shopify site analytics
اليمنيون يبحثون عن دولة المواطنة التي يستظل تحت سقفها الجميع !! - الكفاءة العلمية بجامعة ذمار تتألق في التصنيف العالمي للباحثين - ثلاث هزات ارضية ٢.٣ بمقياس رختر في اليمن - البحري يكتب : حلما وسرابا ارض الجمعية السكنية لموظفي المؤسسات الاعلامية - دراسة علمية حديثة للدكتور العثربي حول المحاولات اليمنية لبلوغ الحكم الرشيد - انطلاق منافسات بطولة الجمهورية للنخبة  للأندية في لعبة الكاراتيه بصنعاء - الزعيمة الإسبانية تقارن غرف الغاز النازية بحرق الفلسطينيين بغزة - تحذير خطير لمن يتصفح الهاتف في سريره! - تحذير أممي يطال أكثر من مليار شخص في العالم - مصدر في صنعاء: الغارات الأميركية - البريطانية لم تؤثر على مخازن الأسلحة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بعد مهزلة الانتخابات الأخيرة في إيران التي أتت بمسعود بزشكيان إلى الرئاسة، تثار تساؤلات في الأوساط الإعلامية خارج إيران

الأربعاء, 17-يوليو-2024
صنعاءنيوز / -





بعد مهزلة الانتخابات الأخيرة في إيران التي أتت بمسعود بزشكيان إلى الرئاسة، تثار تساؤلات في الأوساط الإعلامية خارج إيران: لماذا رضخ خامنئي لرئاسته؟ ما هي عواقب صعود بزشكيان إلى السلطة على النظام الإيراني؟ هل ستتغير السياسات الداخلية والإقليمية والدولية للنظام الحاكم في إيران مع وصوله إلى السلطة؟ وأسئلة أخرى عديدة، كل منها يحتاج إلى مناقشة منفصلة، سنناقش بإيجاز بعضها هنا.

خوف خامنئي من مقاطعة غير مسبوقة للانتخابات من قبل الشعب

بعد مصرع إبراهيم رئيسي في حادث تحطم المروحية، فقد خامنئي أهم بيدق له وكان يبحث عن شخص يواصل مسار رئيسي. كان أفضل مرشح لهذا المنصب هو سعيد جليلي، لكن في الانتخابات، مهد الطريق لبزشكيان. يمكن العثور على سبب رضوخ خامنئي لبزشكيان في مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات وخوف خامنئي من انتفاضة جديدة في إيران.

آثار هلاك إبراهيم رئيسي

بعد انتفاضة 2017 وانتفاضة 2019 على مستوى البلاد، أراد خامنئي ترتيب هرم نظامه بحيث ينصّب شخصا يخدمه بشكل كامل، بدون انقسامات أو خلافات مع المؤسسات الخاضعة لقيادة خامنئي وقوات الحرس. كان إبراهيم رئيسي، الذي عمل عضوا في لجنة الموت في عام 1988 ولعب دورا رئيسيا في إعدام 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من منظمة مجاهدي خلق، هو الأنسب لخامنئي.

مع تنصيب إبراهيم رئيسي، وضع خامنئي جهاز الدولة بأكمله في خدمة الحرس والمؤسسات التابعة له، وأغلق جميع الثغرات في حكم الملالي ليتمكن من إقامة حاجز أمام انتفاضات الشعب الإيراني في الداخل والتحريض على الحرب في المنطقة.

آثار مصرع رئيسي

بالنسبة لخامنئي، كان مصرع رئيسي بمثابة ضربة قاصمة للظهر ومثل كأس من السم، حيث حطم الجهاز الذي بناه بشق الأنفس. لكن السؤال المطروح لماذا لم يخرج خامنئي الشخص الأقرب إليه، سعيد جليلي، من صناديق الاقتراع بعد هلاك رئيسي، بل مهد الطريق لمسعود بزشكيان؟ يجب العثور على السبب في مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات.

المقاطعة توجه ضربة قاسية لخامنئي

قوبلت الانتخابات البرلمانية للنظام، التي أجريت على مرحلتين في مارس ومايو من هذا العام، بمقاطعة غير مسبوقة من قبل الشعب. وأعلن النظام نسبة إقبال بلغت نحو 40 في المئة، وبحسب هذه الإحصائيات الوهمية ورغم كل عمليات التزوير، كانت نسبة المشاركة في أدنى مستوياتها مقارنة بكل الانتخابات السابقة للنظام، ما خلق موجة من الهلع في النظام. الإحصائيات الحقيقية التي أعلنتها الهيئة الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل البلاد أظهرت أنه الجولة الأولى من الانتخابات شهدت مشاركة 5 ملايين شخص فقط، أي 8.2 في المئة من المؤهلين، وفي الجولة الثانية 7 في المئة فقط، مما يعني أن 93 في المئة من الشعب قاطعها.

