صنعاء نيوزعامر العظم - تعرفنا أكثر على الفكر العلوي من خلال أحداث الثورة السورية ومن خلال الجرائم البشعة التي يرتكبها بعض أبناء هذا المذهب.
كنت أؤمن إلى عامين مضين أن الشيعة هم جزء من هذه الأمة، لكن الوقائع والأحداث على الأرض تنفي للأسف ذلك.
يقول الله تعالى: "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله، والذين آمنوا أشد حبا لله".
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام أن "حب الأوطان من الايمان" كما ورد في بعض الأحاديث، وحب الأوطان هذه مشكلة مزمنة يعاني منها الشيعة، فأنت لا ترى لهم انتماءً إلى الأوطان التي يعيشون فيها، بل يقدمون هواهم المذهبي وإيران المذهبية على الوطن، ترى ذلك في العراق ولبنان والبحرين وربما السعودية والكويت. في المقابل ترى الفلسطيني في الأردن مثلا يحب وطنه الأردن وليس مستعدا لأن يخونه لأي دولة أو جهة ما حتى لو كانت فلسطين.
أنت ترى الشيعة يقرنون وجودهم على هذه الأرض بإلغاء الآخر السني وتشويه تاريخه والتحدث باسم رموزه كعلي والحسين وتشويه صورتهما الجميلة المرسومة عند الآخر السني، واتهام السني بكل فظائع وأخطاء الماضي. شيء محير ومقزز معا.
ترى السنة أكثر تصالحا وتسامحا مع أنفسهم ومع الآخرين وترى حتى العلماء السنة يدعون للوحدة والتقارب، ترى حتى الأمريكان يعتذرون لليابانيين ويزور بوش نصب هيروشيما، ترى اليابانيين يتصالحون مع الكوريين والصينيين، ترى الأتراك يتصالحون مع الأرمن، ترى كل خصوم وأعداء الماضي يتصالحون مع بعضهم إلا الشيعة، فلا يمكن أن تراهم يتصالحون مع أحد لأنهم غير متصالحين مع أنفسهم.
ترى السني يتعايش مع المسيحي وهو الذي ينكر نبيه برغم أنه يؤمن بنبي المسيحي لأن المسألة محسومة عند السني" لا إكراه في الدين" و "لكم دينكم ولي دين"، لكنه يعاني من الشيعي الذي يعتبر نفسه مسلما من دينه، يلطم على قارعة الطريق وينهش فيه ويلعنه لقرون صبح مساء.
لذا، لا غرابة أن ترى الشيعة في العراق والبحرين ولبنان هواهم ايراني بحت... يمارسون التقية بأنواعها بما فيها السياسية و"الوطنية"!
ينسى كثير من الشيعة أن علي بن أبي طالب لم يكن فارسيا ولم يكن يتحدث الفارسية، عندما يتذكر الشيعة قول الرسول عليه السلام "حب الأوطان من الإيمان" ويطبقوه ويحبوا الأوطان التي يعيشون فيها يصبحون جزءا من هذه الأمة.
|