صنعاءنيوز / الدكتورة آمنة الموشكي -
مليار باكٍ على القدس التي سُلبت
ومثله صار مغبونٌ ومكتئبُ
من هول ماصار صاروا يلتهوا عجبا
حين الإخاء صار رغم الضيم يحتربوا
أكفانهم تشتكي الإذلال غاضبةٌ
والشر في قلب أرض القدس يغتصبُ
كم دم في غ زة الغراء منجرفٌ
آلاف قتلى وعين المكر تلتهبُ
شوقٌ إلى أن يموت الحر منكسراً
أو أنه ينثني عن درب من وثبوا
ياآه كم دمع جاري محدثاً غضباً
يسمع به الكون والجلاد يحتلبُ
كم قد تلاشت صفوفٌ كان مقصدها
تحرير الاقصى مع الجولان والنقبُ
حتى مزارع شبعى كم بها ألمٌ
مما تعانيه صار القلب ينتحبُ
ما زال الأحرار في شوقٍ لنصرتها
في غ زةٍ تصرخ الدنيا وتضطرب
أرواح مستشهدي غ زة وكل ربا
أرض السلام التى يشدو بها العربُ
في البحر الأحمر قلوبٌ لا ذبول بها
تسري بليلٍ وتأتي كلما أقتربوا
من أعلنوا الحرب في غ زة ومن حملوا
للإحتلال المؤن والمال والحطبُ
والناس في غ زةٍ مسجونةٌ وعلى
أبوابها يقطن السجان مرتقبُ
لا تبرح البحر يامن أنت حارسهُ
حتى تفيق العروبة من لظى الشغبُ
إن يوقفوا الحرب في غ زة سنوقفها
حين العدى من بلاد العُرب ينسحبوا
في وقتها تشرق الآمال باسمةً
بالنصر تشدو وبالإيمان والكتبُ
إني أراها تزور القدس فارحةً
في كفها الورد والأزهار والأدبُ
في يومها يستنير الكون مبتهجاً
بالقدس والقدس تهدي أهلها النُجبُ
مفتاح الاقصى وقاموس الهدى وبها
حب الحياة التي تشتاقها حقبُ
يا أمة الضاد مال للضاد منكسرٌ
باكٍ وفي عينه الآمال تحتجبُ ؟
مالي أرى ما أرى من حزن تسكنه
أحلامنا والأماني ترتدي الرّيبُ ؟
هلاّ تجيبي وهل من علم يرشدنا
للنور حتى نرى المطلوب والسببُ ؟
مِن كلما صار يجري وانتٍ عالمةٌ
والموت مرصود في الآفاق يقتربُ
ما كان ظني بأن ألقاكِ خاملةً
في التيه تلهو وبالألعاب والطربُ
قومي معي سانديني إن بي ألمٌ
في البر في البحر في الأرجاء يلتهبُ
أعداؤنا أغلقوا الأبواب يا وجعي
هيا افتحي الباب للأحرار يقتربوا
شاعرة الوطن
اد.آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٢٠. ٣. ٢٠٢٤م |