shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - استندت دعوى «الإبادة الجماعية» التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية على عدد كبير من الأدلة والشواهد

الأحد, 28-يناير-2024
صنعاءنيوز / محمد جميح -


استندت دعوى «الإبادة الجماعية» التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية على عدد كبير من الأدلة والشواهد على ارتكاب إسرائيل تلك الجريمة ضد أهالي قطاع غزة، ومن جملة الأدلة تصريحات ذات صبغة «دينية توراتية» لمسؤولين إسرائيليين كبار، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي كثف من استشهاداته ـ رغم علمانيته الظاهرية ـ بنصوص توراتية في تصريحاته وخطاباته عن الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو ديدن الكثير من القادة الذين يلجؤون للنصوص الدينية في أوقات الحروب، لأغراض التبرير والتجييش.
وثيقة الاتهام الجنوب أفريقية ذكرت أن نتنياهو استشهد بنص من «سفر صموئيل في الإصحاح الخامس عشر، حيث يُطلب من الملك شاؤول ألا يشفق على أحد في مهاجمة عماليق».
وبالعودة إلى تصريحات نتنياهو، فقد قال في مؤتمر صحافي في 28 تشرين أول/أكتوبر 2023 ما نصه: «يقول كتابنا المقدس: تذكروا ما فعل عماليق بكم، ونحن نتذكر ونقاتل» وقال عن الجنود في غزة وحولها إنهم «يلتحقون بسلسلة من أبطال اليهود، بدأت قبل 3000 سنة مع يوشع بن نون، إلى أبطال حرب 1948، وحرب الأيام الستة، وحرب أكتوبر 1973، وكل الحروب التي كانت في هذا البلد».

ويضيف نتنياهو في خطاب متلفز يوم 25 تشرين أول/أكتوبر 2023 «نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام، والنور سينتصر على الظلام، وبإيمان عميق بخلود إسرائيل سنحقق نبوءة إشعياء لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سببا في تكريم شعبكم، سنقاتل معا وسنحقق النصر».
تلك كانت تصريحات نتنياهو، فماذا عن النصوص الدينية اليهودية التي اتكأ عليها؟
جاء في سفر صموئيل: «فالآن اذهبوا واضربوا عماليق، ودمروا كل ما لهم، ولا تعفوا عنهم، بل اقتلوا كلاً من الرجل والمرأة، الطفل والرضيع، البقر والغنم، الجمل والحمار».
وفي سفر التثنية ورد: فمتى أراحك الرب إلهك من جميع أعدائك حولك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيباً، لكي تمتلكها، تمحُ ذكر عماليق من تحت السماء، لا تنس ما فعله عماليق بك في الطريق عند خروجك من مصر» في دعوة لاستئصال العماليق الذين هم شعب من البدو الرُحّل كانوا يسكنون جنوبي أرض كنعان وصحراء النقب وشمالي سيناء، وهم من منظور إسرائيلي أجداد الفلسطينيين والعرب.

وهنا يتضح أن الاستشهاد الرسمي الإسرائيلي بمثل هذه النصوص الدينية إنما هو ـ في حقيقته ـ دعوة واضحة للإبادة الجماعية للإنسان والحيوان، جاءت في صيغة «اضربوا أو اضرب عماليق» مع التأكيد على قتل كل كائن حي من رجل وامرأة وطفل ورضيع وغنم وبقر وجمل وحمار، في مشهد يفوق ما تم التواضع عليه في القانون الدولي الحديث باصطلاح «إبادة جماعية».
وأما حديث نتنياهو عن «أبناء النور» الإسرائيليين و«أبناء الظلام» الفلسطينيين، وذكره للخراب الذي سينتقل إلى غزة، فهو إحالة على نص إشعياء «الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً» والنص الآخر: «ولا يُسمع بعدُ ظلم في أرضك (يا إسرائيل) ولا دمار أو خراب داخل تخومك» حيث سيكون الظلام والخراب بعد ذلك على الفلسطينيين اليوم، كما كان على أجدادهم أمس، حسب النصوص الدينية التي يغترف منها رئيس الوزراء الإسرائيلي.

والواقع أن الشيطنة التي تعرض لها سكان قطاع غزة من قبل مسؤولين ووسائل إعلام إسرائيلية إنما جاءت لتهيئة العالم لتقبل ارتكاب الجريمة الإسرائيلية بحقهم والتبرير لاستهدافهم، وفوق ذلك فإن هذه الشيطنة لها ـ كذلك ـ ما يؤصلها في التراث اليهودي التلمودي والتوراتي الذي شيطن «شعب العماليق» لتبرير إبادتهم.
من هنا جاءت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي قال فيها: «نحن نحارب حيوانات بشرية» والتي قالت عنها «هيومن رايتس ووتش» بأنها «دعوة لارتكاب جرائم حرب» تلك التصريحات التي تتكئ على تراث ديني ضخم من شيطنة وتشويه من يعدهم الإسرائيليون أجداد العرب والفلسطينيين المتمثلين في شعب العماليق، الذين ذكرت التوراة أنهم ـ حسب سفر صموئيل ـ شعب يحب الحرب وسفك الدم، شعب همجي يعشق سبي النساء والإغارة على المدن المسالمة، وأنهم يحاربون الله ذاته لأنهم يحاربون «شعب الله» حسب سفر العدد، كما أنهم وضعوا يدهم على «كرسي الرب» الذي يفسر توراتياً بأنه «شعب إسرائيل» ولذلك فإن «للرب حرب مع عماليق من دور إلى دور» حسب نصوص سفر الخروج.

تقول كوري بوش، عضوة الكونغرس الأمريكي عن خطاب نتنياهو السالف الذكر، والمتكئ على إرث توراتي بأنه «خطاب تطهير عرقي» وأنه صورة لما تفعله إسرائيل في غزة من «قتل للأطفال والنساء والرجال» مع الاستشهاد بنصوص تتحدث عن «إبادة العماليق» وهي النصوص التي يقول عنها الحاخام اليهودي إلحنان ميلر، وهو باحث ديني ذو ميول يسارية «إن ما تذكره التوراة عن العماليق يمكن أن يصنف كإبادة جماعية، من وجهة نظر القانون الدولي» وهذا هو رأي كثير من الكتاب ورجال الدين والمؤثرين اليهود حول العالم، إذ يردد رسام الكاريكاتير اليهودي الأمريكي أن استشهاد
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)