صنعاءنيوز / سنا كجك -
08/09/2024
السلام على "عاركم" يا عرب!"شفتو"مشاهد الاغتصاب والكلاب البوليسية على أبطال فلسطين ؟
المقال قد يتسبب بقتلي!
بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية :سنا كجك
مختصة بالشأن الإسرائيلي
نعم نحن نرحب بالموت إن كنا سنفتدي أنفسنا بأشرف قضية على وجه الكون قضية فلسطين ونصرة لأهلها وشعبها في غزة الصامدة... وهل هناك أجمل وأروع من أن نموت ميتة الشرفاء
ألا وهي الشهادة؟
وللعلم الشهادة لا تأتي فقط عندما يغتالك عدوك بل أيضا" عندما تموت في سبيل كلمة الحق أيا" يكن من قتلك فأنت شهيد بإذن الله.
غزة التي تتبرع بالدماء منذ ١١ شهرا" لأمة بلا دماء! وأمة بلا ضمير! وأمة بلا أخلاق ! بات همها فقط الجنون والمجون على صفحات "التيك توك "واستعراض الصور على منصة الانستغرام ونشر الفضائح على تويتر والفيس بوك!!
يا أمة بلا وجدان !
أين هي تظاهراتكم واعتصاماتكم في الميادين والساحات؟
أقله اخجلوا من طلاب الجامعات في أمريكا وأوروبا الذين يعتصمون في باحاتها ويرفعون الأعلام الفلسطينية!
وأنتم ما زلتم في منازلكم المظلمة (-طالما لا تنصرون المظلوم ولا تنتفضون لأجل غزة فأنتم تعيشون في ظلامٍ دامس)-! تحتسون القهوة والشاي وتتغنون بتناول اللحوم والدجاج والأرز الفاخر!والطعام الأمريكي الجاهز ما بدنا ننسى "الماكدو والستاربكس!!
وبالطبع السباق بالغرائز لاغراء النساء هذا جل اهتمامكم!!
هذه الأمة العربية والإسلامية التي اعتادت مشاهد القتل والدمار والعذاب والجوع منذ أشهر عدة للأطفال الأبرياء وللنساء وللشيوخ فكيف لا نقول لكم: "السلام على عاركم "!!!
الأمة التي من المفترض أن يتباهى بها رسول الله الأكرم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد (ص) ترى أبطال فلسطين يسلط جنود الاحتلال الإسرائيلي أحفاد القردة والخنازير كلابهم البوليسية على شبان فلسطين وأبطالها لينالوا من أجسادهم في ذاك المعتقل المميت الذي ينافس سجن غوانتانامو وكل سجون العالم تحت الأرض وفوق الأرض
وما بينهما !!وتصمت!! أوف كيف تحملتم هذه المشاهد يا "رجال"؟؟؟؟أين نخوة الرجل الفارس العربي ؟
أود أن أتوجه بالسؤال لكل عربي ومسلم يا أمة المليار مسلم أو مليار ونصف يمكن" صرنا اكتر ما بعرف"- ألم تخجلوا من الله سبحانه وتعالى عندما تسجدون في الصلاة؟؟ ومن أنفسكم أمام مشاهد الظلم والمذلة والاهانة التي يتعرض لها أعزتنا في فلسطين الكرامة؟؟
كيف تتذوقون طعم النوم والهناء وخيرة أجناد الأرض يفتك بشبانها وبعرضهم أنجس الأمم؟!!
ألم تكفِ مشاهد الاغتصاب التي سربت لمعتقل فلسطيني وأعداء الأمة يغتصبونه؟؟!
"-طيب ما عندكم"- مخافة على الأعراض؟والشرف؟؟كيف" بتسكتوا عن هيك" مشهد؟؟؟ لماذا لم تأخذكم الغيرة للخروج إلى الساحات وإلى الحدود مع فلسطين المحتلة وكسر كل القيود ؟! ارموا بالحجارة على الجنود الصهاينة من على الحدود !!ألقوا بالزجاجات الحارقة على السفارات الإسرائيلية في كل عاصمة لدولة عربية مطبعة وفي كل الدول الأجنبية!!! أحرقوا سفاراتهم وبعدها نالوا الشهادة فسوف نرفع لكم الصور ونترحم على أرواحكم التي افتدت فلسطين لمدى العمر!
