shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يظل الشباب هم الضحية الأولى في ظل الأوضاع الراهنة التي نعيشها اليوم ويظل حلمهم في تكوين الأسرة بعيد المدى بعد أن أصبح مهر العروس مرتبط إرتباطاً كلياً بجرام الذهب الذي أصبح من الشروط الأولى في بنود الزواج والمزيد من تسليط الضوء حول هذا الموضوع أجرينا التحقيق التالي:

الثلاثاء, 12-يوليو-2011
صنعاء نيوز/تحقيق/ أمل الجندي -

جبري: تيسير الزواج يحمي الأمة من الفساد والإنحراف.

ردمان: نحتاج لوقت طويل وجهد مضاعف لدراسة ناجحة تخرج بمقترحات وحلول لمشكلة المغالاه في المهور.

عبد الله: على الأباء النظر الى ايجابيات أزواج بناتهم ومساعدتهن في شق طريق مستقبلهن.

يظل الشباب هم الضحية الأولى في ظل الأوضاع الراهنة التي نعيشها اليوم ويظل حلمهم في تكوين الأسرة بعيد المدى بعد أن أصبح مهر العروس مرتبط إرتباطاً كلياً بجرام الذهب الذي أصبح من الشروط الأولى في بنود الزواج والمزيد من تسليط الضوء حول هذا الموضوع أجرينا التحقيق التالي:


الشاب عبد الله يحيى 28 عاماً أعجب بإحدى زميلاته فقرر دخول البيت من بابه فذهب إلى والد زميلته وطلب منه الزواج بها لكن شروط الأب أعجزت عبد الله الذي حاول أن يشرح له وضعه دون جدوى كونه قد زوج ابنه بنفس الشروط وأن أبنته ليست أقل من غيرها، هكذا رد والد الفتاه وحسم الأمر وأجبر الشاب عبد الله بعدم الخوض حول ما جاء من أجله الا وفقاً لشروط الأب وقال عبد الله ان تفكير الآباء بزواج بناتهم أصبح تجارة وتباهي وليس الستر ومساعدتهن في شق طريق مستقبلهن وإكمال النصف الأخر من دينهم.
وأشار أنه ليس أول واحد يتم رفضه بهذه الطريقة خاصة بعد أن ارتفع سعر جرام الذهب إلى هذا الحد الذي نراه اليوم وقال أنا ليست ضد من يشترط في زواج ابنته لكن لابد من أن تكون هذه الشروط معقولة، وكذا أن يتم مراعاة ظروف بعض الشباب الذين يخافون الله فيقدمون على هذه الخطوة، فليس كل شاب خلق وفي فمه ملعقة من ذهب فيجب على الأباء النظر إلى إيجابيات الزوج وليس المقارنة بزواج آخر.
معاناة الشباب
يقول الدكتور عبد الجبار ردمان استاذ علم الإجتماع بجامعة صنعاء إن غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج مشكلة خطيرة لا يمكن انكارها فقد أصبحت تؤرق الشباب ولذا نجد اتجاهاً متنافياً نحو المغالاه في المهور والمبالغة في تكاليف الزواج بإقامة الإحتفالات والولائم وشراء الحلي من الذهب والمجوهرات وقد أصبحت هذه المشكلة سبباً في معاناة كثير من الشباب.
وأضاف ردمان إن هذه الظاهرة ليست خاصة بقطر معين من الأقطار العربية بل تكاد تكون شاملة للمجتمع العربي ككل، خاصة وان اكتساب مشكلة غلاء المهور لها أهمية كبيرة لارتباطها العضوي بالزواج الذي هدفه المحافظة على النوع البشري عن طريقة الإنجاب، وتكوين الأسرة وبناء المجتمع الذي هو الوسيلة الوحيدة ولإشباع حاجات الإنسان العضوية كالجنس والأمومة والأمن والحياة والإطمئنان والحماسة والإنتماء والتقدير والإحترام.

