shopify site analytics
اليمنيون يبحثون عن دولة المواطنة التي يستظل تحت سقفها الجميع !! - الكفاءة العلمية بجامعة ذمار تتألق في التصنيف العالمي للباحثين - ثلاث هزات ارضية ٢.٣ بمقياس رختر في اليمن - البحري يكتب : حلما وسرابا ارض الجمعية السكنية لموظفي المؤسسات الاعلامية - دراسة علمية حديثة للدكتور العثربي حول المحاولات اليمنية لبلوغ الحكم الرشيد - انطلاق منافسات بطولة الجمهورية للنخبة  للأندية في لعبة الكاراتيه بصنعاء - الزعيمة الإسبانية تقارن غرف الغاز النازية بحرق الفلسطينيين بغزة - تحذير خطير لمن يتصفح الهاتف في سريره! - تحذير أممي يطال أكثر من مليار شخص في العالم - مصدر في صنعاء: الغارات الأميركية - البريطانية لم تؤثر على مخازن الأسلحة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - نفت الحكومة العراقية في وقت سابق، وعلى لسان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وجود نشاط للموساد الإسرائيلي داخل الأراضي العراقية

الثلاثاء, 23-يوليو-2024
صنعاءنيوز / إيهاب مقبل -



نفت الحكومة العراقية في وقت سابق، وعلى لسان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وجود نشاط للموساد الإسرائيلي داخل الأراضي العراقية، وإن الأجهزة الأمنية العراقية تبحث عن معلومات وأدلة عن مثل هذا النشاط داخل البلاد.

وجاءت هذه التصريحات كرد على قصف الحرس الثوري الإيراني لمنزل رجل الأعمال العراقي "بيشرو دزيي" في أربيل في الخامس عشر من يناير كانون الثاني 2024.

في الحقيقة، نعى رجل الاعمال اليهودي الإسرائيلي مارتي زيكمان رجل الأعمال العراقي كرم ميخائيل سردار‎، والذي قُتل أيضًا في الهجوم الإيراني على منزل بيشرو دزيي، وذلك بإعتباره شخصية رائدة في تحول العراق من النقد إلى الائتمان الإلكتروني عبر الاستخدام الواسع النطاق للهواتف المحمولة، والذي من خلاله مَكن الموساد الإسرائيلي من تتبع البضائع والأموال بسلاسة عبر مدن العراق وريفه: "سوف يتكشف إرث كرم مع مرور الوقت بينما نواصل الكشف عن مدى نفوذه"، كما كتب زيكمان في نعيه.

يبدو أن الحكومة العراقية الجديدة، على عكس حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، غير قادرة على إدارة ملف الموساد الإسرائيلي في العراق، فالموساد مدرسة يتلقى فيها عناصره دروسًا في جميع الاختصاصات لمدة عامين، ومدارسهم في تل أبيب والقدس المحتلة، وفيها يتلقى الدارسون محاضرات عن السياسة والاقتصاد والثقافة والاستطلاع ووسائل التجسس والحرب النفسية وأساليب تظليل المعلومات، ويجيدون اللغة العربية بشكل الزامي لإدارة أنشطتهم في الدول العربية، وعملائهم المستهدفين يجرى إغرائهم إما بـ(المال أو السلع الثمينة أو الجنس أو العاطفة بتأجيج الإنتقام كايديولوجية نفسية على سبيل المثال).

وفي حال فشل الأساليب الأربعة أعلاه يستخدم الموساد إسلوب التهديد والوعيد، وقدْ جُسدت هذه الأساليب في المسلسل العراقي الشهير "رجال الظل"، وهو مسلسل بعيدًا عن الدراما، حقيقي في الأفكار الرئيسية وليس خيالًا، يجسد العملية رقم 586 للمخابرات العراقية في ثمانينات القرن الماضي، والتي اطاحت بشبكات التجسس الإسرائيلية داخل العراق، فمثلا عندما كانت الفنانة مي جمال تؤدي دور اليهودية العراقية من الموساد التي تُعذب الفنان محمود أبو العباس لتجنيده، فهذه كانت "المرحلة الخشنة" لاستراتيجية الموساد في التعامل مع الملف العراقي بصورة عامة، وذلك بسبب صعوبة إيجاد العملاء والجواسيس في البلاد.