المهم يا أخي" فشوا خلقنا بشي" عمل مقاوم!!
أم أنكم؟؟...حسنا" دعونا نقف على حقيقة مؤلمة الثقافة الغربية والأمريكية من أسف نقول:" أكلت من أدمغتكم ومن عظامكم وتنامى "قرفها" بين جنبات منازلكم وغرفكم"؟!
حتى أصبحتم عندما ترون مشاهد الاغتصاب وكأنها من فيلم أمريكي طويل!!! أجل إنها الثقافة الغربية التي يصدرونها لكم كالسم في العسل من
على مواقع التواصل الاجتماعي وفي افلامهم وفي اعلاناتهم وفي كتبهم التي تُباع في الخفاء والتي تناصر الإمبريالية الغربية الصهيونية- الماسونية!! هذا هو المخطط لينالوا من عقولكم ولقد نجحوا
بل تفوقوا !!
فعندما ينتهك الشرف الفلسطيني وأنتم يا رجال الأمة ما زلتم ترتادون الحانات والمقاهي وتتسايرون بالأخبار التافهة كتفاهة عقول الأغلبية منكم (-حتى لا نظلم الأحرار فيكم)- فذاك نجاح باهر للأمبريالية الطاغية
التي دُست لكم على أنها الحضارة والتقدم والديموقراطية!!
رأيناكم قد خرجتم بالمئات والملايين أثناء ما سُمي "بالربيع العربي" ولسنا الآن في وارد النقاش إن كان فعلا" "ربيعكم العربي" أو كان خطة ممنهجة من العالم الغربي ومن حكوماته لتدمير الوطن العربي والاطاحه بحكامه لتغيير التوازنات والمعادلات وفق ما يريده الغرب! خرجتم بالهتافات في كل شارع وفي كل ميدان وساحة ومنكم من جرح ومن واجه قوات الشرطة والجيش في بلاده ولكننا لم نجد إلا القليل من التظاهرات الخجلة بين الحين والآخر عندما انتهك "الشرف" الفلسطيني !
وأنا أخجل عندما أقول أنه انتهك! ليس لندرة الرجولة في فلسطين( لا قدر الله)- بل لأن رجالاتها في الميادين يقاتلون على كل محور يصدون جنود الاحتلال الإسرائيلي النازي وأغلبهم في المعتقلات ومنهم من نال الشهادة وهنيئا"له.
ينكل بهم ليس لأن فلسطين لا رجال أشداء فيها يحمونها اياكم أن تفكروا للحظة بذلك يا أمة العرب! بل رجالها الأحرار يصنعون التاريخ والمجد وأنتم بصمتكم وبجهلكم تصنعون نهاية الأمة العربية!
نعم في فلسطين رجالات التضحية والوفاء والعزة والشرف ولكن في أمتنا نبحث عنكم وللآن لم نجدكم!!وجدنا الأقلية والتي لا حول لها ولا قوة إلا بالله.
نعلم أن الأكثرية منكم اعتادت على مناظر القتل والجوع والاغتصاب ومن ثم تذهبون لمتابعة نشاطاتكم اليومية!وتقلبون المحطات على مشاهد الرقص والغناء والرذيلة والفجور
نعم هذا ما تفعلونه !
ولكن لغزة رب يحميها!
أتعلمون أنه خلال 10 أشهر فقط ألقت "إسرائيل" المتوحشة على غزة أطنانًا من القنابل تفوق ما أسقطته على لندن وهيروشيما ودريسدن مجتمعة خلال الحرب العالمية الثانية؟! (بتعرفوا هيك؟؟)
وما زالت أمة العرب تتفرج على إبادة أهل غزة! نطلب منكم المسامحة يا شرفاء غزة!ويا أبطالها في الأنفاق وبين المنازل المدمرة يا من تبرعون في اصطياد جماجم الخنازير الصهيونية!
أيها العرب ...هل تصفحتم منذ يومين الصحف العبرية وأبرزها صحيفة هآرتس وهنا ننقل لكم بالدقة ما يقوله الإعلام العبري عن كيانه الغاصب والمحتل! استمعوا الينا إن كانت لكم آذان لتسمعوا بها!
كتبت هآرتس:"إن مصلحة السجون الإسرائيلية تعتبر الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين روتينية!
