بقلم الدكتور/مهدي احمد الحاج باعوض -

بمناسبة مرور عامين على التأسيس..

بقلم الدكتور/مهدي احمد الحاج باعوضة *

أضحت كلية الصيدلة منارة علمية متميزة أخذت تتبؤ مكانتها الأكاديمي بجدارة بين كليات القمة في جامعة عدن، فقد أنشئت كلية الصيدلة بقرار رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رقم 391 لعام 2009م، حيث كان تخصص الصيدلة تابع لكلية الطب والعلوم الصحية كقسم من أقسامها قبل أن تصبح كلية مستقلة بذاتها وهذا شيء ايجابي ورائع.
لقد بدأت الدراسة في تخصص الصيدلة عام 1995م، وقد بلغ آنذاك عدد الطلاب 44 طالبا وطالبة، ثم فتح نظام التعليم الموازي في عام 2002م/ 2003م وتخرجت أول دفعة عام 2006-2007م وعددهم14 طالبا وطالبة.
إننا اليوم ونحن نحتفل بمرور عامين على إصدار قرار التأسيس لكلية الصيدلة بتاريخ 24/6/2009م، لابد لنا أن نشير أن حدث التأسيس للكلية ووجه بصعوبات جمة لا يشعر بها إلا من عاصرها، لقد جاهد رئيس جامعة عدن حتى تم توفير كل الشروط لتأسيس الكلية، واصدر قراره الحكيم بإنشائها، فأقامت العلاقات الأكاديمية مع كليات الصيدلة في الوطن العربي والعالم، وأصبحت عضوا فيها كما أقامت علاقات أكاديمية مع كلية الصيدلة- جامعة الملك سعود ومع منظمة الصحة العالمية، وأصبحت عضوا في خطة العمل الثنائية (JPRM).
كما منحها قرار الإنشاء ككلية مستقلة قيمة علمية وميزة عظمى استطاعت في مدة وجيزة إن تقيم العديد من الفعاليات العلمية المميزة وعلى رأسها المؤتمر الصيدلاني اليمني الأول العالمي الذي عقد خلال المدة من 18 - 19 أكتوبر الماضي، وشارك فيه العديد من الباحثين اليمنيين والعرب والأجانب وعدد من عمداء كليات الصيدلة في الوطن العربي والأمين العام لجمعية كليات الصيدلة في الوطن العربي أ.د/أنطون اللحام، وكذا الأمين العام لاتحاد الصيادلة العرب أ.د/علي إبراهيم واللذان كرما من قبل رئيس جامعة عدن، وقد أعجب المشاركون بهذا المؤتمر من إعداد وحسن تنظيم لهذا المؤتمر، وكذا الأوراق العلمية التي نوقشت على مدى يومين.
أننا نتأهب هذا العام إلى الانتقال الكامل إلى مبنى الكلية الحديث والذي صمم على أحدث طراز معماري حتى يناسب متطلبات التعليم الصيدلي الحديث محليا و عالميا.
إن الالتحاق بالكلية في ازدياد مضطرد نظرا لسمعة الكلية الطيبة ومن ثم تهافت سوق العمل على خريجيها حتى صار عدد طلاب الكلية 841 طالبا وطالبة في عام 2010م.
وتعد كلية الصيدلة جامعة عدن من أهم كليات الصيدلة في اليمن إذ يتخرج منها صيادلة واعدون يمارسون مهنة الصيدلة و البحث العلمي بكفاءة عالية يشهد لها الجميع في اليمن والوطن العربي مما يعكس رؤية الكلية لتكون منارة للعلم ومؤسسة تعليمية معتمدة ومركزا للبحث العلمي والابتكار لتكون قادرة على تقديم خدمة مجتمعية تواكب التطور العالمي في تكنولوجيا صناعة الدواء والرعاية الصحية الأولية.
لقد حرصت الكلية على أن تتجه برسالتها إلى التحديث المستمر للبرامج الدراسية والمناهج الصيدلانية والإكلينيكية..، حيث أقيمت ورشة علمية لتطوير المناهج بإشراف منظمة الصحة العالمية كما إن هناك ورشة علمية أخرى لتطوير المناهج بأشراف منظمة الصحة العالمية ستقام قريبا.
الكلية تتيح لطلبتها ممارسة الأنشطة المختلفة تحت مظلة مجلس الطلاب بالكلية مما يسهم في بناء شخصية سوية ومتكاملة، فيتعلم الطالب حسن التعامل مع زملائه وأساتذته والعاملين بالكلية بعيدا عن إطار العملية التعليمية ويكتسب المهارات اللازمة للعمل مع الآخرين بروح الفريق، ويعى دوره كقدوة لغيره تنعكس مستقبلا على أدائه ضمن الفريق الطبي المعالج.
أن كلية الصيدلة تدعو لتأسيس رابطة لخريجي الكلية بحيث لا تنسى و لا تبتعد عن خريجيها كما نسعى إلى تحسين وتطوير الأداء الإداري في الكلية.
وإذ إنني أدعو الجميع (أساتذة وطلبة وموظفين) إلى مواصلة جهودهم الطيبة لبقاء مكانة وسمعة الكلية عاليا وإلى بذل قصارى جهدكم للحفاظ علي المستوى التي وصلت إليها الكلية للنهض ونرتقي والتفوق العلمي رافعين رايات العلم والعزة والكرامة والفخر وروح الانتماء للكلية وللجامعة وللوطن من أقصاه إلى أقصاه.

* عميــد كليــة الصيدلة