يكمن عمل الموساد في العراق ليس فقط على التجسس للحصول على المعلومات الأمنية أو العسكرية، بل كذلك إيجاد رجال للكيان الصهيوني في الصناعة والتجارة والإعلام والتعليم وجميع مناصب صياغة القرارات الحساسة في العراق.

ربما كان الخطأ الوحيد في جهاز المخابرات العراقي السابق، إنه كان يتعامل مع جهاز الموساد، كجز من شعبة أمريكا، وليس كشعبة منفصلة بحد ذاتها.

بالتأكيد، يُعد الموساد جزءًا لا يتجزأ من شبكة الاستخبارات المركزية الأمريكية في العالم، ويتبادل مع الاستخبارات الأمريكية المعلومات الحساسة، لكنه يختلف معها في طرق تنفيذ الأنشطة.

ومع ذلك، كان جهاز المخابرات العراقي السابق من أقوى أجهزة الإستخبارات العربية، ولاسيما خلال فترة إدارة فاضل البراك له (1984 - 1989)، ويُعد في التعامل مع جهاز الموساد الإسرائيلي كثاني أقوى جهاز إستخبارات عربي بعد جهاز المخابرات المصري خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعادةً ما كان يتعاون مع هذا الملف مع الفصائل الفلسطينية في تتبع المعلومات وتحليلها من خلال وسائل الربط المشتركة أو مكاتب الإرتباط في بغداد.

الهدف من هذه المقدمة، هي أخذ الدروس العملية لمواجهة نشاط الموساد الإسرائيلي المتزايد داخل العراق، ولاسيما بعد تردد بعض المعلومات عن عزم الحكومة العراقية خلال الأيام القليلة القادمة التقدم بطلب رسمي لسحب القوات الأمريكية والمستشارين الأمريكيين من داخل الأراضي العراقية خلال مدة أقصاها أربعة أشهر، وهو ما سترفضه أمريكا الشمالية بكل تأكيد وستطلب مدة أقصاها خمس سنوات بسبب تأثيرات الحرب الأمريكية الإسرائيلية على أهلنا في قطاع غزة على المنطقة العربية بصورة عامة والكيان الصهيوني بصورة خاصة، وذلك لإن وجود القوات الأمريكية في العراق بالأساس ينصب لحماية الكيان الصهيوني من النفوذ الإيراني، وليس حماية العراق، باعتبار إن العراق يمثل حلقة الربط بين الأراضي الإيرانية من جهة وبين الأراضي السورية واللبنانية من جهة أخرى.

مهندس نووي إسرائيلي يؤكد: الموساد خرب معدات نووية عراقية على الأراضي الفرنسية

ميكي رون، وهو مهندس نووي سابق في مفاعل ديمونة، سلط الضوء لصحيفة هارتس العبرية على دور خبراء الطاقة الذرية الإسرائيليين في إحباط خطط العراق النووية، وأكد بنفس الوقت دور الموساد في تنفيذ عمليات ضد الملف النووي العراقي في العراق وفرنسا ودول غربية أخرى إعتبارًا من العام 1979، أي قبل عامين من القصف الجوي الإسرائيلي على مفاعل تموز العراقي في العام 1981.

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في نهاية العام 1977، وفور توليه مقاليد السلطة خلفًا لإسحاق رابين، بوضع حد للملف النووي العراقي، والذي بدأ العمل فيه بعد حرب أكتوبر تشرين الأول العام 1973.

كان عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين خلال الفترة من 1974 إلى 1977 ينصب نحو ممارسة الضغوط الدبلوماسية العلنية والسرية على فرنسا وإيطاليا والبرازيل ودول أخرى، وذلك للتوقف عن مساعدة العراق في برنامجه النووي. ولذلك جاءَ مشروع بيغن ليركز عمله على "مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي من أجل تعطيل خطط صدام حسين بعد فشل الضغوط الدبلوماسية لإنهاء البرنامج النووي العراقي"، كما تقول هارتس نقلًا عن رون.

شكلَ بيغن في نهاية العام 1977 لجنة مؤلفة من إسحاق حوفي مدير الموساد الإسرائيلي، واللواء شلومو غازيت مدير الإستخبارات العسكرية "آمان"، وعوزي عيلام المدير العام للجنة الطاقة النووية الإسرائيلية، كما عينَ حوفي نائبه، وهو ناحوم أدموني، والذي أصبحَ لاحقًا مديرًا للموساد، كمدير لهذه اللجنة المشتركة بهدف إحباط "التهديد النووي العراقي".

