shopify site analytics
الحشود الملايينية بالعاصمة صنعاء تعلن الاستنفار الشامل للرد على العدوان الإسرائيلي - بجاش يكتب : لاتخصني وحدي اقرؤوها بأفق آخر - كرس نفسه لحريم من 600 امرأة ورجل - لا يمكنك هزيمة دولة دحرت نابليون وهتلر - أسُود ووعُول أثرية يمنية في متاحف عالمية - توقف العمل في قسمي الغسيل الكلوي والعمليات في مستشفى الثورة بتعز - وفاة وإصابة 5 مواطنين بصواعق رعدية - رئيس جامعة عدن يترأس اجتماعاً بلجنة التصنيف بالجامعة - جامعة عدن تبحث مجالات التعاون المشترك مع منظمة مهاد - قانون الأحوال الشخصية بين الحقيقة وتضليل -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يكفي أن نلقي نظرة على عملية التطهير والتنحية الواسعة وغير المسبوقة لمرشحي مجلس الخبراء والبرلمان للإجابة على هذا السؤال لماذا

الجمعة, 09-فبراير-2024
صنعاءنيوز / نظام مير محمدي -





نظام مير محمدي

كاتب حقوقي وخبير في الشأن الإيراني



يكفي أن نلقي نظرة على عملية التطهير والتنحية الواسعة وغير المسبوقة لمرشحي مجلس الخبراء والبرلمان للإجابة على هذا السؤال لماذا وصل خامنئي إلى مأزق في اختيار خليفته من قبل مجلس الخبراء.

تنحية أشخاص مثل حسن روحاني، الذي كان دائمًا في أعلى المناصب الحكومية منذ 44 عامًا، أو محمود علوي، الذي كان وزيرًا للمخابرات في النظام لمدة 8 سنوات، والذي تم تعيينه في هذا المنصب بموافقة خامنئي، أو على وجه التحديد تنحية المرشح مصطفى بورمحمدي، أفضل دليل إيجابي بأن خامنئي في طريق مسدود لخليفته ويريد أن يوافقه 100٪ المرشحون لمجلس الخبراء لمن يخلفه بصفته "الزعيم" و"الولي الفقيه" للمستقبل.

وجَدير بالذكر بأن بور محمدي كان بجانب إبراهيم رئيسي، بسجل دموي ضد معارضي النظام وخاصة مجاهدي خلق في مجزرة السجناء السياسيين في صيف عام 1988 في "لجنة الموت".

اضافة على ذلك، في خضم الحرب المستعرة في غزة والتي تلقي بظلالها الداکنة على المنطقة عموما وعلى النظام الايراني خصوصا، فإن الامر الذي صار يسير بإتجاه کونه مسلما به ولا مناص منه، هو إن النظام الإيراني قد إنزلق في هاوية الحرب هذه شاء أم أبى وخار طرفا فيها، إذ لم يعد بوسعه ممارسة المزيد من الکذب والتمويه بخصوص عدم علاقته بما قام ويقوم به وکلائه في المنطقة من نشاطات وتحرکات ذات صلة بالحرب في غزة منذ اندلاعها ولحد الان.

لئن ساد تصور بين أقطاب النظام الايراني وبين الخبراء التابعين له، بالتفاٶل المفرط بهذه الحرب ومن إنها ستصبح عاملا فعالا من حيث إنقاذ النظام من أزمته وخصوصا وإن رهان الولي الفقيه المفرط على ابراهيم رئيسي وحکومته الفاشلة، قد ظهر واضحا بأنه رهان خائب وليس هناك من أي أمل لتغييره بل وحتى يمکن إنتظار الأسوء والأسوء، فإن التصور الحالي السائد في النظام يغلب عليه التشاٶم والکئابة، ولاريب من إن ذلك له مايبرره، إذ أن أوضاع النظام لا تبعث على الامل في الداخل والخارج على حد سواء.

أهم مسألة داخلية تثير ليس القلق بل وحتى الفزع لدى النظام، هو إن الولي الفقيه الذي يتقدم به العمر والمرض يضيق به الخناق وقد يتوفى في أية لحظة، ليس له لحد الآن من مرشح محدد يمکن إعتباره بمثابة خليفة له، ولئن تم طرح اسم ابنه مجتبى وکذلك رئيسي کخليفتين محتملين له، ولکن يظهر واضحا بأن أي منهما ليس في مستوى ذلك، إذ أن مجتبى الذي خسر والده هيبته کولي فقيه مالذي سيتمکن منه لو خلفه وخصوصا وإن الشعب الايراني ينظر الى الفساد والظلم الحاصل من إنه بسبب خامنئي خصوصا والدائرة المحيطة به عموما.

أما إبراهيم رئيسي، فيکفي ماضيه الدموي الاسود من جانب، وفشله الذريع الذي حققه منذ أن تم تنصيبه رئيسا ولاسيما وإنه قد اندلع خلال عهده أقوى إنتفاضة شعبية بوجهه وبوجه النظام، ولذلك فإن مجرد جعله خليفة لخامنئي فإن ذلك يعني بأن النظام قد وقع ورقة إسقاطه بيده.

وعند طرح قيادة جماعية من رجال الدين التابعين للنظام لکي يقودوا البلاد في منصب الولي الفقيه، فإن ذلك سيقلل من شأن هذا المنصب ويجعله أضعف من السابق وحتى من دون هيبة، وفي ضوء ذلك، ولايبقى هناك من أي خيار أمام النظام سوى أن يلجأ حرسه الذي يهيمن على النظام أکثر من غيره ويعتبر العمود الفقري للنظام بأن يمسك بزمام الأمور بيده، أي دکتاتورية لامناص منها أبدا، وعندئذ فإن عمليات الانتخاب وماغيرها من المظاهر التي يسعى النظام من خلالها الزعم بأنه يتيح مساحة للحرية وليس دکتاتوريا، تصبح مجرد مسرحيات هابطة معروفة تأليفا وتمثيلا واخراجا!

ولكن الحقيقة في الوضع الحالي الذي تحكمه إيران أكثر مرارة في حلق خامنئي، والأرض ليست مهيأة بما يكفي ليتمكن من زرع ما يريد من بذور في هذه الأرض. وسيكشف عن هذه الحقيقة في المستقبل القريب. لأن رغبة الشعب الإيراني هي الإطاحة بمجمل الفاشية الدينية الحاكمة، سواء كان خامنئي أو ابنه مجتبى أو أي شخص آخر ينتمي إلى هذا النظام وشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الجرائم والفساد والمجازر والقمع.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)