صنعاء نيوز/فايز البخاري -
بإطلالتِهِ الثانية عبر شاشة التلفزيون مِن مقر إقامته في الجناح الملكي بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض الذي يتلقّى فيه العلاج ويقضي فترة النقاهة عقب العمليات الناجحة التي أُجريت له جرّاء الحادث الجبان الذي استهدفه وكبار قيادات الدولة استطاع فخامة الرئيس الرمز المشير علي عبدالله صالح أنْ يخرس ما تبقّى مِن ألسُن المرجفين والمرضى الذين لا يحلو لهم العمل إلّا في وحل الغيبة والنميمة والتشكيك في كل ما هو وطني ومتميّز حِقداً مِن عند أنفسهم المريضة الموبوءة بكراهية كل ما يمت للحقيقة بصلة ولكل الرجال الأوفياء الذين لم يتلطّخوا بالعمالة والزيف والتضليل.
لقد زادتْ فرحة اليمن ليلة أمس لتصبح الفرحة فرحات وليستْ فرحتين لأنّ اليمنيين جميعاً في الداخل والخارج تأكّدَ لهم أنّ هذا الزعيم الفذ الذي أفنى عمرَهُ في خدمتهم قد تجاوز مرحلة الخطر وإلى الأبد إنْ شاء الله، ومِن جهة أُخرى اتضحَ لهم جليّاً مدى الحِقد الدفين الذي يحمله زمرة المشترك والإخونجيين والإماميين الرجعيين تجاه هذا الوطن وتجاه رموزه الوطنية التي قدّمتْ لوطنها الكثير والكثير عبر مسيرتها القيادية في رأس هرم السلطة وفي الوقت نفسه أثبتتْ تلك الإطلالة البهيّة والرائعة أنّ لا مجال أمام القوى السياسية المعارضة إلّا التسليم بأنّ لا سبيل للتغيير إلّا عبر صناديق الاقتراع وأنّ لا حلَّ لهذه الأزمة الراهنة سوى الجلوس حول طاولة الحوار والخروج بصيغة توافقية تضمن أمن واستقرار الوطن لتجاوز كافة التحديات، وبغير هذا النهج أو بمحاولة لَيّ الأذرع لا يمكن الخروج من بوتقة هذه الأزمة، والفترة السابقة من بداية الأزمة خير شاهد على ذلك.
أمّا أهم نقطة اتضحتْ مِن خلال تلك الإطلالة ومِن خلال المستجدات منذ إصابة فخامة الرئيس شفاهُ اللهُ وعافاه فهي أنّهُ لايزال صمّام أمان لمختلف القوى والنقطة التي تلتقي عندها كل التيارات والاتجاهات مهما حاول المرجفون والحاقدون إنكار ذلك لأنّهم في يقينهم يعرفون أنّ علي عبدالله صالح ما كان يوماً من الأيّام إلّا متعصِّباً لما يهم الوطن ومصلحته العليا وهو ما أقرّته قيادات معارضة كبيرة على رأسها اليدومي والزنداني والمتوكل والكثير ممن نكصوا اليوم على أعقابهم متنكّرين لكل ما قدّمَه فخامة الرئيس وكل ما شهدوا له به سابقاً وإلى وقتٍ ليس بالبعيد.
ولعلّ لقاء فخامة الرئيس بمساعد الرئيس الأمريكي أمس الأحد قد وضع النقاط على الحروف لتعرف كل القوى المغرضة وأصحاب القلوب المريضة أنّ فخامته لايزال هو ذاك الزعيم الذي يتمتع بذهنٍ متقد وعقلٍ راجح وبُعد نظر كان رفيقاً مخلصاً قاده لتحقيق الكثير من النجاح والتميز والتطور الذي ينعم به الوطن.
وإذا كان هناك مِن لومٍ يجب أن نوجهه اليوم ونحن نعيش غِمار فرحة شفاء الأخ الرئيس المشير علي عبدالله صالح فهو لأولئك الشباب المغرّر بهم -وهم قِلّة- الذين لايزالون مرابطين في الساحات مخدوعين بالشعارات التي ترفعها أحزاب اللقاء المشترك ومَن انضوى معها مِن عناصر الفساد التي انسلختْ عن النظام في محاولة للتطهُّر مِن أدران فسادها السابق الذي لاتزال تغوص في وحله حتى اليوم، وكذلك ما يردده المتساقطون الذين تساقطوا كأوراق الخريف مِن شجرة المؤتمر الشعبي العام الباسقة التي ستظل شامخةً وستتجدد برغم تساقط تلك الأوراق الميتة التي لم يعد منها نفع.
وعتبُنا على هؤلاء الشباب أنّهم لم يفهموا حتى اليوم أصول وأبجديات اللُّعبة القذرة التي تديرها أحزاب اللقاء المشترك وتتزعمها عناصر الإخونجيين التي تحاول الزج بهم إلى التهلُكة في محاولة بائسة لتأجيج الوضع ومفاقمة الأزمة للحصول على قدرٍ كبير مِن كعكة السُّلطة على حساب هؤلاء الشباب الذين اتضح أنّهم في وادٍ وما يهدف له الإخونجيون وأتباعهم مِن أحزاب اللقاء المشترك في وادٍ آخر!
أمّا جماهير شعبنا الوفيّة التي خرجت إلى الشوارع مرّةً تلو الأُخرى فرحاً وابتهاجاً بشفاء وإطلالة فخامة الرئيس فإنّها تستحق كل الشكر والثناء لأنّها ضربَتْ أروع الأمثلة على الوفاء وأفصحتْ عن القدر الكبير من الحب الذي تحمله لهذا الزعيم الأنموذج الذي سيظل شامخاً بما قدّم للوطن وعظيماً بحب هذه الجماهير الغفيرة على رغم أنف المرجفين والحاقدين.
[email protected]