صنعاء نيوز -
أفرجت مصلحة السجون الإسرائيلية عن الأسيرة نيللي زاهي الصفدي "35عام" من سكان مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بعد أن أمضت محكوميتها البالغة 20 شهراً في سجن هشارون, إلى جانب دفع غرامة مالية.
وبدوره هنأ مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الأسيرة وذويها بالإفراج عنها, مشيداً بصمودها وتضحياتها ومعاناتها خلال فترة الأسر التي قضتها داخل سجون الاحتلال, مشدداً على ضرورة إطلاق سراح كافة الأسيرات والعمل من أجل تخفيف معاناتهن المستمرة على يد السجان.
ومن جانبها أعربت الأسيرة الصفدي أن فرحتها منقوصة خاصة وأن زوجها الأسير المكفوف عبادة بكر لا يزال مقيد خلف القضبان والذي اعتقل بعد خمسة شهور من زواجهما عام 2002م وحكم عليه بالسجن أحد عشرة عام ونصف, ولا يزال في العزل الإنفرادي رغم حالته الصحية الصعبة.
يشار إلى أن شقيقي زوجها معاذ وعثمان لا يزالان يقضيان أحكامهما خلف القضبان, وشقيقه بكر أفرج عنه بعد قضاء الاعتقال الإداري قبل أسابيع, وقد سبق وأن اعتقلت والدتهم الحاجة أم بكر للضغط على أولادها أثناء التحقيق, حسب ما أفاد مركز أحرار.
وفي ذات السياق عبرت الأسيرة المحررة عن حزنها لمفارقة زميلات الأسر اللواتي ذاقت معهن مرارة السجن وواجهن ظروفاً اعتقالية غاية في الصعوبة , منوهة إلى أن الأسيرات يعانين الكثير على يد السجان الإسرائيلي بسبب المعاملة القاسية والفظة التي يلقينها, لاسيما في ظل الإجراءات التعسفية التي صعدتها إدارة السجون مؤخراً ضدهن.
وتطرقت إلى الحديث عن فرحتها بالإفراج قائلة:" كم انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر وها أنا أتنسم اليوم هواء الحرية من جديد وأرى أحبائي الذين لن تغيب صورتهم عن عيناي طوال فترة مكوثي بالسجن, لكني أشعر في نفس الوقت بحزن شديد خشية عدم تمكني من السماح لي بزيارة زوجي المحكوم لمدة (11) عاما ونصف, ولن تكتمل فرحتي إلا بالإفراج عنه وعن كل زملاء وزميلات الأسر".
وقد أكد مركز أحرار على ضرورة قيام المؤسسات الحقوقية والإنسانية بمسئولياتها تجاه الأسرى والأسيرات, على الأقل وضع حد لتلك الانتهاكات والمعاملات اللاإنسانية في ظل الحرمان من كل شيء.
وذكر أن نيللي هي واحدة من بين (36) أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهن (13) أسيرة متزوجة ، إضافة إلى ثمانية أسيرات لديهن أبناء, داعياً إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى والعمل الجدي من أجل إطلاق سراحهم جميعاً.
|