التحق إلى هذه اللجنة وحدة التكنولوجية السرية 81 ووحدة الاستخبارات 8200 والمتخصصة بالتجسس الإلكتروني، وكلا الوحدتين تتبعان الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية "آمان"، وأطلقوا إسم "العصر الجديد" على عملية إنهاء البرنامج النووي العراقي ضمن مرحلتين: "المرحلة الناعمة والمرحلة الخشنة".

تمكنت الوحدة 8200 من اعتراض المكالمات الهاتفية بين الشركات الفرنسية، وكذلك اعتراض الاتصالات السلكية والمبرِقة، وفك الشفرات من خلال مترجمين يعملون لديها يجيدون اللغة الفرنسية، وحصلت على معلومات دقيقة للغاية عن معظم الشركات الفرنسية المشاركة في البرنامج النووي العراقي، وغيرها من الشركات المشاركة في تخطيط وبناء المنشأة النووية العراقية، وكذلك عن مخططات المفاعل من الداخل، مستودعاته ومختبراته، مما سهل على الموساد تجنيد عملاء من بين 2000 عامل أجنبي كانوا قدْ شاركوا في المشروع النووي العراقي.

تقول هارتس أن البعض من هؤلاء الأجانب جُند من أجل المال ضمن "المرحلة الناعمة"، وأحيانًا من أجل الولاء لإسرائيل، وبينهم كذلك بعض المهندسيين والفيزيائيين العراقيين، كانوا قدْ سافروا إلى فرنسا للتدريب أو شراء المعدات.

وتكشف هارتس أيضًا إنه خلال المرحلة الناعمة، تمكنَ الموساد من تجنيد ضابط من بلد عربي بحجة "السلام العالمي"، كان يعيش بعزلة في المجتمع الفرنسي لعدم قدرته على التحدث باللغة الفرنسية، ولا يحضى بشعبية كبيرة في مكان عمله بفرنسا، وبعد عودته لوطنه لاحقًا ارتقى لرتب عسكرية، إذ جند لمدة 20 عامًا دون أن يدرك بإنه يعمل لصالح الموساد.

وما إن أصبحت صورة المشروع النووي العراقي مثل كتاب مفتوح أمام أعين وآذان المخابرات الإسرائيلية، ومع اقتراب انتهاء العراق من مشروعه النووي في العام 1979، حتى جاءت المرحلة التالية بأمر من بيغن، وهي "المرحلة الخشنة"، وذلك من خلال تلقي الفنيون والمهندسون والعلماء والمديرون التنفيذيون مكالمات ورسائل تهديد، في محاولة لردعهم عن مواصلة تطوير المفاعل النووي العراقي. كما جابَ هذه المرحلة، رسائل تخويف كانت فعالة مع البعض، مثل محاولات الاغتيالات ومحاولات القتل بالمتفجرات، لكن معظمهم تجاهلوا هذه التهديدات.

مثلاً، في 14 يونيو حزيران من العام 1980، تم العثور على جثة المهندس النووي المصري يحيى المشد في غرفته بفندق الميريديان بباريس. وكان المشد، أحد أهم الشخصيات في البرنامج النووي العراقي، وقدْ تعرض للضرب المبرح حتى الموت. يُنسب اغتياله إلى مقاتلي الوحدة العملياتية الرئيسية للموساد، التي تسمى "وحدة كيدون"، وهم مجموعة من القتلة المحترفين والمتخصصين بعمليات الإغتيالات والتخريب.

وفي ليلة السادس من أبريل نيسان العام 1979، وفي بلدة "لا سين سور مير" الفرنسية المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وضمن الخطة الخشنة، نفذ 15 فردًا من عملاء الموساد بهويات مزورة عملية تفجير مستودعات شركة "سي أم أي أم" الفرنسية والمتخصصة بتصنيع قطع السفن والمفاعلات النووية.

وتفاصيل هذه العملية الإرهابية، توجهت أثنتان من ناشطات الموساد إلى حراس بوابة الشركة لتشتيت انتباهم، بينما اخترق رفاقهما السياج الأمني المحيط بالمنشأة وزحفوا إلى الداخل، والصقوا قنابل تأخير زمنية وانسلوت للخارج. وبعد أقل من ساعة، وقعت سلسلة من الانفجارات في المنشأة، وكانَ الهدف حاويات مخصصة للمفاعل النووي العراقي، وكان من المفترض تحميلها على متن سفن متجهة إلى العراق بعد بضعة أيام، فألحق الإنفجار أضرارًا جسيمة بالحاويات، ولكن لم يتم تدميرها بالكامل كما توقع الموساد.

