صنعاء نيوز/ ضياء الخفاجي -
( صفا وشبابيك)
الحلقة الثانية
كانت الحلقة الأولى حول قناتين مسمومتين هما فدك، ووصال وكشفنا كيف إنهما تستعملان نفس العبارات بتغيير المصطلحات، لإحداث الفتنة في كل مكان مع التركيز على العراق الذي اسقط المشروع وأحبط الفتنة، والآن نأخذ قناتين أخريين هما صفا وموقع القادسية التابع لشيطانها أي شيطان الكدرة ( صفا )، وقناة أخرى جديدة، أو قديمة أسمها شبابيك أو قباقيب، وهي قناة أو موقع لم يسمع بها أو به احد إلى الآن إلا إنها تحاول أن ترفع اسمها بالاحتكاك بالكبار والمجاهدين وسنلاحظ كيف إن القناتين تستعملان نفس الوسائل في مشروعها الفتنوي القذر وكيف تتفقان، كل من موقفه وحسب مصطلحاته الموجهة على مواجهات الرموز الوطنية الإسلامية والمرجعيات الجهادية، التي أسقطت مشروع الفتنة التي خططها مؤسسوا أمثال هذه القنوات، إذن هو نفس الأسلوب صفا وشبابيك أو قباقيب على طريقة قناتي وصال وفدك، فالأولى (صفا ) ولمدة الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأخيرة لم يكن لها من هم إلا التركيز في هجوم متواصل على شخصية المرجع الكبير والرمز الوطني الشيخ جواد الخالصي، والقول لأهل السنة ( لاحظوا ذلك بدقة باعتبارها قناة سنية ) إن الخالصي لا يمكن المراهنة عليه لأن أنصاره قليلون، بعد أن فشلت محاولتهم الأولى بالتشكيك بدور الخالصي الوحدوي عند أهل السنة، مما اضطرهم إلى مهاجمة الشخصيات السنية المتحالفة في المشروع الوطني والثابتة عليه، وكان أكثر تركيزهم على هيئة علماء المسلمين وأمينها العام الشيخ حارث الضاري، الذي يهاجم باستمرار أيضاً من قبل الجهات العميلة التي تدعي إنها جهات شيعية، ثم عادت القناة الكدرة إلى الحديث عن أسلاف الشيخ جواد الخالصي ونسبة أكاذيب تاريخية مختلقة أو خلط أمور تلتبس على السامع ( وليلبسوا عليهم دينهم وما كانوا يلبسون )، فمن الأكاذيب قول احد الناطقين فيها وهو من أزلام المخابرات ودكاترة الجهلة في النظام السابق، إن الخالصي الكبير أفتى بحرمه الدخول إلى الجيش العراقي لأنه سني، بينما أوجب دفع الحقوق الشرعية لشراء باخرة حربية للجيش الإيراني، وفات هذا المدجل الجاهل إن الخالصي هو من أسس فوج الأمام موسى الكاظم واشرف على وضع ضباط عراقيين لتدريبه كما انه قبل ذلك قاتل مع الدولة العثمانية ( السنية ) ضد الغزو البريطاني للعراق لمدة ثلاث سنوات، وانه قام بالثورة مع شعبه بوحدة وطنية مشهودة ضد الانكليز وما منع دخول الناس إلى الدوائر ومؤسسات الدولة إلا بعد أن تمكن الانكليز من السيطرة، فالمنع ناشئ من أمر شرعي برفض خضوع أبناء البلاد للمحتلين، وليس له أية علاقة بالموضوع الذي يبثه الكاتب الجاهل والحاقد والمدسوس. أما قناة شبابيك أو موقعها الذي يشبه موقع القادسية الآنف ذكره، والذي يطلق عليه في الأغلب كلمة قباقيب، فأنها تحاول أن تقوم بنفس الدور ولكن من لافته شيعية يعرف الناس حقيقتها وزيفها، فأنها تقوم بنفس الدور ومهاجمة نفس الشخصيات ، خصوصاً الخالصي الذي يبدو حالة مقلقة ومزعجة لكل المشروع المعادي لأنه ثبت على المشروع