shopify site analytics
طلب كف الخطاب والملاحقه الامنيه - بناه أحد الصحابة في السنة الـ 16 للهجرة النبوية - سلاح جديد لقوات صنعاء يدخل الخدمة - 35 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز اُطلقت من اليمن باتجاه "إسرائيل"، - هانم داود تكتب: أين الكثير من أطفالنا وشبابنا من أديسون؟؟ - هانم داود تكتب: الموده لأهل زوجكِ - القدوة يكتب: قرارات "الكابينت" تعكس عمق العنصرية والتطرف الإسرائيلي - ثلاث طرق لمواجهة الصمت السعودي المخزي تجاه حرب غزة - منيغ يكتب : إسرائيل البديل التقتيل - الدكتور عادل رضا يكتب: السيد فضل الله وصناعة الأجيال الثورية والتحررية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - شاهد الحال اليوم ان كل واحد بيمشي عرض الجدر مثل الدم بعد ان أكلت العشر السنين من اعمار وحياة اليمنيين و أصبحو على حافة الهاوية

السبت, 29-يونيو-2024
صنعاءنيوز / بقلم/ احمد الشاوش -



شاهد الحال اليوم ان كل واحد بيمشي عرض الجدر مثل الدم بعد ان أكلت العشر السنين من اعمار وحياة اليمنيين و أصبحو على حافة الهاوية من الجوع والفقر والمرض والبطالة والخوف والضياع الممنهج مع سبق الاصرار والترصد ، وما على ابا حنيفة يمدد ولا يبالي .

لم نعد نسمع مزيقة الحرس العائلي وتراحيب حيا بهم حيا.. حيا بهم .. ولا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس .. غابت الصدور العارية وفرت مجاميع عنتر وجماعة شيبوب وعشاق عبله وبقي الشداد الغلاظ.

لم يعد يحلم المواطن اليمني أو يطمح الى نيل شهادة الدكتوراة أو اقتناء فلة وسيارة ومشروع تجاري أو عمل جولة سياحية ، بل يبحث عن سكن يأويه واسرته وقطعة خبز وشربة ماء وكهرباء وطماط وبطاط وعلبة زبادي ..انتهى الحلم والعلم .. انتهى الطموح والمعرفة ..انتهت الحداثة والعصرنة وساد عصر الجهل والقطرنة .

كانت أيام مزهرة بالخير والعطاء والامن والاستقرار والسكينة ورغد العيش والحُب والايثار والتسامح والتعايش والتكافل والانتعاش العلمي والثقافي ، وكما يقول المثل "نفس الملك ولا خصب الزمان" ،

على الاقل كان الناس مستورين ..الرئيس لا يبحث عن تسديد ايجار المنزل ، كما يعاني اليوم!! ، والمستأجر يسدد الايجار اولا ً بأول ، والقائد والوزير والمدير والموظف والمعلم والعسكري يستلم مرتباته ومكافآت وحقوقه وبدلاته وعلاواته أولاً بأول والشاقي يجر أجره قبل ان يجف عرقه ..

نفسك في كبده ورشوش وعقده دخلت أقرب مطعم للشيباني .. نفسك لحمة ومطيبة مرق دخلت عند أقرب دبعي .. نفسك حلويات ذهبت الى علي سعيد أو أقرب قباطي و العدني والكوبيش .. نفسك حلويات صنعانية مر على الشعباني والطبيب وكيدمه والابي وبيت بله.

الاسواق ملان تفاح وبرتقال وعنب وفرسك ورمان وموز وزبيب ولوز وجوز من حق حده وبني حشيش والروضة وشكلاته ماكنتوش وكيك امريكي وبريطاني وفرنسي ومكسرات شرقية، والجيب دافي والفلوس موجوده والدنيا نعمة والاسعار في متناول الغني والفقير ، حتى دجاج مزارع العميري كانت تخرج الى لسوق بعد خمسة واربعين يوم وهي مثل الاسد بعشرة ريال يمني مش سعودي وبدون ديوكسين..

اليوم كل شيء موجود ونعمة لاصحاب المعالي وحمران العيون وكل عفط من حكام اللحظة هنا وهناك لايطو الموظف ولا حقوا التجار وجننوا المواطن ، ورفعوا الجمارك والضرائب وأدفع بالتي هي احسن وكله فوق المواطن حتى أصبح السواد الاعظم من الناس الغلابة يكتفي بالمشاهده والنظر لهذه الفاكهة او تلك البدلة وحرمان اولاده من ابسط الاشياء الضرورية ، لان الناس صرفوا مافوقهم وماتحتهم وبيعوا كل شيء والغلاء قتل الناس وقطع مرتبات الموظفين انهى الطبقة المتوسطة وسجل ركود كبير في الاقتصاد واحدث بطالة بلا حدود ، حتى وصل الامر الى عجز كل أب تلبية طلب اولاده.

