صنعاءنيوز / مصطفى منيغ -
مدريد : مصطفى منيغ
إسرائيل في شخص رئيس حكومتها مغتبطة من تنحية جو بيدن عن متابعة السباق صوب ولاية ثانية لحكمه الولايات المتحدة الأمريكية ، معللة تدخله المستمر لإظهار نفسه بعدم الموافقة على كامل السياسة التي أقرتها في حربها مع غزة ، وهي تعلم أنه منغمس في تأييد جوهرها الهادف للقضاء لمبرم على حماس السائرة على نهج مقاومة جنوب لبنان وولية أمرها إيران دون منازع ، إسرائيل تسعى أن تكون أمريكا ببيتها الأبيض ومؤسساتها العسكرية والأمنية تابعة لها ، مستعدة دوما لتلبية متطلباتها ، أكانت متعلقة بتزويدها السلاح (الأكثر فتكاً والأوحد صُنعاً في العالم ، لتكسير شوكة مَن يُعارض أهدافها المعلنة أو المخفية ، ليس في الشرق العربي وحسب وأنمى في امتداد نفوذها صوب الشمال الإفريقي بما يتضمنه من دول المغرب العربي ، التي ترى فيها خلفية نافعة انطلاقا من تفاهماتها السياسية والعسكرية الموثقة بإتقان مع المملكة المغربية) ، أو تكون مصلحة إسرائيل العليا ملتصقة بكنه السياسة الدولية العامة للولايات المتحدة الأمريكية كقوة مقترحة داخل قوة نافذة ، لمقاسمة السيطرة العالمية وتحييد الصين وحلفائها بما تخطط له لتلزم أمريكا بما لها وما عليها حدودها اقتصادياً كأهم الأهم .
هناك خلفيات قلما انتبه إليها المحللون وهم يتحدثون عن الكيفية التي أوصلت إسرائيل لتكون على ما هي عليه من غطرسة لم يستطع أحد التصدي لها أكانت دولة عربية مشرقية أو مغربية ، الأمر لا يتطلب اجتهادا فكريا استثنائيا بل مجرد إعطاء المكتوب للنشر حقه من التدقيق الأقرب للمنطق دون تحيز أو تقاسم عاطفة أو الميل لاتخاذ أي مخرج تثيره تقنيات الكتابة المعتمدة في جزء من مضمونها على الخيال لربط ما حدث بما سيحدث ، لذا مَن ظنَّ أنَّ جمهوريةَ مصر العربية تساير إسرائيل بما يلزم من تظاهرٍ بتلطيف ما يفرضه الجوار الجغرافي من تشنجات على شكل مد وجزر (وتلك وضعية لمصر معها ألف تجربة وتجربة) ، مَن يظن ذلك فهو أبعد ما يكون عن معرفة المخاطر الجسيمة الملفوفة بها أرض الكنانة ، المحسودة كانت عن مقومات ريادة العالم العربي منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ولغاية التجاذب على نفس الموقع بينها والمملكة العربية السعودية إلى وقتٍ صنعت أحداث تقلباته اليمن بعد اغتيال "صالح" وميل كفتي الميزان السياسية والعسكرية لصالح الحوثيين والنظام الإيراني بشكل خاص ، مصر كانت وستظل قوية لكن قوتها تعرضت لما هو أقوى منها ، مؤامرة سد النهضة وما ابتدعته التخطيطات الإسرائيلية المُغلَّفة بوحي التغلب المبدئي على عائق ما كان ليتركها تصول وتجول كما تحب وترضى ، سد يشكل الأكثر احتمالا على إغراق أرض بمن فوقها ليختلط النيل بالبحر وتتبدد الحياة بما هو أصل الحياة ، لكن العقول المستوعبة لمثل الكارثة المبيتة المتحكمة في انفجارها أيادي ممدودة لأخذ الثمن وما هو إلا انحياز مصر لأقل الأضرار عليها ، الممثلة في تلطيف الأجواء فيما بينها وإسرائيل ريثما تحل الأقدار تعقيدات هذه القضية التي وصلت أعماق الشرفاء المصريين ولا مناص حيالهم سوى الانتظار والتحلي بالصبر . جمهورية مصر العربية لن تتخطى حدوداً رسمتها إسرائيل وانتهى الأمر يومه وغدا ، الرئيس السيسي يعلم علم اليقين بما قد بتعرَّض إليه من انتقادات قد تكلفه اطلاع شعبه بالحقيقة أو الاستعداد لما هو أسوأ حينما تشب الحرب بإيعاز من إسرائيل طمعا في تخريب المنطقة لتسهيل توزيعها توزيعا يساهم في توسيع الخريطة العبرية ولو اقتضى الأمر التحالف مع الشيعيين المعارضين حاليا النظام الإيراني وتقودهم امرأة المحميين من طرف أمريكا والغرب وبعضا من العراق . (للمثال صلة)
مصطفى منيغ
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
سفير السلام العالمي
[email protected]