shopify site analytics
جامعة إب: سمنار علمي بكلية الطب والعلوم الصحية - احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف بهيئة مستشفى ذمار العام - زوجته فضحته.. ضبط فيديوهات إباحية لطبيب مصري مع 24 سيدة - إدمان الإنترنت يغير كيمياء الدماغ لدى الأطفال | يجعلهم أغبى - توقعاته أخطأت مرة واحدة فقط.. بروفيسور أمريكي يتنبأ - الصين تستعد لتصنيع سيارة مخصصة لمصر - الشرطة البريطانية تبحث عن صاحبة الفستان الأصفر.. ما القصة؟ - حاملات طائراتنا لن تبقى في المنطقة للأبد - الأرصاد: استمرار هطول الأمطار الرعدية المتفاوتة والمتفرقة - رئيس جامعة عدن يترأس اجتماعاً للجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي الأول -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - تزدحم وسائل التواصل الاجتماعي بموضوعات ونصائح حول أساليب التربية السليمة والحديثة، لكنها -وبغض النظر عن مدى مصداقيتها

الأربعاء, 17-يوليو-2024
صنعاءنيوز / -



بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية [email protected] https://web.facebook.com/dghoughiomar1

تزدحم وسائل التواصل الاجتماعي بموضوعات ونصائح حول أساليب التربية السليمة والحديثة، لكنها -وبغض النظر عن مدى مصداقيتها- غالبا لا تكفي، ذلك أن الأبوة والأمومة أهم وأصعب وظيفة في العالم، وفق خبراء.
ويتولى كثيرون مسؤولية الأبوة أو الأمومة بدون معرفة مسبقة عن رعاية الأطفال وأساليب تربيتهم، عدا ما شاهدوا ذويهم يفعلونه، ولهذا يظنون أن هذه المهمة مسألة غريزية يمكن التعامل معها بسهولة، فيقعون في دائرة المتاعب التي لا تنتهي.
من جانبهم، يؤكد الخبراء أن "الوالدية" الناجحة ليست هبة فطرية بل مهارة يمكن تعلّمها، وذلك من خلال دخول دورات تعليمية ينصح بأخذها خلال الاستعداد لمرحلة الإنجاب، ومتابعتها لاحقا بما يتناسب مع مراحل نمو الطفل، وليس إثر حدوث مشكلات تربوية معينة يواجهها الطفل.
في أحد تقارير يقول "لا أحد يعرف كيفية تربية الأطفال عبر الغريزة وحدها.
فحتى منتصف القرن الـ20 تقريبا، ربما كانت أساليب تربية تبدو بديهية إلى حد ما، لأن كثيرين نشؤوا وهم يراقبون تقديم الرعاية طوال الوقت، ليس فقط من الوالدين وإنما من الآخرين أيضا، وكانت الأسر الممتدة أكثر ميلا إلى العيش معا، وربما ساعدت العمات والأعمام والأجداد في تربية الطفل، وكان لدى العديد من الأطفال الأكبر سنا فرص كبيرة للمساعدة في رعاية الأطفال الأصغر سنا أيضا.
كما أن الطرق التي اعتاد الناس على تعلم التربية بها بدأت تشهد تغييرات كبرى، وبات الوصول إلى بدائل لسد الفجوات أمرا صعبا، في وقت يكافح فيه العديد من الآباء والأمهات لمعرفة كيفية التربية الصحيحة بأنفسهم.
وفي العصر الحديث الذي غابت فيه هذه الميزات، لا يُقبل الكثيرون على دورات "الوالدية" حتى يواجهوا مشاكل لم يفكروا بها.
وتشكل البرامج الوالدية التي تؤخذ قبل الإنجاب- تدخلا مبكرا يعزز الجانب الوقائي في عملية التنشئة الأسرية والاجتماعية، ما من شأنه أن يسهم إلى حد كبير في عملية الوقاية من المشكلات السلوكية والاجتماعية والنفسية التي قد يواجهها الوالدان مع أبنائهم في مختلف مراحلهم العمرية.
فالتدريب على الوالدية، إضافة إلى تقديم الدعم والعلاج في الوقت المناسب، يعزز من النواتج الإيجابية المعرفية والسلوكية والنفسية لدى الأطفال والمراهقين.
العديد من الدراسات تشير إلى أنه كلما تطور نمط الوالدية بشكل إيجابي، انخفض مستوى المشكلات العاطفية والاجتماعية والسلوكية لدى الأطفال الصغار، وبالتالي نحن نؤسس لمراهقة أكثر إيجابية مستقبلا.
ويشكل افتقار الوالدين لمهارات الوالدية الفعالة عائقا حقيقيا أمام عملية النمو والتطور السليم للطفل، وأهم أسباب ذلك هو تركيز انتباه الوالدين على السلوك السلبي للطفل مما يعزز السلوك السلبي لديه، ويعمل على إطفاء السلوك الإيجابي بالتدريج.
إلى أن البيئة الأسرية المفعمة بالحب والتقبل، والحرص على تدريب الطفل، وإكسابه المهارات الذاتية والحياتية والاجتماعية والنفسية، تشكل بيئة خصبة لتنشئة طفل بمستوى عالٍ من الصحة النفسية والمهارات الاجتماعية.
ويعتبر التطور السريع والانفتاح غير المقنن حاليا في المجتمعات مصدرا رئيسيا للعديد من التحديات التي تواجه الوالدين في التعامل مع أبنائهم، سواء كانوا أطفالا أو مراهقين، وهنا تظهر الأهمية الكبيرة والخطيرة للبرامج الوالدية التي تزود الوالدين بمهارات الوالدية الفعالة مما يساعدهم على إدارة تلك التحديات بمرونة عالية.
ويظل السؤال، متى يجب على الوالدين اللجوء لاختصاصي نفسي أو مرشد تربوي؟ وما مدى الحاجة لبرامج الرعاية الوالدية في المنطقة العربية؟
بالتأكيد يختلف احتياج كل أسرة لتلك البرامج الوقائية والعلاجية تبعا للبيئة التي ينشأ فيها الأبناء، إضافة إلى ضرورة مراعاة المستويات المتفاوتة لكل أسرة، من حيث: التعليم، والثقافة، والمستوى المادي، ونوعية الصعوبات التي يواجهها الوالدان مع أبنائهم.
تعد الحاجة لمراكز أسرية تؤهل الوالدين وتكسبهم مهارات التربية الإيجابية، ملحة ومصيرية لا يمكن التهاون فيها، سواء على المستوى الإرشادي الوقائي أو العلاجي، وهذا يتطلب دعما من حكومات الدول لارتفاع التكلفة المتعلقة بإنشاء هذه المراكز، وتوفير البرامج المطلوبة والمتخصصين القائمين عليها.
السياسات الصديقة للأسرة: منها إجازات الأبوة والأمومة مدفوعة الأجر، إذ تُعتبر العلاقات الإيجابية بين الوالدين والطفل في السنوات الأولى أمرا حيويا لتعزيز نمو الدماغ ورفاهية الأطفال وصحتهم النفسية على مدى الحياة.
دورات الأبوة والأمومة: يمكن لمجموعات دعم المجتمع المحلي منح الوالدين الدعم الذي يحتاجان إليه لتعلم المهارات وكسب النصائح العملية والإرشادات حول التربية الإيجابية، ورعاية أولياء الأمور ودعم رفاهيتهم وصحتهم النفسية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)