shopify site analytics
اليمنيون يبحثون عن دولة المواطنة التي يستظل تحت سقفها الجميع !! - الكفاءة العلمية بجامعة ذمار تتألق في التصنيف العالمي للباحثين - ثلاث هزات ارضية ٢.٣ بمقياس رختر في اليمن - البحري يكتب : حلما وسرابا ارض الجمعية السكنية لموظفي المؤسسات الاعلامية - دراسة علمية حديثة للدكتور العثربي حول المحاولات اليمنية لبلوغ الحكم الرشيد - انطلاق منافسات بطولة الجمهورية للنخبة  للأندية في لعبة الكاراتيه بصنعاء - الزعيمة الإسبانية تقارن غرف الغاز النازية بحرق الفلسطينيين بغزة - تحذير خطير لمن يتصفح الهاتف في سريره! - تحذير أممي يطال أكثر من مليار شخص في العالم - مصدر في صنعاء: الغارات الأميركية - البريطانية لم تؤثر على مخازن الأسلحة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - التسوّل هو سؤال الناس وطلب الأموال منهم بطريقة تظهر المتسوّل بشكل مهين له يجرده من جميع أشكال الكرامة الإنسانية

الإثنين, 22-يوليو-2024
صنعاءنيوز / عمر دغوغي -


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية[email protected] https://web.facebook.com/dghoughiomar1

التسوّل هو سؤال الناس وطلب الأموال منهم بطريقة تظهر المتسوّل بشكل مهين له يجرده من جميع أشكال الكرامة الإنسانية، وهنالك عدّة أسباب تدفع الشخص للتسوّل ومنها: الحصول على المال من أجل توفير لقمة العيش له ولأولاده، وإن كانت هذه الطريقة بشعة إلّا أنّها موجودة ويلجأ لها الكثير من المتسوّلين من أجل العيش والاستمرار ويكون السبب عدم القدرة على العمل بسبب المرض والعجز، وعدم جود أي دخل يؤمّن الاحتياجات الأساسيّة لأفراد عائلته.
اتّخاذ التسوّل كمهنة لدى البعض، ويستمرّ بها ليجمع الأموال حتّى لو كان قادراً على ممارسة عمل آخر يحفظ له كرامته ولا يعرضه لإهانة النفس، وفي بعض الأحيان تجد هؤلاء الأشخاص يمتلكون أموالاً يستطيعون أن يعتاشوا بها دون الحاجة لأحد.
أما السبب الآخر للتسوّل هو أخذه وراثةً عن الأب أو أحد من العائلة فيكون الشخص مقلداً لأهله ويحترف التسوّل، وقد اعتاد على هذا دون أن يخبره أحد بأن ذلك عيباً أو غيرمقبول في المجتمع، فقد تربى على ذلك وعاش في بيئة دفعته للتسوّل، ويجب التنويه هنا إلى أنّ المتسوّل قد يسرق وقد ينهب فكل هذه الظواهر تتشابه في طريقة الحصول على المال.
في جميع الحالات يعتبر التسوّل مشكلة منبعها إمّا قلّة الوعي لدى فئة معينة من أفراد المجتمع، أو البطالة وعدم توفر أي عمل للشخص المتسوّل.
تقع المسؤولية في مشكلة التسوّل على عاتق بعض الجهات المسؤولة عن مكافحة التسوّل وعدم وجود رقابة تحد من المتسوّلين وتردعهم بالسجن أو بالعقاب اللازم لذلك، وتقع المشكلة أيضاً على عتبة العائلة التي لم تربّي أبناءها على القيم والمبادئ، وتقع على عاتق الجهات المسؤولة عن توفير الضمان الاجتماعيّ للعائلات الفقيرة والمحتاجة والتي لا تملك أي وسيلة لتوفير احتياجاتها الأساسية من أجل العيش فتلجأ للتسوّل.
يعتبر التسوّل ظاهرة بشعة جداً إذ يتخلله الكذب والتظاهر بالعجز، ويعتبر هذا احتيالاً على الناس التي يرق قلبها وتساعد هذا المتسوّل بإعطائه بعض المال، ويرافق التسوّل أيضاً عرض الأطفال الصغار والرضع في عرض الطريق فيراهم الجميع بحالة بشعة ومهينة لهم، عدا عن استغلال بعض المتسوّلات النساء من قبل الآخرين، لذا فالتسوّل كلمة بسيطة حملت في مضمونها أشياء خطرة وتؤدي لعواقب وخيمة.
يكمن الحل للتسوّل في إعطاء جرعات من الأخلاق وتعزيز مفهوم الكرامة الإنسانية لدى المتسوّلون، ويكون ذلك من خلال الجهات المسؤولة في الدولة بتجميع هؤلاء المتسوّلون ونشر الوعي لديهم، والحل الآخر يكون بالحد من التسوّل من خلال أجهزة الرقابة على الطرقات والشوارع في مختلف المناطق، وتوفير فرص العمل للأفراد حتى لا يلجؤو للتسوّل، وزرع القيم في الأفراد منذ الصغر، ووضع عقوبات صارمة للمتسوّل إن كان اتخذ هذا الطريق كمهنة مدى الحياة مع العلم أنه قادر على العمل وكسب القوت بطرق أخرى سليمة.






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)