صنعاءنيوز / -
حدث أمني خطير في محور “نتساريم” وتكتّم إسرائيلي حول الخسائر والمقاومة تتحدّث عن قصفٍ عنيف ومُواجهة مُباشرة.. جيش الاحتلال يعترف بإصابة 44 جُنديًّا خلال السّاعات الماضية
غزة- متابعات “رأي اليوم”
أكدت مصادر إعلامية، أنّ ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ”الحدث الصعب” في قطاع غزة، هو استهداف المقاومة الليلة الماضية لمقر قيادة جيش الاحتلال في منطقة “نتساريم” وسط القطاع.
وقالت قناة “الميادين” نقلاً عن مدير مكتبها في فلسطين، إن مروحيات الاحتلال نقلت المصابين إلى مستشفيَي “أسوتا” في أسدود و”سوروكا” في بئر السبع، وأن الفرقة “99” في جيش الاحتلال طلبت الدعم الجوي للتصدي لـ”حدث أمني نادر لم يحدث منذ شهور”، ولتتمكن المروحيات من الهبوط في المكان، فبدأ القصف بشكل هستيري على النصيرات والمغراقة ومناطق أخرى في القطاع.
وأفادت، بأنّ الاشتباكات الضارية استمرت فترة طويلة، لافتاً إلى أنّ المستوطنين يتداولون دعوات من أجل الصلاة لسلامة الجنود، وهو ما يعَدّ مؤشراً إلى حدة المعركة وحجم الخسائر في صفوف الاحتلال.
وقصفت المقاومة مقر الفرقة “99” في منطقة “نتساريم”، بأكثر من 200 قذيفة “هاون” واستهدفته بالأسلحة الرشاشة، وأن هناك عدداً من الإصابات، مشيراً إلى التعتيم الذي يفرضه الاحتلال حول الموضوع.
وأشار إلى أنّ الليلة الماضية، كانت صعبة على الاحتلال، وأنه في المقابل، سيقوم بتصعيد الضغط على غزة، معتبراً أنّ “المفاوضات تدور اليوم في غزة بالنار، وفي ظل فوضى سياسية وعسكرية كبيرة في تل أبيب”.
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “المروحيات انطلقت من وسط النصيرات في غزة، وهبطت في مستشفى سوروكا، وأخرى في مستشفى أسوتا في أشدود، وعلى متنها جنود مصابين بجروح خطيرة من جراء الحدث الصعب وسط قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن الحصيلة الأولية هي قتيلين و3 جرحى من بينهم إصابة خطيرة وأخرى بالغة.
وتأتي أهمية استهداف قاعدة “نتساريم” في أنه يأتي مع اتخاذ الاحتلال قرار الانتقال إلى المرحلة الثالثة، بعد زيارة وزير الأمن في حكومة الاحتلال يوآف غالانت إلى واشنطن وإنهاء الخلاف بين الحكومة و”الجيش” بهذا الخصوص، حيث كان مقرراً أن تكون هذه القاعدة هي مرتكز للمرحلة الثالثة ومنطلقاً لعملياتها.
إلى ذلك أقر جيش”الاحتلال الإسرائيلي، بإصابة 44 جندياً، بين يومي الأحد والإثنين، بينهم 14 جندياً في قطاع غزة، وسط اشتداد المعارك بالقطاع خلال الأيام الأخيرة.
كذلك، أقر الجيش بإصابة 4021 عسكرياً منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 2032 خلال الهجوم البري على غزة.
يأتي ذلك في وقتٍ تنفذ فيه المقاومة في غزة كمائن محكمة ضد جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في القطاع، موقعةً خسائر فادحة في صفوفه خلال معارك تركزت في الشجاعية ورفح.
وأمس، تمكن المقاومون من استدراج قوة إسرائيلية إلى منزل مفخخ تم استخدامه في عملية القنص الأخيرة شرق مدينة رفح، وفور دخول الجنود إلى المنزل تم تفجيره وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بانهيار المبنى المفخخ في رفح على الجنود الإسرائيليين، مؤكدة وقوع عدد من الجرحى من بينهم جراحهم بليغة.
كما استهدفت المقاومة جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذلك بوابل من قذائف الهاون النظامي.
وأقرّ جيش الاحتلال بمقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة، خلال اشتباكات مع المقاومة، جنوبي قطاع غزة، كما أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 9 جنود في قطاع غزة، ينتمون إلى المدرسة الدينية “إيتمار”.
وأشارت منصات إعلامية إسرائيلية، إلى مقتل جندي وجرح 10، بينهم 3 في حال الخطر، في انفجار فتحة نفق في غزة، صباح يوم أمس.
وقبل أيام، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل نقيب في الاحتياط وجندي إسرائيليَّين، وإصابة 22 آخرين بجروح متفاوتة، خلال معارك جرت شمالي قطاع غزّة.
|