صنعاء نيوز - أن ترضع أم مولودها أمر طبيعي، وأن ترضعه أمام أشخاص غريبون عنها، ليس بالأمر الطبيعي بالنسبة لكثيرين، فهنالك من يشعر بالخجل من هذا الأمر، وهناك من يعتبره غير محبّذ، وهناك من يظنّ أنه محرّم، أو أنه يعتبر تعدّي على ثقافة الغير. بحيث مُنعت امرأة بريطانية في الثانية والثلاثين من العمر من إرضاع طفلها طبيعياً في مبنى بحجة أنه متعدد الثقافات ويمكن أن يسبب ضجة بين زواره المسلمين.
وقالت صحيفة "ديلي اكسبريس"، إن إيما ميتشل كانت على وشك إطعام طفلها البالغ من العمر (أربعة أشهر) من حليب صدرها حين حذّرتها موظفة الاستقبال من أن البناء متعدد الثقافات، وعليها أن تستخدم المراحيض العامة القريبة بدلاً من ذلك".
وأضافت "أن الحادث وقع في مكتب نصح المواطنين بمدينة أولدهام، وأثار غضب إيما وأدى إلى وقوع مواجهة بينها وبين مدير المركز، انتهت بعرض غرفة فارغة عليها لإرضاع طفلها".
ونسبت الصحيفة إلى إيما قولها "كان الموقف مروعاً تماماً وشعرت بالمهانة، ونحن جميعاً نعيش في أولدهام ونستخدم هذا المبنى، وما كنت أفعله هو واحد من أكثر الأمور الطبيعية يمكن لأم القيام بها".
وأضافت الأم البريطانية "كان من المفترض ألا يتم إشعاري بأنه من الخطأ إرضاع طفلي لأن ذلك لا يتناسب مع ثقافة شخص آخر". |