كبت وصراع
وأكد ردمان على ضرورة اشباع هذه الحاجات وعلى أن الحرمان من تخفيفها يؤدي الى الكبت والصراع ثم الإضطراب النفسي عند الأفراد، وتنعكس هذه الظاهرة على الشباب بالذات كونهم في بداية حياتهم ومستقبلهم وتطلعاتهم لتكوين أسرة وأولاد، ولكن ما يبدد أحلامهم وتطلعاتهم هو عامل المفاجأة عند بداية الخطوة الأولى في تقرير المصير الذي يريده الشباب في عقد الزواج وبدء حساباته بعد إفتتاح الخبر وتقديم عريضة التكاليف لما يطلبه أهل العروسة من مطالب وما هو سائد في المجتمع من أعراف وتقاليد يجب عليه الإلتزام بها رغم أنفه وما تستجد ويدخل على المجتمع من إنفاق استهلاكي ترهق ميزانية العريس لسنوات إن لم يقترض من كل صديق وقريب ويقف الشباب هنا بين خيارين إما أن يواصل مشوار حلمه أو الإبتعاد و الإحجام عن الزواج الى فرصة أخرى أو الى الأبد وهذا ما يضر بالمجتمع، ولهذا فإن دراسة هذه المشكلة يحتاج الى وقت وجهد مضاعف ومتواصل للخروج بحلول ومقترحات نابعة من المجتمع.

آيات الله
ومن جهته تحدث الشيخ/ جبري ابراهيم جبري عضو جمعية علماء اليمن حول هذا الموضوع قائلاً: حقيقة ان النكاح أو الزواج آية من آيات الله تبارك وتعالى فلا يجوز أن نقف أمام هذه الآية قال تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها ) وقال عز وجل ( وخلقناكم أزواجاً ) بل بين أن الكون كله قائماً على هذا فقال سبحانه وتعالى ( ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) وقال ( فسبحان الذي خلق الأزواج كلها ) فالكون كله مبني على ذلك فلا يجوز تعطيل هذه الآية الربانية والسنة النبوية.
وأضاف جبري أنه جاء ثلاثة الى بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسأله عن عبادته فقال أحدهم أما أنا أصوم ولا أفطر وقال الثاني سأقوم ولا أنام وقال أخرهم لا أتزوج النساء فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم \\\" أما أنا فأصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، من رغب عن سنتي فليس من أمتي \\\".

حماية للأمة
وقال جبري ينبغي على الأباء والأمهات تسهيل طريقة الزواج الشرعي للبنين والبنات على حدٍ سواء، أولاً لإقامة شرع الله عز وجل وإقتداءً برسل الله عليهم الصلاة والسلام وأخذاً بمنهج المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام، وثانياً تحقيقاً لآيات الله في الكون ووجود النماء فيها واستمرار الحياة الطيبة الآمنه بها، وثالثاً لحماية الأمة من الإنحراف والفساد الذي ربما أدى بالفتى أو الفتاه مع وجود المغريات والفتن الآن، أنه ربما إنزلق أو إنزلقت فوقعوا في مشكلة تغضب الرب عز وجل وربما تحبطهم وربما تقضي على حياتهم بإنتشار الأمراض المنقولة جنسياً والتي تؤدي بالناس الى الوفاة ومنها مرض الإيدز.
وأوضح الشيخ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول \\\" أعظم النساء بركة أيسرهن مهراً \\\" ويقول لجميع الآباء \\\" اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلُ تكن فتنة في الأرض وفسادٌ عريض \\\" ولم يقل فساد كبير لأن الكبير له حد، لكن العريض معناه يملأ الأرض فينبغي إذاً أن ينتبه الآباء والأمهات والمجتمعات كلها لهذه المسألة.