الوحدوي الوطني، والذي اسقط كل مشاريع الفتنة والتقسيم التي جاء بها المحتلون، وقد نشر هذا الموقع، كما نشرت بعض الصحف التابعة أيضاً صوراً للشيخ الخالصي وهو يقوم بعملية المصالحة التاريخية بين عشيرتي الفلاحات والطائيين والتي أمكن من خلالها إيقاف الفتنة وعمليات التهجير، وقد نشرت صورته مع شيخ عشيرة الفلاحات الشيخ محجوب والذي قبل بكل الملاحظات التي طرحها الشيخ الخالصي وفي مجلس عام، ثم أقيمت الصلاة الجامعة في مسجد القرية وعند الخروج جاءت طائرات مقاتلة أمريكية حامت حول الموقع فقال الشيخ الخالصي ضاحكاً ومستهزئاً توقعوا مجيء صاروخ أو صاروخين ليرفعنا من الأرض إلى السماء، وبذلك ندخل الجنة بغير حساب، وشاءت إرادة الله أن تتم المصالحة واستقبل الناس ومن كل العشائر هذه العملية ببهجة عظيمة، ولكنها أي المصالحة أحرقت قلوب العملاء والدخلاء والمنافقين والحاقدين، وقبلهم الأمريكان الذين قالوا بصراحة إن عملية المصالحة الحقيقية، هذه ضدنا لأنها خارج مخططنا، وتنفيذاً لذلك قاموا في اليوم التالي بإنزال جوي على القرية وأخذوا الشيخ محجوب عندهم ولمدة أربع سنوات،وكانت العملية لرفع الحاجز الذي يستمع إلى مواقف العلماء حتى تتاح الفرصة للمجرمين الذين كان بعضهم حاضراً ويتربص بالمصلحين الدوائر، والذين كانوا يرتبطون بالأمريكان ويقتلون الناس ويلقون جثثهم في نهر دجلة، لتصل إلى الكاظمية وهي مشوهة ومقطعة حتى تتعالى الفتنة كما يخطط لها الأعداء، ومن هذه الجرائم المعروفة، هي مقتل العروس المظلومة وأقربائها والتي كانت قدمت من بلدة الدجيل المظلومة دائماً، واستدرج موكبها بخطة وضعها بعض المجرمين المعروفين، والذين يحاول الإعلام المزيف أن يغطي عليهم بنسبة الجرائم إلى غيرهم. أو المتاجرة بدماء المظلومين من أبناء العراق في صراعات سياسية رخيصة مع خصومهم السياسيين، ومحاولة الإساءة إلى الرموز الدينية بهذا الخلط المتعمد الواهي، حتى إنهم قالوا في إحدى أكاذيبهم وللإثارة إن الجامع الذي أقيمت فيه الصلاة الموحدة خلال المصالحة ، اسمه جامع الحنبلي، وقد تم الذبح في سردابه، والمعروف إن الجامع ينسب إلى القبيلة فهو جامع الفلاحات، ولا نعرف عن وجود سراديب في مساجد القرى، إلا إذا صنعوها هم في مخيلتهم أو في الواقع لإتمام هذه الجرائم الخطيرة والأهداف الكامنة خلفها.
إذاً ما الذي يجمع قناة صفا وموقع القادسية وموقع قباقيب عفواً شبابيك والصحف العميلة الأخرى، سوى المخطط الأمريكي التقسيمي المعادي الذي يحاول تشويه صورة المجاهدين وان يخلط الأوراق لكي لا يعرف الناس الحقيقة، وهي التي بانت للجميع بعد سنوات الاحتلال العجاف.
الذين قتلوا أبناء العراق ومنهم عروس الدجيل المظلومة ومن معها، هم عملاء الاحتلال وأذنابه المندسون من كل مكان، والذين واجهوا الفتنة هم قادة الخط الوطني الإسلامي والوحدوي الذين جابهوا المحتلين ومخططاتهم، فلا يمكن إعادة الأكاذيب بعد ثمان سنين، وقد اكتشف العراقيون من هم القتلة ومن هم العملاء، ومن هم علماء الجهاد والإيمان والحقيقة.
ضياء الخفاجي
الملف الشعبي العراقي
21/6/2011
|