعاء نيوز/حسن طه الحسني -
الشباب هم الهدف المهم لليهود والمنصرين والعلمانيين ومن يسير في فلكهم الهدف تدميرهم والقضاء على عقيدتهم وأخلاقهم وسلوكهم يقول المنصر شاتلي في وصيته الأولى:. وإذا ردتم أن تغزوا الإسلام وتحصدوا شوكته وتقضوا على هذه العقيدة التي قضت على كل العقائد السابقة واللاحقة لها والتي كانت السبب الأول والرئيس لاعتزاز المسلمين وشموخهم وسبب سيادتهم وغزوهم للعالم عليكم أن توجهوا هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم. والشباب حدده مؤتمر وزراء الشباب الأول عام 1969م الذي أنعقد في جامعة الدول العربية بالقاهرة وحدد في توصياته أن مفهوم الشباب يتناول أساساً من تتراوح أعمارهم بين 15إلى 25 سنه وهو نفس العام الذي دفع اليهود بعميل لهم الأسترالي الجنسية الشاب أدنيس مايكل روهان بإحراق المسجد الأقصى الشريف وبلغ الجزء المحترق 1500 متر من أصل 4400متر مربع وهذا السن الذي فيه يتمتع الشباب بالطموح إلى المستقبل والذكاء والفهم والفكر النقي والسليم فترت البلوغ والنبوغ والذكاء والإنتاج في الشعر والأدب وغيرهما من المعارف ويذكر لنا تأريخ الأدباء أنه كان للرشيد شابان وكانا شاعرين أحد هما أبيض والأخر أسود فقال الأسود شعراً ورد عليه الأبيض بمثله بعد أن قال لهما الرشيد أريد من كل واحدٍ منكما أن يقول بيتان من الشعر يمدح فيه نفسه ويهجوا صاحبه فقال الأسود:-
ألم ترى أن المسك لا شي مثله
وأن سواد العين لا شك نورها
وأن بياض اللفت حمل بدرهم
وأن بياض العين عمّيً فأعلم
فرد عليه الشاب الأبيض بنفس الوزن والقافية وقال:-
ألم ترى أن البدر لا شيء مثله
وأن رجال الله بيضُ وجوههم
وأن سواد الفحم حملُ بدرهمِ
ولا شك أن السود أهل جهنمِ
وما أشبه هؤلاء بشبابنا الذين انقسموا إلى قسمين ولم يجمعوا أمرهم على كلمة سواء بتأسيس حزب شبابي مستقل ومن خلاله يطالبون بحقوقهم المشروعة دون إيذا أو شتم أحد داخل أو خارج السلطة والشباب في ساحة الإعتصام لأكثر من مرة يعتدون على إخوانهم الشباب الآخرين وعلى إخوانهم من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يحمونهم من الإحتكاكات وهم في الحقيقة قد طال أمدهم في الميدان وهذا يدل على العمي التمرد على ولي الأمر والمطالبة بالرحيل ومحاكمة أبائهم وإخوانهم في السلطة أمراً لا يقبله أحد فالسلطة شرعية جاءت عبر صناديق الإقتراع وهم بهذه المطالب يخلعون أيدهم من الطاعة لولي الأمر المنتخب وينقضون العهد الذي قطعوه وأولوه ولي الأمر مع جموع اليمنيين في انتخابات عام 2006م وكان الواجب عليهم الوفاء بالعهد والتحلي بالصبر والأخلاق الحميدة والصدق والأمانة حتى يحصلوا على حقوقهم المشروعة.
قيل أن شاباً كان يجالس الأحنف اِبن قيس فأعجب به وبأخلاقه الحميدة فقال له ذات يوم يا فتى هل تزين جمالك بشيء قال نعم إذا حدثت صدقت وإذا حدّثتُ استمعت وإذا عاهدت وفيت وإذا وعدت أنجزت وإذا أتمنت لم أخن فقال الأحنف هذه المروءة حقاً والمرحلة العمرية للشباب في أي مجتمع ومنهم شبابنا هي في الأصل مرحلة عواصف وشدة تكتنفها الكثير من الأزمات النفسية كما تسودها نوعاً من المعانات والإحباط والصراع والضغوط النفسية والإجتماعية التي تسببتها ثقافة إخواننا في أحزاب اللقاء المشترك للشاب في ساحة الاعتصام وبهذا تكون قد أضافت على شبابنا تراكمات كثيرة من الهم والقلق والخوف والإحباط إلى جانب الفضائيات المغرضة والكاذبة المعادية لليمن التي هي الأخرى تنشر التحريض والإفساد والأقاويل الكاذبة بغرض جر الشباب إلى مستنقع العداء للوطن وأهله وسلطان الأمة دون مبررات بل ووصل الأمر بإخواننا في الحزب المعارض حزب اللقاء المشترك إلى إيعاز الشباب والدفع بهم نحو تكوين مجلس إنتقالي وهذا نوع من الخداع والتظليل ومغالطة للنفوس بل وخيانة عظمى للوطن وهم يعلمون بأن الدولة ما تزال قائمة بأركانها الأمن والجيش والشعب والأرض وما زال الرئيس المنتخب المشير/ علي عبد الله صالح على رأس السلطة وما هذه إلا أقوال وشعارات سرعان ما تختفي وهي شعارات التائهين والمفلسين وعلى الجميع العودة إلى الصواب واستمرار الولاء والطاعة لولي الأمر حتى يعود من خارج الوطن ورفاقه معافى ولن يفلح أهل الزيغ والظلال لأنهم يسيرون في فلك الخوالف وأهل الأهواء وبيعت رئيس الدولة ما تزل في أعناق الجميع يجب الوفاء بها حتى نهاية المدة التي منحت له بموجب انتخابات عام 2006م ومن خلع يداً من طاعة فقد خان الله ورسوله وخان أمانته ودينه ووطنه وشعبه وسيلقى الله لا حجة له وموتته جاهلية بديل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل ((من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)).
|