صنعاءنيوز / - اليمن:
جنيف/صنعاء (اللجنة الدولية) – شهدت مدينة صنعاء اليوم الإفراج عن 113محتجزًا من جانب واحد. وقد دعمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) عملية الإفراج عن المحتجزين بناءً على طلب من «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى». والمحتجزون المفرج عنهم هم من بين أولئك الذين كانت اللجنة الدولية تزورهم بانتظام وتقدم لهم المساعدة في صنعاء، والغرض من تلك الزيارات هو التأكد من معاملة المحتجزين معاملة إنسانية.
بيان صحفي 25 آيار/مايو 2024 اليمن
وفي هذا السياق صرّحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن «دافني ماريت» قائلة: "إنه ليسرّنا أن نرى أن الاعتبارات الإنسانية قد وُضعت في مقدمة الأولويات، خاصة أن هذا الإجراء يُدخل السرور على قلوب العائلات التي تتحرّق شوقًا لعودة أحبائها، لا سيما مع اقتراب موسم عيد الأضحى الذي يحلّ بعد أسابيع. ونأمل أن تمهد هذه البادرة الطريق أمام المزيد من عمليات الإفراج التي تضع نهاية لمعاناة العائلات التي تتطلع إلى التئام شملها من جديد بعودة ذويها إلى كنفها. ونحن مستعدون لتقديم خدماتنا الإنسانية للأفراد المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع في اليمن وعائلاتهم، ودعم الإفراج عنهم عندما تصرّح سلطات الاحتجاز بذلك كما فعلنا اليوم. ونحن أيضًا على أتمّ استعداد للاضطلاع بدور الوسيط الإنساني المحايد في عمليات الإفراج عن المحتجزين ونقلهم بشكل متزامن حالما تتوصل الأطراف إلى اتفاق في هذا الشأن".
وقد أجرت اللجنة الدولية – تماشيًا مع الممارسة المعمول بها – مقابلات على انفراد مع المحتجزين قبل مغادرتهم للتحقق من هوياتهم والتأكد من رغبتهم في السفر من صنعاء إلى موطنهم مباشرة، أو ما إذا كانوا يرغبون في نقلهم إلى مكان يختارونه.
من جانبها قالت «أليسيا بيرتلي» رئيسة دائرة الحماية باللجنة الدولية في اليمن: "أجرينا محادثات غير معلنة مع جميع المحتجزين للاستماع إلى شواغلهم بشأن عملية الإفراج، والتأكد من وجود اتصال بينهم وبين عائلاتهم، وجمع المعلومات اللازمة لمتابعة أحوالهم إذا لزم الأمر".
وقبل عملية الإفراج عن المحتجزين، أجرى موظف من الفريق الطبي باللجنة الدولية تقييمًا لحالتهم الصحية، وتحقق من قدرتهم الصحية على السفر برًّا، وقدم توصيات للسلطات بشأن أي تدابير خاصة تتطلبها حالة بعض المحتجزين. وساهمت جمعية الهلال الأحمر اليمني بسيارتي إسعاف لتنفيذ العملية، وقد تولت إحدى هاتين السيارتين نقل محتجز مفرج عنه يعاني من مشكلات صحية إلى موطنه.
وترحب اللجنة الدولية بعملية الإفراج أحادية الجانب هذه كما تثمّن العمليات التي سبقتها، إذ تمثل خطوة إيجابية نحو إحياء المفاوضات تحت مظلة «اتفاق ستوكهولم». واللجنة الدولية مستعدة لأداء دور الوسيط المحايد من أجل تيسير الإفراج عن المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم كما فعلت في 2020 وفي 2023، متى وافقت أطراف «اتفاق ستوكهولم» على الانخراط في هذه الجهود مجددًا.
عن اللجنة الدولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
|