صنعاءنيوز / -
القاهرة – “رأي اليوم”:
31 يناير 2024 بواسطة 06
أكد مصدر مصري رفيع المستوى لقناة “القاهرة الإخبارية” أنه لم تتم مناقشة أي ترتيبات مع الجانب الإسرائيلي بشأن محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، مؤكدا أن أي تحركات من جانب إسرائيل غير مقبولة.
يذكر أن محور “فيلادلفيا” أو “صلاح الدين”، ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية “كامب ديفيد” بين مصر وإسرائيل عام 1979، لا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم.
يأتي ذلك، عقب بيان أصدرته هيئة الاستعلامات المصرية، الأسبوع الماضي، أكدت فيه أن أي تحرك إسرائيلي باتجاه محور صلاح الدين “فيلادلفيا” في قطاع غزة سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية.
وقال رئيس الهيئة ضياء رشوان إن الفترة الأخيرة شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “تحمل مزاعم وادعاءات باطلة” تشمل وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية.
كان موقع “أكسيوس” الأمريكي، قال الثلاثاء 30 يناير 2024، إن رونين بار مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، زار القاهرة أمس الاثنين، وبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ملف محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر.
وجاءت الزيارة وسط توتر لافت في العلاقات بين مصر وإسرائيل على خلفية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تؤكد عزمهم بدء عملية عسكرية على الحدود والسيطرة على محور فيلادلفيا، الأمر الذي رفضته مصر بشدة.
كما تأتي مدير الشاباك (وهو جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية) غداة مشاركة بار في مباحثات عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد، بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، فيما لم يصدر تعليق رسمي بشأن الزيارة من مصر وإسرائيل.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، إن “بار سافر إلى القاهرة لمناقشة القضايا غير المتعلقة بالرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)”.
ووفق المصدر نفسه، “شملت القضايا التي بحثها الطرفان الوضع على محور فيلادلفيا الحدودي، وكيفية عمل مصر وإسرائيل معا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة” بحسب الادّعاءات الإسرائيلية، كما ناقش الجانبان “الخطط المحتملة لما بعد الحرب (الإسرائيلية على غزة)”، وفق ما نقل الموقع نفسه عن المسؤولين الإسرائيليين.
و”محور فيلادلفيا”، امتداد من الأرض على طول حدود غزة مع مصر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة، أنه من الضروري السيطرة العسكرية عليه، كما زعمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية أن القاهرة هي المسؤولة عن وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب غزة.
ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على المزاعم الإسرائيلية، في كلمة متلفزة، في 24 يناير الجاري، بالقول: “مصر ليست السبب في عدم وصول المساعدات” وأن إسرائيل هي من تعرقل دخولها.
وذكر “أكسيوس” أن “كامل التقى نظرائه السعودي (مساعد بن محمد العيبان) والأردني (أحمد حسني) ومن السلطة الفلسطينية (ماجد فرج) في العاصمة السعودية الرياض قبل 10 أيام لمناقشة كيفية إشراك السلطة الفلسطينية في حكم غزة ما بعد الحرب”.
وكان موقع “واللا” العبري تحدث، الاثنين، عن اجتماع الرياض، لكن لم يصدر تأكيد أو نفي رسمي من الجهات المعنية حول ذلك حتى صباح الثلاثاء.
وقال “واللا” نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم يسمّهم قولهم، إن كبار مسؤولي الأمن القومي بالسعودية والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية “اجتمعوا سرًا” بالعاصمة الرياض قبل 10 أيام، لتنسيق “خطط” ما بعد انتهاء الحرب على غزة، ومناقشة سبل إشراك السلطة الفلسطينية بحكم القطاع.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الاثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة. |