صنعاء نيوزعامر العظم - تابعت انسحاب الأكراد من مؤتمر اسطنبول بحجة أنهم يطالبون بإزالة كلمة "العربية" من اسم الجمهورية السورية. قد أفهم دوافع الإخوة الأكراد من هذا الطرح المبكر، والذي مرده تجربتهم المريرة مع نظام آل الأسد.
ما تبحث عنه كل الثورات هو نظام يحترم نفسه ويحترم شعبه حتى تصبح بلداننا "الصحراوية" أوطانا.
أما من وجهة نظري الشخصية، فإن هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الشعب السوري يجب أن يبحث فيها الجميع عما يجمع لا ما يفرق. يجب التركيز على التخلص من النظام أولا، والتأسيس لدولة حقيقية يأخذ فيها كل ذي حق حقه، علما بأن 10% لا يجب أن يفرضوا وجهة نظرهم على أكثر من 80% إلا عبر استفتاء. إلإنسان العربي في هذا العصر يبحث عن دولة تحترمه كإنسان وسفارة تتابعه كمواطن.
نربأ بإخوتنا الأكراد في سوريا أن يلعبوا دورا مشابها لأكراد العراق قبل ومع وأثناء الاحتلال، نأمل أن يكون أكراد سوريا أكثر وعيا ونضجا. نأمل أن يصححوا هذا الخطأ المبكر.
ختاما، إن هذا التنوع العرقي والديني واللغوي في مختلف البلاد العربية هو مصدر ثراء ثقافي واجتماعي وإنساني يجب أن ندافع عن بقائه وانسجامه. |