صنعاء نيوز د. خليل إبراهيم محمد الأمين العامجامعة عدن - رن جوالي بعد صلاة المغرب من يوم الخميس الموافق30/6/2011م لينقل لي الصديق الوفي/وهيب عزيبان نبأ تعرض الأخ العزيز والمساعد الأمين/مختار حسن أبوبكر بن لصفوح لذبحه صدرية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى الجمهورية، وكانت عباراته ممزوجة بين الشك واليقين من حالته.
تحركت لتوي بسيارتي إلى المستشفى وأنا في حالة من القلق، وخلال الطريق تلقيت مكالمة أخرى منه حيث كان صوته متحشرجاً وكلماته ممزوجة بالبكاء والحزن لرحيله (رحمة الله)، لقد صدمني النبأ الجلل ورددت علية بحزن وأسى كامن إنا لله وإنا إليه راجعون.
سبق معرفتي وتعاملي مع (المختار) ما سمعته وعرفته عنه من خصال حميدة ومحببة، فقد كان مساعدي الأمين رجل وإنسان بكل معنى الكلمة, كان يقوم بعمله على أكمل وجه بكل إخلاص وتفان وبكل طيبه ورحابه صدر، كان يعمل بصمت وصبر، ويؤدي عمله بكل إتقان لكل من يطلب منه دون ملل أو كلل.
لم أجد (المختار) إلا شهماً، خلوقاً، بشوشاً، متواضعاً، طيب النفس، جمع الكل على محبته وقبوله، ولقد كان توافد الأصدقاء والمحبين وغيرهم من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية في جنازته وأيام العزاء واتصالات العزاء بوفاته التي تلقيتها من داخل الوطن وخارجه خير دليل على القبول الذي أوجده الله له في قلب كل من عرفه.
لقد غيب الموت إنساناً عزيزاً على قلوبنا جميعاً، وبرحيله فقدت أسرة جامعة عدن أحد أبنائها الأخيار، وكان المصاب ثقيل ومؤلم، وهذه مشيئة الرحمن ولا إعتراض على مشيئته وحكمة وقضائه.
وداعاً أخي ومساعدي الأمين (أبا محمد)، ولن ننساك من الدعاء وجعل الله قبرك نوراً وروضة من رياض الجنة.
ونسأل الله لك الرحمة والمغفرة ويسكنك فسيح جناته ويلهم أسرتك وأهلك ومحبيك الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. |