المنظمات والجمعيات
ويقول جبري يجب على كل الجهات سواء من منظمات المجتمع المدني أو الجمعيات الخيرية وكذلك الدولة بجميع مؤسساتها والأوقاف الخيرية وأهل اليسار أن يشاركوا في مساعدة البنين والبنات في تحصين أنفسهم وتيسير الأمر وأهم من هذا وذاك أن يفتح لهم مجال العمل والإنتاج وأن يشجعوا في أن يبنوا أنفسهم ومستقبلهم لحياة طيبة آمنه، ولا يجوز للآباء والأمهات أن يقفوا حجر عثرة أمام الحلال والفطرة التي فطرها الله سبحانه وتعالى.

الزواج ليس عقار
وأشار جبري الى الأباء الذين يقولون أن الأسعار ارتفعت أن هذه البنت ليست قطعة من العقار ينتظر بها ارتفاع الأسعار، فهذا كلام عجيب جداً ان نجعل من فلذات أكبادنا ومن أنفسنا سلع تباع وتشترى وتعرض لإنخفاض السوق أو ارتفاعه، فهذا عِرضنا وهذه قيمتنا التي أمرنا الله عز وجل بالحفاظ عليها في أشد الظروف والأحوال، فالمال يتلف جميعاً لكن لا نسمح أن تنتهك الأعراض فهذه مسألة أعله وأغلى وأجمل ولذلك قال رسولنا الكريم \\\" أصون عِرضي بمالٍ أبدده لا بارك الله بعد العِرض في المال \\\" فالمال لا يساوي شيء أمام العِرض فإذا جئنا نبيع العِرض بالمال فهذه مصيبة ينبغي أن ينتبه الآباء وأن يعودوا الى تاريخهم والى مجدهم ودينهم، وليعلما أن البنت ليست للبيع والشراء وإنما هي عاره وعِرضه التي لا يجوز أن تتعرض للإهانة والإمتهان، وكذلك لا نقول أن يعطيها مجاناً لمن جاء ولمن هب ودب لكن ينبغي أن نعرف من هو الإنسان الذي تقدم لها هل هو كفؤ أم ليس لذلك أما المال فهو ظِلٌ زائل.
وأوضح أن الذهب مسألة مرتبطة بين الزوج وزوجته وعلى الأب أن يسهل المجال وأن يفتح أمام الزوج والزوجة بناء مستقبلهما، فيمكنه أن يشتري بعض الصيغة ويكمل الآخر بعد أن تكون في البيت في حياة واحدة ولا أظن أن رجلاً في الكون ذو ذوق سليم وعقل راجح أن ينظر إلى زوجته وليس لها من الصيغة شيء ولا من الملابس التي تجملها بين الناس شيء وهو قادر على ذلك ويتفرج، فالأصل أن الإنسان يحاول جاهداً أن يصل إلى ما يرضي شريكة حياته والى ما يجملها وأن تكون أفضل إمرأة.

خلاصة الكلام
هناك من يقول بأن مكانة المرأة تعلو إذا خسر الزوج كل ما لديه للزواج بها وإلا استهمج بها إذا حصل عكس ذلك، وهناك أيضاً من يقول العكس، في حين نسمع دائماً أن هناك أعداد كثيرة من الزواج والأعراس التي أنفقت عليها أموال باهضة وأقيمت لها أفراح صاخبة وباهضة الثمن لم تنجح، بينما توجد زواجات كثيرة كللت بالإحترام والتفاهم والود مع أن تكاليفها زهيدة جداً وميسرة، وهو ما يعني أن الزعم بعلو شأن المرأة بخسارة عريسها ما لديه من أموال مجرد وهم بل ويؤدي إلى نتائج عكسية كما أن الأمور عادةً لا تؤخذ بالمظاهر ولكنها فقط تؤخذ بمضمونها وجوهرها، والمضمون والجوهر هنا العريس والعروس وسلوكهما وليس ما يقام لهم من أفراح باهضة التكاليف والجهود.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)