صنعاءنيوز / - “ للسلطة” و”عطاء الثرثرة بحل الدولتين” إحيل علينا”..”قلقون جدا” على وضعكم الإقتصادي وعليكم” الإهتمام بالمملكة فقط”…حكاية غزة” طويلة ” وإذا “خسر بايدن” سيتم التركيز فقط على”تحسين معيشة الفلسطينيين”
بدأت أوساط دبلوماسية أوروبية في عدة عواصم تنصح الجانب الاردني بالتركيز على مصالح الاردن وتظهر قلقها على وضع الاردن السياسي والإقتصادي في ظل تداعيات معركة طوفان الأقصى خصوصا في ظل قناعة الأردنيين بان الصراع الحالي في قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية قد يطول أمده .
ولا يوجد وفق قناعة ما يقوله الأوروبيون تحديدا خلف الستائر ما يوحي بان الصراع بمعناه العسكري سينتهي قريبا لا بحسم عسكري واضح لأي من الطرفين ولا بالخطة السياسية التي تدعمها البوصلة الأردنية.
بدأت عمان و نخبها تتلقى النصائح مرة من مسئولي و مفوضي الإتحاد الأوروبي في بروكسل.
ومرات من سفير الإتحاد الاوروبي في عمان واحيانا من مساعدي ومستشارين في الطاقم الدبلوماسي الأمريكي في العاصمة عمان حيث أعد تقرير مؤخرا من لجنة المتابعة في السفارة الأمريكية يستغرب كيف يتفاعل الأردنيون مع المقاطعة رغم مخاطرهم ومخاسرهم الإقتصادية جراء ذلك.
وبكل حال تركز هذه النصائح على ان الدول الأوروبية مهتمة بالوضع الاردني ومصالح الاردن والأمن والإستقرار في الاردن وعزل الاردن عن سياق التأثيرات الإقليمية للمعركة الدائرة في فلسطين المحتلة أكثر من الاهتمام بالمواجهات التي تجري في قطاع غزة ونتائجها.
سلسلة النصائح الأوروبية ضربت عدة أوتار حساسة مؤخرا فالأوروبيون عموما لا يجيبون على أسئلة مفصلية عالقة ويعتقدون بان الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب سيعود الى السلطة وان تلك المرحلة ستكون صعبة بالنسبة للأردن لا بل معقدة لان ترامب سيذهب باتجاه خشن في تنفيذ ما يريده اليمين الاسرائيلي والتركيز على الوضع المعيشي والإقتصادي فقط لسكان وابناء الضفة الغربية وسيؤيد ترامب وفقا لقناعات الأوروبيين العودة لملامح ما يسمى بصفقة القرن التي رفضها الاردن سابقا .
وينصح الأوروبيون عمان بانها قد لا تستطيع الان رفض الصفقة وما سيفرضه الرئيس ترامب لاحقا حيث لا آفاق حقيقية لحل الدولتين ولا آفاق حقيقية حتى لحل الدولة الواحدة.
ويبلغ الأوروبيون همسا خلف الستائر بان “عطاء التحدث عن حل الدولتين” أحيل إليهم حصرا بالإتفاق مع طاقم الرئيس بايدن من الشهر الجاري إلى شهر نوفمبر وان الجانب الأوروبي سيستمر بالتحدث لفظياوعلى شكل”ثرثرة” عن حل الدولتين ودون خطط تنفيذية للفترة المتبقية على على إنتخابات الرئاسة الأمريكية.
ويبدى الأوروبيون في سلسلة نصائحهم بوضوح اهتمامهم بالحفاظ على دولة الكيان الاسرائيلي ويعبر بعضهم عن الخشية من ان تخرج إسرائيل أقوى وأكثر متانة من الصراع الحالي الأمر الذي يعني الإبتعاد مسافة أطول زمنيا بمشروع حل الدولتين او بمشروع اقامة دولة فلسطينية.
وبكل حال بدأت هذه النصائح وإزاء الإهتمام والنشاط الاردني العميق بإيجاد حل وتسوية للصراع تأخذ شكل التحضيرات والدعوات أحيانا للاهتمام بالمصالح الاردنية نفسها والتركيز على ما سيحصل من جانب الاطار الاردن المصلحي الوطني المباشر .
ورغم ان ذلك لا يعجب عمان الا انه يتفق مع رؤية بعض السياسيين والاجنحة الليبرالية فيها بخصوص صعوبة ودقة المرحلة والضغوط من كل صنف فيها وبخصوص ضرورة الحرص على مصلحة الاردن اولا. |