shopify site analytics
اليمنيون يبحثون عن دولة المواطنة التي يستظل تحت سقفها الجميع !! - الكفاءة العلمية بجامعة ذمار تتألق في التصنيف العالمي للباحثين - ثلاث هزات ارضية ٢.٣ بمقياس رختر في اليمن - البحري يكتب : حلما وسرابا ارض الجمعية السكنية لموظفي المؤسسات الاعلامية - دراسة علمية حديثة للدكتور العثربي حول المحاولات اليمنية لبلوغ الحكم الرشيد - انطلاق منافسات بطولة الجمهورية للنخبة  للأندية في لعبة الكاراتيه بصنعاء - الزعيمة الإسبانية تقارن غرف الغاز النازية بحرق الفلسطينيين بغزة - تحذير خطير لمن يتصفح الهاتف في سريره! - تحذير أممي يطال أكثر من مليار شخص في العالم - مصدر في صنعاء: الغارات الأميركية - البريطانية لم تؤثر على مخازن الأسلحة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - محمد جواد الميالي

الخميس, 18-يوليو-2024
صنعاءنيوز / محمد جواد الميالي -


بعد أن أغتال معاوية الإمام الحسن عليه السلام، تحول الحكم الإسلامي إلى بني أمية، حيث كان الناس يعانون من الظلم والاضطهاد حتى بعد رحيل معاوية وتولي ابنه يزيد دفة الحكم، يزيد الذي كان يشتهر بحبه لملذات الحياة و خضوعه خلف كل فاحشه، حتى ذاق الناس ذرعاً بما يحدث لهم من طغيانٍ وجور، وصلت أنباء هذا الواقع المرير إلى الإمام الحسين عليه السلام، الذي أثارت قلبه وضميره لما يحدث للمسلمين، قرر الحسين عليه السلام التحرك لإصلاح الأوضاع السياسية وتحرير الناس من قبضة الطغيان.
أرسل الحسين عليه السلام سفيره مسلم بن عقيل إلى الكوفة بعد أن تلقى رسائل متكررة من أهلها يشكون فيها الظلم والاضطهاد، كان الهدف هو استطلاع الأوضاع هناك ومعرفة مدى إستعداد الناس للنهوض والتحرر من ظلام آل أمية.
وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة ليجد أهلها مستبشرين هذا القدوم، وملتفين حوله بأعداد كبيرة، هنا، اعتقد الحسين عليه السلام أن الوقت قد حان للإنتقال من مرحلة الركود إلى الإصلاح السياسي لنصرة المظلومين ضد النظام الظالم، فقرر الخروج من المدينة المنورة متوجهاً إلى الكوفة لقيادة الثورة بنفسه.
لكن عندما وصل الحسين عليه السلام إلى كربلاء، تفاجأ بخبر استشهاد مسلم بن عقيل وغدر أهل الكوفة، وأدرك أن الأمر لم يعد مجرد إصلاح سياسي، بل أصبح نضالاً مسلحاً ضد الفساد والطغيان، فصمم على المضي قدماً في ثورته، مهما كلفه الأمر.
ولم يتراجع الحسين عليه السلام عن موقفه، بل قاد ثورته ضد جيوش يزيد حتى استشهد هو وعائلته وأصحابه البواسل في معركة عاشوراء، لم تكن معركة عادية.. كانت إبادة وحشية من جيش الفساد كله ضد الخير كله.
لقد قدم الحسين عليه السلام التضحية النهائية من أجل إنقاذ الأمة من الانحطاط والظلم، دعى إلى الإصلاح بصدقٍ ولم يكن بمعسكره أي آثارٍ للفساد على عكس مدعي الإصلاح في هذه الأيام..
إن سيرة الحسين عليه السلام تبقى نموذجاً لكل من يسعى للإصلاح والثورة، فهو حمل رسالة النجاة لأمة لم تنصره وتركته وحيداً في مواجهة البطش والاضطهاد، إنه درس للأجيال في الثبات على المبادئ والتضحية في سبيل التغيير.
إن مأساة الحسين عليه السلام وما حصل لعياله ولطفله الرضيع، هي أعظم المآسي في التاريخ الإسلامي، وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال، تذكرنا بضرورة الدفاع عن الحق والكرامة الإنسانية، تذكرنا بأهمية أحياء شعائر عاشوراء كل عام، حتى ولو كلّفنا ذلك أرواحنا، فلتكن تلك الذكرى المؤلمة نبراساً يهدينا إلى طريق النضال من أجل العدالة والحرية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)