shopify site analytics
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية - الرئيس الكوري الجنوبي يعلن كام العرفية الطارئة ويتعهد بالقضاء على أنصار كوريا الشمال - الكشف عن اختلاس أكثر من ربع تريليون دولار - الجيش السوري يفشل هجوم التنظيمات المسلحة على مدينة حماة - تحديات وآمل مفقود - هل للفقاعة شارفت على الانفجار؟ - أفول سياسة الأوهام..هيا بنا - تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية - القدوة يكتب: تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني - ذعر النظام الإيراني من ثورة الجياع! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - إن المرحوم السيد محمد حسين فضل الله، وهو المفكر والنابغة العبقري والفقيه الإسلامي المتمكّن، قادَ منذ أكثر من خمسين سنة، معركة من أجل التنوير والحداثة والعقلانية في مجتمعاتنا الشرقية.

الثلاثاء, 05-يوليو-2011
صنعاء نيوز/ الدكتور عادل رضا -

إن المرحوم السيد محمد حسين فضل الله، وهو المفكر والنابغة العبقري والفقيه الإسلامي المتمكّن، قادَ منذ أكثر من خمسين سنة، معركة من أجل التنوير والحداثة والعقلانية في مجتمعاتنا الشرقية.



وكان السيد فضل الله، يحاول بذلك أن يصنع حالة حضارية، من خلال انطلاقه من الفرد البسيط العادي، عن طريق فكر يحاول قراءة الحياة المعاصرة بأسلوب جديد يوافق زماننا الحالي، وليس بأسلوب أزمنة الأقدمين.



وهو في الوقت نفسه لم يتخلّ عن أصالته كعالم للدين وكفقيه، حيث انطلق بعقله وتفكيره، من خلال القرآن والسنة، محاولاً إيجاد الحلول وصناعة الفكر الأصيل، فهو بذلك حقّق المعادلة الصعبة وهي الحفاظ على الركائز والثوابت مضافاً إليها المعاصرة والعقلانية في الطرح، تلك المعادلة هي ما يُطلق عليها سماحته "الإسلام الحركي".

إن السيد فضل الله في سبيل تحقيق تلك المعادلة ومن أجل صناعة ذلك الإسلام الحركي واجه الكثير.. الكثير، وتحمّل الكثير من الأقاويل والأكاذيب الذي اختلقها وألّفها الحاقدون والحسّاد، الذين أغضبهم ابتعاد الناس عنهم، واتجاههم إلى الإنسان الذي يقدم لهم الحلول لمشكلات حياتهم ومعضلاتها التي فشل الحسّاد والحاقدون في حلّها، فيما عدا تركيزهم المستمر والدائم على قضايا الخزعبلات والسحر وتأليفهم المجلدات في فكّ الطلاسم وأسرار أحجار الخواتم، لأن أخره من قائمة الدجل والأكاذيب والترهات التي يقدمها هؤلاء إلى الناس.





أن المرحوم السيد محمد حسين فضل الله لا يمثل حالة مذهبية لطائفة بل هو يمثل حالة أسلامية حضارية إلي العالم أجمع , أنطلق من خلال تخصصه في القران الكريم ليجعل من القران وسيلة لصناعة إنسان حضاري يتحرك في الواقع ليغيره من خلال استنطاق الأدوات القرآنية الموجودة في الكتاب المقدس و عن طريق منطقية الطرح و إنسانيته.



أن الإسلام هو فكر للإنسان و غذاء روحي له لتحقيق مطالب الإنسان المادية بصنع جنته علي الأرض لكي يحصد و ينال الجنتين علي الأرض و السماء , أن هذه المعادلة هي ما يقدمها المرحوم السيد فضل الله إلي الناس جميعا بدلا من الإسلام الافيوني المخدر للناس و القاتل لكل ما هو أنساني.



ليس لدينا وقت لنختلف حول تفاهة طائفية من هنا و موضوع تاريخي جدلي من هناك أو حزا زيات و عقد مذهبية ينشرها المعقدين طائفيا و أجهزة الاستخبارات الدولية.



ليس لدينا وقت إلا لشي واحد و هو أداء التكليف الشرعي في الحركة لصناعة السعادة الحقيقية للفرد و النهضة للمجتمع عن طريق محاولة صناعة مؤسسات مبنية علي الأساسيات الفكرية القرآنية المتناغمة مع المنطق العقلي القطعي و المنطلقة من تجربة سيدنا محمد في التاريخ للإعادة صناعتها في الحاضر.



الدكتور عادل رضا

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)