كان هناك هامش من الظلم والرشوه والفساد في الماضي والدستور والقانون موجود لكن الناس ماشيه معاهم الحياة وقلوبهم مثل الوردة ، بيصلوا ويغنوا بالانسي والسنيدار والحارثي والسمة وايوب طارش وابوبكر سالم وفيروز ، حتى علي حنش وتقيه الطويليه وثابته ونباته ومنى احمد .. اليوم الشعب بح .. ضابح .. عطل .. حراف .. تحت البطانيات بلا عمل وجنب النسوان .. ساهر ولا كلمة ومن هو محظوظ بوظيفة اوعمل يتم استغلاله بأبشع صورة وبأقل أجر ..

ناولونا العشرة المبشرين بالجنة والعشرة المبشرين بالنار والاسلام هو الحل ، ولم نرى اي تطبيق للشريعة الاسلامية التي قامت على الانصاف والعدالة والرحمة وازمة وراء ازمة لوما خرجوا البعض من الاسلام وشلو عقولنا وقرحوا عظامنا وصادروا فرحتنا واسمع لك والنعثة الذي ماتتلفلف..

حتى التغييري الجذري الذي كان يأمل الناس فيه خيراً وبداية لتحول انصار الله الى دولة لكنهم لايريدون ان يتحولوا الى دولة حقيقية هروباً من الالتزامات لان الدولة حقوق وواجبات واصحابنا ماكو عندهم حقوق لكنهم تعودوا على الاخذ ، والغريب في الامر ان لدينا دولة بلا مرتبات ولا موازنة ، بينما حماس وطالبان والصومال تحولت الى حكومات من مسؤوليتها صرف مرتبات الموظفين.

وشاهد الحال يبدو ان التغيير الجذري تبخر ودخل في غيبوبة بالعناية المركزة .. وكل يوم يترقب الناس التلفزيون ووسائل الاعلام ولا كلمة ولا صوت وكأن كل واحد يريد الوضع سايب وعايب على ماهو عليه.

تبكر من صباح الباري تبحث عن عشرة اقراص روتي لاولادك وزن الريشة أو كدم اللهم لا شماته والحجم وقلص شاهي ومشي حالك والحاكم مش داري اين الله طارح له وللشعب وتجار الحروب في شمال وجنوب وشرق وغرب اليمن الجوع في عيونهم رغم انهم بيأكلوا كل مالذ وطاب من أضخم وأرقى المطاعم ، الكباش المحنوذة والمشاوي والمضبي والجمبري والعسل والتحليه والمعدة شغالة اربعة وعشرين ساعة مثل الخرسانة الجاهزة لا اشبع لهم بطن.

خُبرة في تقاسم الاموال والعقارات وبناء الفلل والقصور والشركات التجارية وكله على حسابك يامواطن ومن مرتباتنا وحقوقنا وثرواتنا والاموال الحرام المتدفقة من الخارج .. وعلى قولة المثل اليمني يستاهل البرد من ضيع دفاه ، نسينا قول الامام علي ابن ابي طالب "عجبت لمن لم يجد قوت يومه ولم يخرج شاهراً سيفه" طبقوه الجن أو ماوصلوا صنعاء وحرموه على غيرهم وقس على ذلك لدى كل حكومات الامر الواقع في اليمن

كان الشريف والسارق يأكل ويأكل الناس معه واذا احتجت مبلغ سُلفه من العمل او جار او صاحب مايردك ولا يتعذر.. يسلفك الطارف .. على طول ، والمسؤول اذا معك قضية أو موضوع تدخل لمقابلته لا هو في دوره ولا مهمة او تطرح الشكوى وتجي اليوم الثاني للجواب بنعم او لا ، واذا لاقدر الله على واحد قضية يلقى مخرج وحل ، يتدخل الجيران أو شيخ ولا قائد ولا مسؤول وتلقى نتيجة اليوم .. اليوم لا تدري من نهبك ومن حبسك ومن حقق معك ومن عذبك واين انت وليش دخلت الحبس ومالسبب والقضية تضيع وتضيع اسرتك واولادك وانت مش داري من وراء الموضوع واحياناً يسجنك طفل ويعجز عن اخراجك كبير، وسجل طحس مواطن يمني مغلوب ، واما شياطين الجن والانس لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

اخيراً .. طحست الدولة والجمهورية والمؤسسات .. طحس القادة والنُخب والمشايخ والحزبيين .. طحس المواطن والشعب .. طحست القيم والاخلاق .. طحست رواتب الموظفين والحقوق .. طحست التربية وضاع التعليم وتطعفر المثقفين وتشرد الاطباء والمهندسين والكفاءات وبقي حسبنا الله ونعم الوكيل .. حتى اصحاب البقالات والدكاكين والايجارات والشركات المصنعة طحست عليهم المديونيات الذي عند الموظفين وبعض التجار بسبب عدم وفاء الحكومة بعد ان أصبح الناس مبسوطين على البلاطة بدون حقوق واشبه بفقير اليهود .. لا دنيا ولا آخره .. ومن عمله بيده الله بيزيده.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)