صنعاء نيوز/تقرير/ أكرم الثلايا -
وزير المالية يكشف عن فساد وإهدار للمال العام وموظفين وهميين في بعض المناطق
أكثر من ثلاثة مليارات تُصرف سنوياً لأشخاص ليس لهم علاقة بالنظافة
(90) سيارة في علم الغيب .. وعشرات ألآلاف من لترات الوقود تصرف شهرياً..
الإدارة العامة لصندوق النظافة والتحسين
كشف وزير المالية نعمان الصهيبي في تقرير مواجهه لوزير الدولة أمين العاصمة برقم 349- 11 م , عن صرفيات بعشرات الملايين عبارة عن مرتبات ومكافآت وحوافز لأشخاص لا يعملون في صندوق نظافة وتحسين العاصمة وليس لهم أية علاقة بالنظافة.. وهم موظفون لدى جهات أخرى..
وقال في تقرير الصادر بتاريخ 3 مايو 2010م- حصلنا على نسخة منه- إن ثمانية أشخاص يعملون في مكاتب وكيل قطاع النظافة ونائب أمين العاصمة ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق وسائقين وتحويله هاتف يستلمون ما مقداره (3.144.000) ريال سنوياً كمرتبات شهرية..
كما يتم صرف مبالغ ثابتة شهرياً وبعدة مسميات لأشخاص محددين وليس لهم علاقة بالنظافة لا من قريب أو بعيد بدءاً ومروراً بأمين المجلس المحلي والوكلاء وأعضاء الهيئة الإدارية المنتخبين , ومديري وأمناء عموم المديريات وآخرين بأكثر من (3.025.192.485) ريال سنوياً.. كما يتم صرف مساعدات علاجية لأشخاص- أيضاً- ليس لهم علاقة بالصندوق بمتوسط شهري (400) ألف ريال بالمخالفة لأحكام قرار مجلس الوزراء واللوائح المنظمة وبدون وثائق..
وفي الاستخدامات الرأسمالية شدد الوزير على ضرورة التوقف عن شراء السيارات للاستخدام الشخصي والاكتفاء بشراء معدات وآليات النظافة.. كما طالب في الوقت ذاته باستعادة السيارات والتي تبلغ- حسب تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة- (90) سيارة ، التي في عهدة أشخاص انتقلوا إلى جهات عمل أخرى ولم يعد لهم أية صلة بالإدارة العامة للنظافة و مديرها العام.
وطالب بالحد من صرف العهد والسلف الذي بلغ (141,0130337) ريال وهو ما يؤثر على الأرصدة النقدية للصندوق.
وأكد الوزير الصهيبي ضرورة تشديد عملية الرقابة والمتابعة لعملية التحصيل لإيرادات الصندوق وتصفية المديونيات التي لدى المحصلين والتي بلغت حتى
3 / 12 / 2009م أكثر من (7) ملايين ريال..
الإدارة العامة للنظافة (مشروع النظافة)
ولفتت رسالة وزير المالية المرفوعة إلى وزير الدولة أمين العاصمة إلى وجود تكرار وازدواجية في التوظيف وتلاعب واضح بكشوفات الرواتب وعمليات استبدال وإنزال لبعض الإداريين وعمال النظافة.. كما أشار- أيضاً- إلى وجود أسماء وهمية في بعض المناطق، الأمر الذي يتطلب تشكيل لجنة من المالية والصندوق وأمانة العاصمة لصرف الرواتب لتصحيح وتصويب الاختلالات والمخالفات الجسيمة التي تشوب هذا الجانب,موكدا ما جاء بتقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة العام 2007م , وعدم تحقيق أي تغيير إيجابي بالصندوق لسنوات متتالية.
وتطرق التقرير إلى عدد من الاختلالات الإدارية المتمثلة في ضعف الرقابة في تتبع العمالة من قبل إدارة مشروع النظافة كما أن نظام العمل لا يوفر أبسط المقومات اللازمة لتنفيذ خطط وبرامج النظافة، حيث لا يوجد خطط وبرامج توزيع للعاملين وخطة سير المعدات وأماكن عملها.. كما أشار إلى التعسفات التي تحصل من قبل مديري المناطق تجاه العاملين لعملية فصلهم للعمال وتغييرهم من شهر لآخر، الأمر الذي لا يوفر بيانات ثابتة ومتكاملة يمكن الاعتماد عليها في عملية تصحيح أوضاع أعمال النظافة الوظيفية وتلبية مطالبهم العادلة...
