shopify site analytics
لافروف لم يعمل عبثا طالما أجبرك على تذكر المسيح - شركة سعودية تكشف سبب الحادث المروع في المياه المصرية - توجيه تهمة التجسس لصالح الموساد بحق فرنسيين في إيران - تخلصوا من فائض الذخائر فوق غزة - ترامب يتدخل في تحقيق صحفي حول الهوية الجنسية لزوجة ماكرون - لماذا يُعتبر الحل الثالث الإجابة الحقيقية الوحيدة لمسألة إيران؟ - من هو نسيم حداد الذي غيّر نظرة العرب للعيطة؟ - منتسبو الجيش والأمن الجنوبي يزحفون نحو معاشيق للمطالبة بصرف مرتباتهم - منيغ يكتب : إيران رغم تقلب الزمان - حليب الأطفال وجريمة الإبادة الجماعية في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عندما يِحكم العُرف المشهد ، ويتسيد على صوت المعتقد والدين والقانون، ويصبح المجتمع مطية تقوده الأعراف، بعيداً عن صوت العقل والحق

الجمعة, 22-مارس-2024
صنعاءنيوز / رسل جمال -






عندما يِحكم العُرف المشهد ، ويتسيد على صوت المعتقد والدين والقانون، ويصبح المجتمع مطية تقوده الأعراف، بعيداً عن صوت العقل والحق، حتى لو كانت تلك الأعراف مخالفة للدين والشريعة، ويصبح الحرام حراماً اذا راه المجتمع، وحلال اذا حصل بالسر!
هكذا هي مفارقات العٌرف.

كم من حادثة سرقة تم تجريم صاحب الدار وتبرئة السارق، لان صاحب الدار قد ضربه او قتله، فتطالب عشيرة السارق بالدية!

او من حوادث اخرى تشهدها المنظومة التعليمية والتي قد تنتهى باعتذار الاستاذ لذوي احد الطلبة اذا نهره او وبخه او حتى ضربه!
بل وحتى المستشفى لم تخلو من هكذا حوادث مجتمعية وقبلية تنم عن تخلف حقيقي يعاني منه المجتمع

مثل هكذا حوادث تجعل من الخطأ والصواب والحلال والحرام والذي يجوز والذي لا يجوز والمناسب وغير المناسب انما يحتكم للعُرف وما يستحسنه وهو غياب واضح للقانون البشري من جهة، والقانون السماوي من جهة اخرى.

ان المشكلة الاساسية في المحظور العُرفي انها لا تشمل طرفي القضية فقط، بل تشمل أهليهم وكل من يمت لهم بصلة قربى ومعرفة، لذلك أصبح المحظور العرفي كوحش كاسر لا يبقى ولا يذر، فبدل ان يُعاقب المذنبين بذنبهم، ينبذون مجتمعياً هم ومتعلقيهم، وقد يلاحقهم عار هذه القضية لجيلين من الزمن!
وهو عكس ما تنص عليه الأية (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا)
المخيف أكثر ان السايكولوجيا المجتمعية أصبحت، بفضل وسائل التواصل والثقافة السائدة لتداول التقليعات المعروفه ب (الترند) بنهم مستمر الى تداول الفضائح والتباري على نشرها، وهي من العادات والتقاليد المخالفة للدين الاسلامي، بل هناك من يعيد نشرها والنفخ اكثر بنار الفضيحة كلما تخبو نارها!
بل قد تنحرف اصل القضية بسبب القيل والقال، وتتحول الى قضايا اخرى منها طائفية او حتى لتسقيط حكومي ووو.
لذلك اصبحت قضية عميد الكلية الى ساحة حرب وفرصة لتبادل الاتهمات وكره ثلج تنمو وتكبر بحجم الهوة بين العرف والمعتقد الديني، بين الحلال والحرام، بين السر والعلن، بين الاستهانة بحرمة شهر رمضان واعلان المعاصي باقي أشهر السنة.

ان بعض الناس ممن هم رجال دولة وحتى رجال دين يتسترون به قد يكونوا أسوا حالاً من ذلك الاستاذ، لكن لم تكن هناك كاميرا تنقل ما يفعلون، رغم انهم تحت مرأى الله!

الخلاصة: بكل واقعية مؤلمة أننا لايمكن نضمن سلوك أحد، اوحتى انفسنا، في ظل تيار جارف من الفتن، والفساد لا يمكن ان نقول؛ الأ اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها (وان العاقبة للمتقين).
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)