صنعاءنيوز / -
 

صنعاء نيوز / الحديدة / أحمد كنفاني

دشنت الهيئة العامة للزكاة، اليوم الاربعاء، توزيع 160 قارب صيد مع المحركات والمعدات للمستفيدين من شريحة الصيادين بمديريات "المنيرة، الصليف، اللحية " بمحافظة الحديدة، في إطار مشروع مشروع التمكين الاقتصادي السمكي، الذي تنفذه الهيئة بالتعاون والتنسيق مع السلطة المحلية والهيئة العامة للمصائدالسمكية في البحر الأحمر وجمعية ساحل تهامة السمكية واللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الثروة السمكية وهيئة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر. 

وفي التدشين بميناء الاصطياد السمكي بمدينة الحديدة، أكد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، أهمية تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تخدم الصيادين وتساهم في تحسين مستواهم المعيشي لاسرهم، ويدعم السوق المحلي بمختلف انواع الاسماك مما يساعد في الحفاظ على الامن الغذائي ..موضحا أن العدوان دمر 300 قارب صيد خلال سلسلة جرائم نتج عنها استشهاد 370 صيادا.. منوهاً بدور الهيئة العامة للزكاة في تنفيذ المشروع ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط.

فيما أوضح نائب وزير الثروة السمكية طاهر خاطر، أن هذا المشروع يستهدف المجتمعات الساحلية التي تعتبر من أشد شرائح المجتمع فقراً لما تعرضوا اليه من اضرار كبيرة بسبب العدوان الأمريكي السعودي.. مشيداً بالجهود التي بذلت في تنفيذ المشروع واخراجه إلى حيز الواقع.

من جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان ابو نشطان، أن الهيئة بادرت بتنفيذ توجيهات قائد الثورة وتخصيص ما نسبته 30 % من ايرادات الزكاة لدعم الفقراء بمشاريع تساهم في تمكينهم اقتصاديا وتحويلهم الى فئات منتجة وفاعلة في سوق العمل.

وأشار إلى أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من مشاريع التمكين الاقتصادي التي تستهدف دعم الأسر الفقيرة بما فيهم شريحة الصيادين بمحافظة الحديدة.

وعبر عن الاعتزاز بنجاح مشاريع التمكين التي نفذتها الهيئة خلال الفترة الماضية في محافظة الحديدة في مجالات دعم المزارعين وتربية المواشي والنحل والتي استفادت منها مئات الأسر الفقيرة وتحولت من فئة مستقبلة للزكاة إلى فئة مبادرة لدفع الزكاة.

وأفاد أن توزيع قوارب الصيد للمستفيدين من مشروع التمكين السمكي، سوف يتبعه العديد من المشاريع خلال الفترة القادمة، انطلاقا من هذه الرؤية التي تجسد المسؤولية تجاه قطاع الصيادين في الحديدة وتحقيق المسار التنموي للبلد.

بدوره أشار وكيل اول المحافظة أحمد مهدي البشري، إلى أن معظم سكان محافظة الحديدة يعتمدون بشكل أساسي على مهنة الاصطياد لإعالة أسرهم وقد تأثر هذا القطاع بشكل كبير بسبب العدوان، مما أثر سلبا على حالة الصيادين المعيشية.. وثمن دور الهيئة العامة الزكاة في تقديم دعم وحلول نوعية تسهم في تمكين الصيادين، بما يعود على النفع على أسرهم.. مشيدا بصمود الصيادين وما تحقق لليمن في البحر من انتصارات ضد العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني.

من جهته اعتبر مسؤول الدعم اللوجستي بالمنطقة الخامسة العميد حمزة ابوطالب، المشروع بادرة طيبة من قبل الهيئة العامة للزكاة في منح الصيادين واستمرارهم في طلب الرزق في البحر دون التأثر بهذا العدوان الذي يحاول تدمير حياة المواطن اليمني من خلال قطع مصادر رزقهم اليومية.

وفي التدشين بحضور رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية حسين العطاس ووكيلا محافظة الحديدة علي قشر وغالب حمزة، وعدد من وكلاء الهيئة العامة للزكاة، أوضح مدير مكتب الهيئة بالمحافظة محمد هزاع، أن مشروع التمكين الاقتصادي للصيادين يشمل تمويل 160 صيادا يعولون نحو 480 أسرة، بمدخلات الإنتاج والتسويق السمكي وقوارب صيد مع ملحقاتها، بهدف تحويلها إلى أسر منتجة.

من جانبهما لفت نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي والعلامة يحيى الديلمي، إلى تنقيذ مشروع التمكين الاقتصادي السمكي في المناطق الساحلية سيسهم في زيادة دخل الصياد وأسرته، وزيادة الإنتاج السمكي.

وحثا المستفيدين من المشروع الحفاظ على  القوارب والمعدات.. ودعيا رجال الأعمال والتجار الى المبادرة في دفع عليهم من زكاة بما يمكن الهيئة من صرفها في مصارفها الشرعية. 

فيما عبرت كلمة الصيادين ألقاها محمد زين سالم، الشكر والامتنان لجهود القيادة الثورية وهيئة الزكاة في دعمهم بأدوات التمكين الاقتصادي ومدخلات الإنتاج والتسويق السمكي.

وأكد أن تنفيذ مثل هذه المشاريع الخدمية طويلة الأمد، تساهم في توفير سبل العيش الكريم للأسر الأشد فقرا والأكثر إحتياجا.