صنعاءنيوز / الدكتور عبد الوهاب الروحاني_ من صفحته على الفيس بوك -

خاطرة عنت لي وانا اتابع في ايام العيد انتشار الفنان المرحوم علي حنش على وسائل التواصل الاجتماعي، فنان راقت لي اغانيه، كما راق لي اسلوبه وأداؤه تماما كما تروق لي الكثير من الأغاني الشعبية.

علي حنش فنان شعبي يمني سبق العالم كله في فهم مجلس الأمن وحدد دوره في "حماية الحب ورعاية المحبين" ما استطاع الى ذلك سبيلا...!!

ذلك كان ضمن اغنية شعبية شهيرة انتشرت له قبل خمسةةعقود ولا تزال متداولة حتى اليوم، تقول مطلع كلماتها:
يا مجلس الأمن،
قم انتبه على الحب
واشهد عليا،
دمعتي بتسكب

محلى الجبال،
ليت الجبال تسرّج
واسأل من الله
الكريم يفرج..

كلام شعبي بسيط وجميل ومفهوم يصل ل99.9% من العشاق الولهانين في اوساط الشعب اليمني..

هذه الاغنية ضمن اغان شعبية اشتهرت له في السبعينات وحققت رواجا في سوق الاغنية الشعبية اليمنية، والملفت انها لا تزال حية حتى اليوم..

الغريب ان على حنش (رحمه الله) الذي سبق الساسة والمحلحلين في تبسيط دور مجلس الأمن بكلمات شعبية وُوُجه حينها باستهجان النخب الثقافية والسياسية، وشنوا ضده حملات تشهير لانه برايهم دون المستوى، وكان ذلك سببا في منعه من الظهور على وسائل الاعلام الرسمية منذ مطلع السبعينات وحتى مماته.

وفعلا كنا نسع ان وزارة الاعلام منعت الاذاعة والتلفزيون من بث وتصوير اغانية.. وذلك الحظر ظل تقليدا متوارثا حتى جاءت وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة وحققت له انتشارا وحضورا لا يقل عن أي فنان يمني..

السؤال كان ولا يزال لماذا منع علي حنش ومنعت اغانيه؟!
• قالوا ان الكلمات التي يغنيها ليست في المستوى الفني المطلوب.. لكن الفن أذواق يا خبره، وهذا ذوق الشعب، وهذا مزاج الناس .

• الستم تقولون ان الحكومات تهوى ما تهوى شعوبها .. خلاص شعبنا كان ولا يزال يحب علي حنش والطويلية، والشريجا، ومجاهد عيون .. وغيرهم من الفنانين الشعبيين.

في ختام هذه الخاطرة اريد ان اقول لكم انه لفت انتباهي كثيرا صمود علي حنش في حربه مع الاعلام وجيش من "المثقوفين" حينها، ورغم انه حارب منفردا لكنه انتصر في النهاية، ولاحظوا .. هذه هي الحرب العادلة التي أؤيدها وأقف الى جانبها.
د. عبدالوهاب الروحاني
https://www.facebook.com/share/p/r8gfbaVJyUEDW52V/?mibextid=oFDknk