وبعد ساعات من الانفجارات، اتصل شخص مجهول بالصحافة الفرنسية، وأخبرهم إن منظمة تدافع عن البيئة تقف وراء عملية التخريب في الشركة، وذلك بحجة حماية البيئة. لكن أجهزة المخابرات الفرنسية لم تصدق هذه المعلومات، ورجحت أن الشخص المجهول ما هو إلا شخص يعمل في قسم الحرب النفسية والمعلومات المضللة في الموساد الإسرائيلي.

كان ميكي رون، وهو حاليًا في التسعينيات من عمره، أحد كبار العلماء في مفاعل ديمونة، ومديرًا لانتاج الوقود النووي، وكان يعمل أيضًا كمستشار خاص في عملية "العصر الجديد" لإنهاء البرنامج النووي العراقي.

يؤكد رون لصحيفة هارتس أن "عملية التفجير برمتها في فرنسا كانت من تنفيذ الموساد الإسرائيلي، وإن فريق الموساد عاد لإسرائيل بسلام.. لكن الفرنسيين أصلحوا الأضرار بسرعة، فتأخر المشروع العراقي لكن ليس للمدة التي كانت إسرائيل تأملها".

ويتابع رون: "عمل مفاعل ديمونة النووي، والموساد، والجيش الإسرائيلي، مع بعضهم البعض في مراقبة بناء المفاعل النووي العراقي، والذي كان نسخة طبق الأصل من المفاعل النووي المركزي في ساكلاي في باريس".

قرر ناحوم أدموني بعد فشل الحد من قدرات العراق النووية بالوسائل السرية اتخاذ الحل العسكري كخيار وحيد، وإنه أبلغَ بيغن بمقترحه فوافق عليه. وبعد محادثات مع الجيش الإسرائيلي، تدربت وحدات إسرائيلية خاصة على عملية تدمير المفاعل النووي العراقي في بغداد بهجوم بري، إلا أن رون أعترض على الخطة، و"شرحَ لهم إن قصف المفاعل العراقي جوًا هو الحل الأكثر نجاحًا لضمان عدم قدرة العراق على إعادة بنائه".

ترك رون الحقل النووي بعد عملية أوبرا الإسرائيلية على المفاعل النووي العراقي في العام 1981، وذلك لعدم ترقيته كمدير لمفاعل ديمونة النووي كما وعد .

ويعترف رون بإنه يشعر بخيبة أمل عقب تخلي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عنه، وإنه تُرك لمدة تزيد عن ستة أشهر يبحث عن وظيفة في كل مكان.

المصادر:
مهندس نووي إسرائيلي يؤكد: الموساد قام بتخريب معدات نووية عراقية على الأراضي الفرنسية، صحيفة هارتس، 13 يونيو حزيران 2021
https://www.haaretz.com/israel-news/2021-06-13/ty-article/.premium/israeli-nuclear-engineer-the-mossad-sabotaged-iraqi-nuclear-equipment-in-france/0000017f-f234-d487-abff-f3fe40c40000

مهمة التجسس الإسرائيلية لنسف المشروع النووي العراقي، صحيفة هارتس، 5 يناير كانو الثاني 2023
https://www.haaretz.com/israel-news/2023-01-05/ty-article-magazine/.highlight/the-israeli-spy-mission-to-torpedo-iraqs-nuclear-project/00000185-8399-d9f4-abf7-83fbb5fa0000

من أجل الأمن الإقليمي، يجب إنهاء الوجود الصهيوني في أربيل والاحتلال الأمريكي على العراق، بريس، 22 يناير كانو الثاني 2024
https://www.presstv.ir/Detail/2024/01/22/718684/regional-security-zionist-presence-erbil-us-occupation-iraq-end

تحية لكرم سردار: توحيد الرؤية والإنسانية عبر الحدود، مارتي زيكمان، 20 يناير كانون الثاني 2024
https://blog.prolecto.com/2024/01/20/a-tribute-to-karam-saridar-uniting-vision-and-humanity-across-borders/

الموقع الشخصي لمارتي زيكمان، وفيه زياراته العائلية للكيان الصهيوني
http://www.zigman.com/gallery/

انتهى
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)