صنعاءنيوز / بقلم : علي السراي -
يقيناً أن أخطر ما يواجه المرء هو فقدان الهوية وضياع البوصلة، تلك التي تسير به على نهج واضح وسليم ، وما نراه اليوم من فن وضيع رزيل وهابط هو نتيجة حتمية وطبيعية لفقدان تلك البوصلة،
ولهذا نجد السوشيال ميديا عامراً بكل ما من شأنه نشر ثقافة السقوط والعهر والانحلال في المجتمع العراقي، بما يهدد ويدمر منظومته الاخلاقية التي جُبلت على التمسك بقيم الشرف والعفة والطهارة والغيرة والرجولة والشهامة.
واليوم نرى رمزاً وطنياً مجتمعياً عشائرياً يهان ويُحط من كرامته وقيمته المعنوية المؤثرة والمترسخة في ثقافة ووجدان الشعب العراقي، ألا وهو ( العگال والشماغ ) وتسويقهما كأداة للسخرية والبلاهة والغباوة، في الوقت الذي يَعنيان فيه كل قيم المروءة والشهامة والغيرة والكرم والشجاعة والشرف العراقي وبكل أبعاده.
فما يقوم به المدعو ( اياد راضي) من عملية إهانة ممنهجة لهذا الرمز العراقي العشائري وإستخفافه بأهل الجنوب ولهجتهم وتقاليدهم يدخل في نطاق الحرب الناعمة التي تستهدف كل مرتكزات المجتمع من عادات وقيم وتقاليد ورموز تعني الكثير لشعب مسلم عشائري محافظ كشعب العراق، والذي تكون ( للعگال والشماغ ) فيه مكانة تكاد تكون مقدسة، ويقيناً أن هذا الاستهزاء بالرموز العشائرية لن يمر دون محاسبة وعقاب، كونه يمس شريحة كبيرة جداً ومهمة جداً ومؤثرة جداً في العراق وهم اهلنا وعشائرنا الكريمة، وإلا فمن حمى العراق وأرضه وشعبه ومقدساته غير تلك السواعد السمراء من أبناء ( العگال والشماغ ) وقدموا ماقدموا من دماء وتضحيات وقوافل من الشهداء؟
وعليه فإننا نطالب الجهات المعنية وخاصة هيأة الاعلام والاتصالات بالتحرك الفعال والجاد لمعاقبة اياد راضي ومنعه نهائياً من الظهور على شاشات التلفاز ، كونها ليست المرة الاولى التي يسيء فيها إلى اقوى وأكبر مكون في العراق، بوسطه وجنوبه وعشائره الحرة الشجاعة الكريمة.
كما نطالب بمنع أي عمل تلفزيوني يسيء إلى التقاليد والاعراف والرموز العشائرية في بلد عشائري مثل العراق.
وأخيراً نقول.. حتى متى يبقى هذا الاستهداف لاهل الجنوب المقاوم؟
ونتحدى الشر قية الصفراء أن تعرض من على شاشاتها المدعو أياد راضي وهو يستهزء بزي الغربية وعِقالها وكوفيتها أو بالزي الكردية كما فعلت مع ( العگال والشماغ ) الجنوبية
|