صنعاءنيوز / - قطعة أثاث تحتاج 3 أشهر ومناخ “كورونا” يزحف مجددًا بسبب عُقدة سلاسل التزويد والبحر الأحمر.. طهران رفضت تقديم “خدمة الوِساطة” مع صنعاء والخسائر بالمِليارات
واشنطن- خاص بـ”رأي اليوم”:
30 يناير 2024 بواسطة 01
في مقايسات مئات الأمريكيين الاقتصادية والمالية اليوم تأثير مباشر للمعركة التي تجري على البحر الأحمر في مخاوف ارتفاع نسبة التضخم مجددا حيث الأجواء مماثلة لأجواء فيروس كورونا فيما يتعلق بالمستلزمات غير الأساسية على الأقل.
ويؤكد أحد المختصين على أن ما يفعله أنصار الله الحوثيين على سواحل البحر الأحمر أصبح قضية رأي عام متدحرجة في عمق النقاشات الاقتصادية الأمريكية.
وقد بدأ مسؤولون كبار يتحدثون عن خسائر بمليارات الدولارات في قطاعات التجارة الدولية بسبب نقص وتاثر سلاسل التزويد في قطاع النقل البحري جراء احداث اليمن واخفاق البنتاغون في إخضاع الحوثيين لأن الولايات المتحدة عموما تريد ضبط ايقاع الحوثيين ومنع عمليات عسكرية واسعة ضد اليمن يمكن أن تخلط كل الأوراق.
المستلزمات الأساسين للمواطنيين الامريكيين لم تتأثر بأحداث البحر الأحمر لكن سلاسل التزويد والمستلزمات الكمالية هي التي تأثرت ومع توسع وانتشار التسوق عبر الشبكة الإلكترونية أصبح توريد قطعة اثاث مستوردة مثلا من أي مكان بالعالم يحتاج لفترة لا تقل عن 3 أشهر.
لذلك وبصورة نادرة دخلت عمليات البحر الاحمر في عمق نقاشات الأمريكيين من كبار المسئولين والاقتصاديين ورموز قطاعات النقل التجارية الدولية بالاضافة الى لجان الكونجرس المختصة فيما تعقد اجتماعات مكثفة استشارية الطابع بين جنرالات القيادة الوسطى والبنتاغون في محاولة لتلمس اقل الطرق كلفة في انهاء الوضع المتازم قرب شواطئ اليمن.
وما تفيد به أوساط واشنطن السياسية والرسمية أن كل المحاولات لإقامة صفقة ما مع الحوثيين عبر الضغط على ايران فشلت وأبلغت طهران وسطاء حركهم الأمريكيون من السعودية وسلطنة عمان بأنها ليست بصدد تقديم خدمة التوسط لصالح الأمريكيين في النزاع مع الحوثيين مع التذكير بأن الهدوء سيعود للبحر الأحمر ولخطوط الشحن في اللحظة التي يتوقف فيها العدوان على قطاع غزة.
مسألة الحوثيين بدأت ترهق الإدارة الأمريكية وتسبّب لها الصداع والعسكرين في الاجتماعات المغلقة يعبرون عن خشيتهم من حرب خشنة وعدم وجود تحالف حقيقي معهم في المياه وخشية العسكريين الأكبر كما يرد من تسريبات اجتماعات واشنطن تتمثل في ان القطع البحرية الامريكية والبريطانية والفرنسية في مدى القصف للصواريخ البالستية الحوثية بالرغم من كل أنظمة الرادار والدفاع الجوي.
وتصل واشنطن رسائل من حلفاء أساسيين لها يعبرون عن الخشية من عودة الصراع في عمق أزمة يمنية مجددا وقد وصلت فعلا رسائل من هذا الصنف من جانب السعودية ولا تبدو الإمارات مستعدة حتى لخيار عودة التأزيم العسكري في اليمن فيما ترسل البحرين ما يفيد أن رغبتها في السيطرة على الصراع مع الحوثيين هي الطاغية. |