وقد دق هذا الحادث أجراس الإنذار في جميع أنحاء النظام، وبالتالي، في الانتخابات المقبلة، الانتخابات الرئاسية، جعل خامنئي هدفه الرئيسي هو زيادة نسبة المشاركة من خلال التسويق للانتخابات، وذلك بأي ثمن للتغطية على مستوى العزلة وكراهية الشعب الإيراني للنظام. لهذا السبب، فُتحت الطريق أمام بزشكيان لتولي منصبه.

بالطبع، في الانتخابات الرئاسية، كانت نسبة المشاركة الحقيقية 9 في المائة فقط، وقاطعها 91 في المائة من الناس.

محاولات أصحاب سياسة الاسترضاء بعد وصول بزشكيان إلى السلطة

بعد “انتخاب” أو “تعيين” مسعود بزشكيان رئيسا للدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، سعت لوبيات النظام خارج إيران ومؤيدو سياسة الاسترضاء الفاشلة لتبرير استمرار هذه السياسة مع الملالي، بزعم أن بزشكيان “إصلاحي” وأن النظام الإيراني سيغير سياساته أو يعدلها خلال فترة رئاسته. كما يحاول النظام تضليل دول المنطقة بهذا النوع من الدعاية، وكأنه بوصول بزشكيان، سيوقف النظام تأجيج الحروب والجرائم في المنطقة.

إن وصف بزشكيان بالإصلاحي وتوقع تغيير في السياسات العامة للنظام، وخاصة وقف القمع داخل إيران وإثارة الحروب في المنطقة، يعكس إما عدم فهم للواقع الحالي للمجتمع الإيراني والوضع الواهن للديكتاتورية الحاكمة، أو يتم الترويج له بأهداف ومصالح سياسية محددة. الحقيقة هي أن بزشكيان لا يريد أو يملك السلطة للانحراف عن الخطوط التي حددها خامنئي ولا يمكنه فعل شيئ خارج الإطار المرسوم له. لقد أكد صراحة أنه قد ذاب في خامنئي وقال إنه ليس لديه برنامج أو سياسة، وأن البرنامج والسياسة يحددهما خامنئي، والانحراف عنهما هو خطه الأحمر. وقد وصف قاسم سليماني مرارا وتكرارا بأنه بطل قومي. كان أول عمل له بعد أن أصبح رئيسا هو الاتصال بحسن نصر الله وبشار الأسد وإعلان دعمه ودعم النظام الإيراني لهما ولمرتزقة النظام الآخرين.

إن النتائج الكارثية لسياسة الاسترضاء، التي كانت أساس سياسة الغرب مع النظام على مدى العقود الأربعة الماضية، تظهر الآن في المنطقة، حيث سيطر النظام على أربع دول عربية ويؤجج حربا كبيرة في المنطقة.

النتيجة المادية لسياسة الاسترضاء مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران هي التواطؤ العملي في المزيد من القمع للشعب الإيراني وتوسيع تهديدات النظام في المنطقة وجهوده المتسارعة للحصول على أسلحة نووية.

نتائج هذه الانتخابات لخامنئي وآفاق التطورات؟

إن الانتخابات الصورية للنظام هي نتيجة لمآزق وهزائم كبيرة يواجهها النظام، وسوف تؤدي أيضا إلى تفاقم أزمات الملالي القاتلة. كما سيشتد الصراع والحرب بين عصابات المافيا داخل النظام.

الديكتاتورية الثيوقراطية الآن في أضعف حالاتها وليس لديها مخرج من الأزمات المقبلة. لهذا السبب، وبغض النظر عن مناوراتها الجوفاء، فإن القمع داخل إيران وإثارة الحروب في الخارج وتكثيف الجهود للحصول على الأسلحة النووية سيستمر بكثافة كاملة لأن بقاء النظام يعتمد عليها.

لكن هذا النظام ليس أمامه خيار أمام خطر الانتفاضات الكبرى القادمة، ولا يستطيع التعامل مع آثار كأس سم هلاك إبراهيم رئيسي، وبسبب تورطه في مستنقع الحرب في المنطقة، سيكون الخاسر الاستراتيجي منه.

لقد ثبت الآن أن خامنئي لن يكون قادرا على التعامل مع معضلة خلافته وافتقار النظام إلى المستقبل، وعلى أي حال، فهو يواجه انتفاضة وحتمية الإطاحة به على يد الشعب.

ما هو الحل؟

أظهرت الانتفاضات في إيران في السنوات القليلة الماضية إمكانية الإطاحة بالنظام من خلال الانتفاضات الشعبية. كما سلطت الضوء على دور وحدات المقاومة وشبكة المقاومة المنظمة في تحفيز الانتفاضة. نظام الملالي في المرحلة الأخيرة من حياته المشينة ومحاط بالمجتمع الإيراني، لذلك يجب إلغاء سياسة الاسترضاء.

السبيل الوحيد لإنقاذ الشعب الإيراني والمنطقة بأسرها والعالم من هذا النظام الإجرامي والمروج للحرب هو الاعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام ودعم معركة الشباب الثائر ضد قوات الحرس. كل من يريد السلام والأمن والتقدم في هذه المنطقة من العالم عليه أن يقف مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وأن يدعم مطلبهما بإسقاط النظام وإقامة إيران حرة وديموقراطية.



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)