shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - اسيا العتروس

السبت, 27-يوليو-2024
صنعاءنيوز / اسيا العتروس -





لا نعرف صراحة الى اين يمكن ان يقودنا ما نستشعره من تغيير في رياح النظام العالمي الجديد و لا نعرف ما ستؤول اليه عملية المخاض المعقدة لهذا النظام الذي يزداد توحشا بعد ان اسقطت حرب الابادة المستمرة في غزة كل الاقنعة و فضحت هشاشة و قابلية القوانين الدولية و القيم الانسانية للتطويع و التلون بالوان القوى المتنفذة .. تماما كما لا نعرف ما اذا سيكون هذا النظام العالمي مولودا سقيما بشعا او مولودا قابلا للحياة و لكن ما نعرفه ان هناك تحول في انفاس العالم وتحديدا في انفاس الشعوب التي تواصل انتفاضة العقول ضد محاولات تجميد العقول و استغلالها وتسجل صحوة يمكن لها اذا ما تدعمت و استمرت ان يكون لها تاثيرها على الكثير من صناع القرار في العالم المحكومين بعقلية الهيمنة و الوصاية و الاستقواء على الاضعف ..بين تلك المؤشرات ان بريطانيا راعية وعد بلفور المسؤون تعتزم سحب التحفظ التي قدمته حكومة حزب المحافظين السابقة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ضد طلب إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، بشبهة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة…خطوة اذا ما التزمت بها الحكومة البريطانية الجديدة سيكون لها وقعها و تاثيرها على حكومات اوروبية اخرى لم يعد بامكانها ان تحول انظارها عن جرائم و فظاعات كيان الاحتلال ليس حبا في الفلسطينيين و لكن تحسبا لمواطنيها و لغضب دافعي الضرائب و تحركات الشارع ..
لقد عملت حكومة المحافظين السابقة طوال عشرة أشهر بتنسيق وثيق مع الحليف الامريكي في دعمها لهذا الكيان ..و يمكن اعتبار ان تراجع بريطانيا عن اعتبار الاونروا منظمة ارهابية و استئنافها دعم هذه المنظمة يعد خطوة مهمة وجب الانتباه لها دون تحميلها اكثر مما تحتمل ..
نقطة اخرى ليست اقل اهمية مما سبق و هي تتعلق بدعوة سبع نقابات امريكية عمالية ، الرئيس جو بايدن إلى وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، خطوة ما انفكتت تتفاعل على عديد الجبهات و قد اعربت هذه النقابات عن احساسها بالرعب من أن أموال الضرائب تمول هذه المأساة المستمرة في فلسطين”.
وتشمل النقابات التي وقعت على الرسالة اتحاد المضيفين والمضيفات، ونقابة عمال البريد الأمريكية، والاتحاد الدولي للرسامين، والرابطة الوطنية للتعليم، والاتحاد الدولي لموظفي الخدمة، والاتحاد الأمريكي لعمال السيارات، ونقابة عمال الكهرباء المتحدون.
رئيس نقابة عمال البريد مارك ديموندستين قال “نقاباتنا تسمع صرخات الإنسانية مع استمرار هذه الحرب الشرسة، وإن العمال ونقاباتنا مرعوبون من أن أموال ضرائبنا تمول هذه المأساة المستمرة، ونحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن، وأفضل طريقة لتأمين ذلك هي قطع المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل”.
دعوة النقابات الامريكية سبقتها دعوة منظمة العفو إلى فرض حظر أسلحة على إسرائيل قبل خطاب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس…
بعد ان ثبت استخدامها في انتهاكات خطيرة ..
واقع الحال ان زيارة ناتنياهو الى واشنطن و خطابه امام الكونغرس لم يكن حفلا فنيا فقد لاحقت الاحتجاجات و الشعارات التي تتهمه بانه مجرم حرب رئيس الحكومة في كل مكان يتجه اليه ..و لا شك انه لن يكون بامكان المسؤولين الامريكيين مهما تظاهروا بدعمه تجاهل ذلك و قد استشعرت كاميلا هاريس الامر و ربما تكون احتسبت امكانية عزوف شريحة واسعة من الشباب عن التصويت لها فكان موقفها واضحا ازاء ناتنياهو انه يجب انهاء الحرب و ايقاف الكارثة الانسانية في غزة.. هل يعني ان المشهد سيتغير قريبا في غزة ؟طبعا لا شيء يبدو حتى الان محسوما و ليس بمثل هذه التحولات تتوقف الحرب يتغير الحال ..و لكن قد تدفع هذه المؤشرات الى تضاعف الخطوات التي يمكن ان تعزز صحوة الضمير العالمي و تحرك المجتمعات القادرة على التاثير و طبعا نحن لا نتحدث لا عن المطبعين و لا عن المتخاذلين الذين يعتبرون القضية الفلسطينية ورقة مقايضة ..
لعل الاهم من كل التحديات الكبيرة التي تفرضها الحرب الإسرائيلية على اهالي غزة صمود هؤلاء رغم حجم المحنة التي اختزلت على مدى عشرة ايام النكبة و النكسة معا ..اهل غزة يصرون على التمسك بالحياة و من العدم يصنعون ما يساعدهم على البقاء شباب غزة تمكنوا من اعادة خدمات الكهرباء و الانترنت و افتتحوا مقهى يؤمه الطلبة و الاساتذة و الاعلاميون لمواصلة الدراسة او تقديم البحوث او تقديسم رسائل الدكتوراه كما كانوا يفعلون بعد الحرب …لا نقول ان الامر هين او من دون مخاطر و لكنهم بذلك يواجهون الاحتلال و ترسانته و مخططات التهجير و التقتيل و طمس الهوية ..
اخر ما نختتم به هذه التحولات في المشهد انه بين الخراب و الدمار الذي ارتكبه الاحتلال يبدع اطفال غزة في مسرح الدمى و يقدمون عروضهم التي تمثل متنفسا لهم و لغير من الاطفال النازحين رغم ازيز الطائرات والمدافع والغارات الإسرائيلية، ومشاهد القتل والدمار المتكررة يوميا.

كل شيء مطلوب لصنع الدمى علب فارغة بعض الورق و الخيوط التي تصنع الفرحة على وجوههم و تنسيهم و لو لبعض الوقت جبن الاحتلال وفظاعاته ..

كاتبة تونسية
Print This Post


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)