shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة - لاعزه لشعوب الامه دون الانتصار لغزه - الجامعة العربية قررت إزالة التصنيف الإرهابي عن حزب الله - مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و"حزب الله" قد تبدأ خلال أسابيع - موجات حر تفتك بالأرض ومن عليها - قرب اتخاذ قرار الحرب في لبنان - أمطار رعدية وأجواء شديدة الحرارة - قيادة جامعة ذمار تشارك في مسيرة "لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة - الخميسي يكتب : االمحارب الشجاع..وعادل عباس ..وعناد العيسي ! - تأثير التنمر على التفاعل الاجتماعي للطلاب -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - اللامرئي ملامسة معنى، هجس في القلب، تعالي غائب يشق غمار الفكرة، يقولبها، ويصهرها ، ويمنحها حضورا لايحد. اللامرئي غيم يبرق في الذاكرة

الأربعاء, 26-يونيو-2024
صنعاءنيوز / #محمد_علي_اللوزي -



اللامرئي ملامسة معنى، هجس في القلب، تعالي غائب يشق غمار الفكرة، يقولبها، ويصهرها ، ويمنحها حضورا لايحد. اللامرئي غيم يبرق في الذاكرة، وتفتح لايدرك كنهه، ودهشة تصلنا الى الضبابي، لنظل نغترف منه حاجتنا الى جدارية، او مقطوعة موسيقية، او نغم يوقظ الروح من سباتها.. اللامرئي هو ما نأتيه ويفر صوب اي اتجاه، لنظل معه في حالة كر وفر، أحيانا نستشرفه، واخرى يفلت فنتبعه. اللامرئي ونحن، توتر، وقلق، وحيرة، وارتباك، وارتباط، وانفصال، هو الفكر غائما، كماهو الحاضر سائبا. هذا اللامرئي جغرافيا مشحونة بما لايأتي، وبتساؤلات لاتكف عن الحضور، وهذيان يصل المدى بالمدى، والمنقطع بالمرسل، والسياسي بالفوضى، وإيهام الخجولين بانتصاراتهم، والطيبين بملاحقة يوم ليس فيه سوى اللامرئي. هكذا نأتي إليه حتى يكاد ان يكون ولايكون، ونتشبث به فيعاقرنا حزنا وكمدا وانتظارا للذي لايجيء. اللامرئي.. جواب أمكنة، واحتفاء عارم بماليس ممكنا، وتبرير لانكسار يطول، ومغامرة لاتستحق أن يراق من اجلها لحظة تعب. اللامرئي، ملامسة دخان ، وهرم لحن فاتر، كلما اوشك أن يتموسق تداخلت فيه رؤى وظنون ولحظات نزق وجنون حتى تبعثر في الهواء . كأن هذا اللامرئي احتفاء بالعدم من أجل العدم، وانتظار مؤقت لحقيقة غير مرئية تشبه الموت. اللامرئي وطن في مخيلة لاتكفي لنسجه خيالا، ليبقى لحظة شرود وانهماك في اللاشيء. يقول المرئي: الشيء هو اللاشيء، ونقول نحن: ليس ثمة رغبة في الانصهار مع حلم شارد، وآهة هدها السير حتى أنها لاتصل الى شيء. اللامرئي يقبل ويدبر، يضيء ويظلم، يغامر ويقامر، يرفل ويتعثر، كأنه نحن في ديار فالته، رسمتها ريشة فنان أضناه اللون، وضاق به الحلم، لتتسع الحقيقة. . اللامرئي أثافي مبعثرة، وقافلة توارت عن طلولها، وغابت في زحام المعنى. اللامرئي، يقهرنا، يحطمنا، يلملمنا، يشتت بعضنا، يأتينا لنرى مايسكن القلب ويقلق الروح، ويشعل حرائق الذاكرة، ويكشف عن سؤال عصي الجواب. لماذا نحن هكذا، بلا وجهة أو فكرة أو وطن؟!! . اللامرئي. الحقيقة التي لاتجيء. العالم المتماهي مع المعنى حتى لكأنه غيم ينز قبل أن يجيء. اللامرئي نحن وهذا الذي يغرقنا في وهم وطن من سراب وفكرة خادعة وبعض شجن لايقر إلا ليرهقنا. اللامرئي هو اللامرئي تماما.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)