صنعاء نيوزالملف الشعبي العراقي كاظم عبد الجبار - في مفارقات خطيرة بدرت هذه الايام عبر وسائل الإعلام اظهرت حجم الخلل الذي يمارسه البعض بعنوان الثورة او الجهاد او التحرير، فالثوار في ليبيا يحصلون على الضوء ألأخضر- من الناتو- لمهاجمة طرابلس، ومجاهدوا مدينة حماة المسلمة يستقبلون بالورود سفير الولايات المتحدة راعية السلم والمساعي الانسانية المعروفة، وسفير فرنسا يذهب لزيارة مشفى ميداني للجرحى في حماة أيضاً، ولم يسأل طبعاً عن ضحايا فرنسا في ايام احتلالها لسوريا ولا ضحايا الشعب الجزائري من الذين اتخذوا فئران تجارب للأسلحة النووية الفرنسية في صحراء الجزائر اللاهبة، فضلاً عن المليون ونصف المليون شهيد، كما رفع العلم الاسرائيلي في احتفالات انفصال جنوب السودان، والرئيس عمر البشير يخطب مبشراً لتحقيق الانجاز التاريخي لتقسيم دولة السودان ومن جانبنا فأن التجربة التاريخية التي عشناها تجعلنا محصنين ضد هذه الألاعيب السقيمة والعقيمة، فلا ثوار ليبيا المزعومون هم الشعب الليبي الحقيقي سواءً الثائر ضد نظامه او الشعب الليبي المدافع عن ارضه ضد التدخل الخارجي، لأن كل هؤلاء يرفضون الناتو وعملاء الناتو، ولا حفنة المهرجين في حماة الذين استقبلوا سفير القتلة والجريمة، فكانت وجوههم التي ظهرت على الشاشات تعبر عن مجموعة من المندسين والشبيحة وتجار الأسلحة ومهربي المخدرات، واهل حماة اشرف من ان يمثلهم امثال هؤلاء. ولا الذين رفعوا العلم الإسرائيلي هم من اهل جنوب السودان بل هم مجموعة مرتزقة يستأجرون لهذه المهمات القذرة ويركز عليهم الإعلام لمعادي، وحتى العلم المهلهل الذي رفعوه تدل هيئته على ذلك وهم اشبه بأولئك الذين احرقواعلام المقاومة وصور قادتها في الاحداث الساخنة الحقيقية والمفتعلة، والذين استبشروا بصدور القرار الظني للمحكمة الدولية التي أسست لإكمال مشروع استهداف المقاومة الذي بدأ باغتيال الرئيس الحريري، والذين يركزون على ان تسير الأحداث في سوريا نحو المواجهة والدمار والخراب.
اننا نعلم ان الشعب السوري الذي ضحى بالمئات من شبابه لمواجهة الاحتلال الأمريكي في العراق لا يمكن ان يكون في موقع الترحيب بالقاتل الأمريكي، اوان يحقق اهدافه عبر الدبابات الأمريكية او بواسطة سيارة السفير الناعمة الذي قتل اطفال غزة والعراق وليبيا لا يمكن ان يبكي على اطفال سوريا ولبنان، ان الشعب الذي ينادي بالحرية لا يبيع شرفه وموقفه ودمه لاعداء الانسانية من المستعمرين والقتلة، كل هذه الامور تتسارع لنجد ان البعض يتخوف من النطلق بالحقيقة لمواجهة المخطط الذي دمر العراق ويسعى الآن، لدمار سوريا والمنطقة، او لاضعافها حتى يتم الاستسلام الكامل، حينما نجد ان بريطانيا العظمى لم تتحمل مجرد مجيء رجل فلسطيني ليتحدث عن ظلامة شعبه في مؤتمر عام فقامت باعتقال الشيخ رائد صلاح ومنعته من مواصلة مهمته، وهو ما زال تحت الاعتقال التعسفي لحد الآن، في خضم ازمة امبراطور الصحافة الصهيوني موردوخ. وما تمارسه هذه المؤسسات (النزيهة)!! و (الحيادية)!!
يتبع....... |