صنعاءنيوز / الكاتب: منير الحردول -
في لقاء جديد دام زهاء ساعتين من الزمن، الزمن الذي يمر بسرعة جنونية عند من له خبرة عن مسار حياة مؤقتة لن تدوم لأحد أبدا، كان لنا حديث طويل مع عمدة مدينة وجدة الحدودية بالمملكة المغربية الشريفة، السيد محمد العزاوي، وبحكم معرفتنا الطويلة بشخصه بالنظر لموطن نشأتنا بمدينة منجمية اسمها "جرادة" واشتغال المهندس العمدة العزاوي بتلك المدينة سابقا، ولمدة ليست بالقصيرة، كان الوجدان حاضرا ناظرا لتاريخ يصعب نسيانه لأسباب موضوعية كثيرة.
وفي خضم حوارنا المطول والشيق والذي كانت مراميه تنصب في ماهية التدبير الجماعي للمدينة الحدودية والمشاكل المرتبطة بسير الجماعة على مستويات متعدد وكثيرة.. وبعيدا كل البعد عن تمثلات الاصطفافات هنا وهناك، أثنى السيد العزازي مشكورا على كتاباتنا، وطنا ودوليا، أعرب عن شكره لكل ما نقترحه من أفكار جامعة وفي ميادين كثيرة.
وفي سياق مناول للحديث عن التدبير. الجماعي، وتساؤلاتنا الكثيرة عن بعض التعثرات والجدل القائم حول جملة من الأمور التدبيرية أو المسائل المرتبطة بالتفويضات والتي أضحت معضلة يستغربها العام والخاص. كان لنا حديث جامع، في السياسة، في طرق إعداد لوائح الانتخابات، في مشاريع طموحة مهيكلة قد تحدث ثورة تنموية على مستوى المدينة، في الكثير من الأشياء، لا يمكن لأهل الرأي الخوض فيها باعتبارها من أمانات المجالس.
وكخلاصة لهذا اللقاء المفعم بالود الإنساني، عبر لنا رئيس المجلس البلدي وعمدة مدينة وجدة الحدودية، السيد محمد العزاوي، عن انفتاحه على جميع القوى السياسية والمدنية والمنتخبين المحليين وكل من له غيرة صادقة للنهوض بالأوضاع التدبيرية والتنمية للمدينة، التي تحتاج كما قال لنا للتلاحم لا الصراع، الذي لن يستفيد منه أحد كيفما كان لونه السياسي أو الأيديولوجي، فمدينة وجدة كما قال لنا الصديق عزاوي، تحتاج للنيات الصافية والعمل الجاد ونكران الذات وحب الخير للصالح العام، في تناغم تام مع مبدأ اخلاقيات التدير السياسي والإداري للشأن العام.
وكخاتمة الأقوال المترجمة للأفعال، توجهت للسيد محمد العزاوي بطلب فكري بسيط، طلب اسمه البحث عن توافقات في إطار القانون وقاعدة اسمها مصلحة المدينة عليها أن تكون فوق كل اعتبار، وضرورة توسيع الحوار والتشاور مع الجميع بعيدا كل البعد عن الانتماءات السياسية أو الحزبية أو ذاتية لن تنفع النهج التنموي للأفكار الطموحة التي يريد الصديق محمد العزاوي ترجمتها على أرض الواقع.
فبالتوفيق للخر للجميع، والشكر الجزيل لكل من يسعى لتعميم الخير وخلق الثروة للجميع، أفراد وجماعات.
فالمملكة المغربية تزخر بأناس يحبون الخير لوطنهم وللأمة العربية والإسلامية جمعاء، وذلك في إطار الوحدة ولم الشمل، بعيدا كل البعد عن محاولات يائسة تستهدف النيل من وحدة البلاد والعباد.
Sent from my Samsung Galaxy smartphone.
عرض النص المقتبس
|