صنعاء نيوز/محمد عبدالاله العصار -
> كانت في يدي خريطة أعطاني إياها صديق ألماني في 1992م ذهبت إلى قاعدة العند عام 1994م وفي يدي تلك الخريطة وقابلت ضابطاً كبيراً كنت أعتبره صديقا وأخا وناولته الخريطة، فقال لي بالعربي الواضح: أنا لا أفهم في هذه المسائل، اعط الخريطة للأخ/ عبدربه منصور هادي، وما إن ناولت الخريطة عبدربه منصور هادي - الذي كان جالسا إلى جوار ذلك الضابط ويقود العمليات الميدانية حتى - رد عليّ قائلا: هذا الذي كنت أبحث عنه..
كانت الخريطة تشمل تحديدا للمطارات السرية الترابية التي كانت تنطلق منها طائرات الانفصاليين..
لا نزيد أكثر فهذا الرجل- عبدربه منصور هادي- يمثل الحكمة القيادية والوفاء لهذا البلد العظيم وهو رجل بكل المقاييس وأنموذج للوفاء والحب لتراب اليمن.
هذا الرجل يجسد بوفائه والتزاماته القيادية الحكمة اليمانية خصوصا في هذه الظروف التي امتدت فيها يد الغدر والعدوان إلى أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي نسأل الله أن يمن عليه بالشفاء ويعيده إلى الوطن سالماً معافى.
-تلك هي المبادئ الحقيقية لشخصيتنا الوطنية التي لا نساوم عليها ولا يستطيع أحد أن يساومنا بخصوصها.. فتلك خصوصية يمنية نتعلم كثيرا عندما نرى هذا الرجل- أي نائب رئيس الجمهورية- المناضل عبدربه منصور هادي يتمثلها قولا وعملا وفعلا.. تجسيدا للحكمة اليمانية وعند مستوى الثقة والاقتدار.
فمثل هؤلاء الرجال الأبطال كالجندي اليماني الوفي عبدربه منصور هادي ليس وليد صدفة تاريخية وإنما هو أحد صناع الوحدة الميدانيين الذين لا يطلبون من شعبهم جزاء ولا شكورا.
نسأل العافية لبلدنا ووطننا وشعبنا الطيب ما دامت الحكمة اليمانية قادرة على التواصل والتحاور مع ذاتها وشخوصها، وأكثر من كل ذلك التواصل مع أوفيائها القياديين الذين أثبتوا كفاءاتهم ونزاهتهم لأجل اليمن.
فقد مثلت هذه الحكمة اليمنية التي خصنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنبياء وخاتم الرسل أنموذجا وأروع مثال لتلك الحكمة التي تنبع من فم صادق لا ينطق عن الهوى.