وبين التقرير أن إجمالي المزايا العينية بلغ (255.912.303) ريال , تم صرف مكافآت مقطوعة لأشخاص لا علاقة لهم بالصندوق ويتقاضون مكافآت ومزايا أخرى من جهات عملهم بلغت (10.962.000) ريال , وتم صرف مكافآت ثابتة بمبلغ (913.500) ريال شهرياً لموظفين في مكتب وكيل أول الأمانة المساعد وعددهم (56) شخصاً.. كما يتم صرف مكافآت ثابتة للإداريين وقياديي المشروع دون التقيد بتوجيهات مجلس الوزراء الخاصة بترشيد الإنفاق والتي يتراوح بين (95) و(50) ألفاً لحوالي (40) شخصاً..
كما يتم صرف نثريات وبدل انتقال شهري مقطوع بالمخالفة لأحكام القوانين واللوائح المنظمة لذلك بأجمالي مبلغ شهري (2.002.250) ريال منها ما يتعلق بالوقود والزيوت أشار التقرير إلى أنه يتم صرف (541.740) لتراً سنوياً من البترول بإجمالي (32.504.400) ريال، حيث يتم صرف أكثر من (90) ألف لتر لأشخاص من خارج مشروع النظافة وبالتكرار ويحصلون على نفس الميزات والصرفيات من جهات عملهم الأخرى كما يتم صرف (46.620) لتراً شهرياً لسيارات خاصة تستخدم للأغراض الشخصية وبصورة مبالغ فيها في مخالفة لقرار مجلس الوزراء الخاص بتنظيم صرف الوقود والزيوت للسيارات المملوكة للدولة..
أما ما يتعلق بالديزل فيتم صرف سنوياً أكثر من (140) ألف لتر لسيارات حكومية وأخرى شخصية فيما تظل قلابات تجميع وحمل القمامة متوقفة في مثل هذه الأيام تحت مبرر عدم وجود ديزل لتشغل الروائح الكريهة والقمامة كل الشوارع !!!! ..
كما أكد وزير المالية في تقريره أن معظم المعاملات والمصروفات المالية والعينية تمت دون وثائق..
وأكد التقرير استمرار التوسع الغير مرغوب في الوظائف وبمسميات وظيفية كالأجر اليومي , وتظمين كشوفات الأجر اليومي للمتوفين ومنتدبين , وصرف مكافآت مقطوعة لأشخاص ليس لهم علاقة لهم بالمشروع ويتقاضون مكافآت ومزايا أخرى من جهات عملهم بلغت (1.200.000) ريال ...
كما يتحمل المشروع بترول لسيارة وكيل أمانة العاصمة بمقدار 300 لتر شهريا وكذا يتم صرف بترول لسيارات خاصة... وصرف بترول ثابت لمدراء مكتب الزراعة والري لعدد (15) شخص بإجمالي شهري 955 لتر شهري وبمبلغ أجمالي سنوي (2.127.600) ريال.
وفيما أيد الوزير الصهيبي ما جاء في تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للعام 2007م - قمنا بنشره سابقا - وتقرير اللجنة المكلفة بالنزول الميداني إلى الصندوق بموجب مجلس الوزراء رقم (136) لسنة 2009م بشأن المعالجات اللازمة لمطالبات عمال النظافة والتحسين بالعاصمة.. أكد على ضرورة الأخذ بالإجراءات التصحيحية لرفع مستوى عمل الصندوق وإيقاف عمليات الهدر اللامسئول للمال العام وكل المصروفات غير اللازمة وتخفيض المخصصات والاعتمادات الشهرية والالتزام بتوجيهات وقرارات مجلس الوزراء واللوائح والنظم المعمول بها.. إضافة إلى الالتزام بتنفيذ التوصيات والضوابط في نفقات الصندوق واستغلال الموارد لما يخدم أهداف النظافة التي أُنشئ من أجلها الصندوق والعمل على تفعيل الرقابة على أعمال الصرف والعمليات المالية لتحقيق الخطط والمتطلبات الرئيسية للنظافة.
كما طالب الوزير بدراسة تقارير الجهاز الرقابي للاستفادة منها وعدم تكرار الأخطاء والتجاوزات المالية والإدارية مستقبلاً في صندوق نظافة وتحسين أمانة العاصمة وحمل وزير الدولة أمين العاصمة المسئولية عن المخالفات والعبث بالمال العام الذي تديره قيادة صندوق نظافة وتحسين العاصمة.
يتبع ..... |