وقد نقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول كبير في مصلحة السجون قوله:
"نحن على علم بالعنف الشديد الذي يتعرض له المعتقلون في سجن مجدو! "ولنخبركم"- اسمعوا ما نقل عن معتقلين بمعتقل
الجحيم مجدو :
"السجانون يأخذوننا لأماكن لا توجد فيها كاميرات ويضربوننا في الأماكن الحساسة!".
هذا الكلام ليس من الصحف العربية أو الصحف الموالية والداعمة للمقاومة الفلسطينية إنها الصحف العبرية يا قوم وبكل وقاحة يصرح وحوش المعتقلات الذين يتحكمون بحياة الأسير الفلسطيني بأن التعذيب هو عمل روتيني لديهم!! فما رأيكم ؟؟ماذا لو كان أحد هؤلاء الأبطال الذي يتعرض للاغتصاب وللتعذيب وللتنكيل بجثته عندما يستشهد من اقاربكم ؟؟ماذا لو كان الأب أو الأخ أو الابن؟؟
ماذا ستفعلون؟
هل كنتم ستمرون على هذا الخبر وهذا الحادث الفاجعة مرور الكرام؟؟
ضعوا أنفسكم للحظة مكان ذوي هؤلاء الأبطال الشجعان وأنا أصر على كلمة "أبطال "لأنه من يواجه الإسرائيلي باللحم الحي فهو بطل!
وبعد...وبعد..(خلوني خبركم)- هل هناك مشاهد مؤلمة وقاسية المفترض أن يكون وقعها هكذا على كل مواطن عربي أثناء مشاهدته محاولة انعاش طفل فلسطيني توقف قلبه بسبب الخوف من قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة؟!!"شفتوه للمشهد؟؟"
نسألك ماذا لو هجمت "إسرائيل" واحتلت بلدك وكان هذا الطفل طفلك؟؟
وللتذكير يا عرب "ما تنسوا "أن حلم "إسرائيل الكبرى هو من الفرات إلى النيل"!!
فماذا فعلتم يا أبطال المسلسلات ومواقع التواصل وأبطال شراء السيارات الفارهة؟ ماذا فعلتم لفلسطين يا أبطال السياحة في سويسرا وفرنسا وشواطئ ميامي؟!! قولوا لنا ماذا فعلتم يا أصحاب الأموال الطائلة ويا أثرياء العرب؟ بالمناسبة بمقدروكم دعم أطفال غزة بثمن "سيجار كوبي واحد"!!!
يا أصحاب اليخوت التي يبلغ ثمنها ملايين الدولارات ترى هل أبقت المغنيات في جيوبكم بضع دولارات؟!!!
ماذا فعلتم ؟ يا لعاركم !!
وبعد .. أهل غزة العنفوان لن يسامحوكم
لا في دنياهم ولا في آخرتهم!!
وأنا على ثقة لن يسامحوا كل من خذلهم ومن تفرج على جوعهم وعلى عطشهم وتساهل في دمهم الطاهر الذي يُسفك أمامكم ونتانياهو القبيح ينتشي !
ويا ليتكم تتعطرون بهذه الدماء النقية العذبة التي أعزت أمة العرب .
أهل غزة وفلسطين الأبية تأكدوا أنهم لن يستقبلونكم عندما تصبح غزة زينة العالم والمزار وحلم كل انسان تعاطف معها ويرغب بزيارتها!!
غزة الصامدة كالجبال سيقبل عليها الشرفاء حتى من الصين والهند ومن آخر الدنيا ليتلمسوا ترابها الذي لوثته آلة الحرب الإسرائيلية بقنابلها وبصواريخها المحرمة دوليا" الفتاكة الحارقة للأجساد!
أهالي غزة النخوة لن يستقبلوا من صمت ومن شاهد دمعة طفل يتيم تذرف ولم يستنكر بكلمة أو يندد بموقف أو يكتب مقال أو جملة يناصر دموعهم وآهاتهم!
صدقوني لن يسامحكم التاريخ كما لم يسامحكم أصغر طفل في غزة العروبة والشموخ!
وبعد..نحيطكم علما" لكل من يهمه الأمر أكان من الجنسية العربية أو الأمريكية أو الأوروبية أو الصهيونية بأن "سفاح الكوكب" الارهابي "التنح"
بنيامين نتنياهو وكل قطعان مستوطنيه الذين انتشروا أمس في تظاهرات حاشدة وصفت بالأضخم ما يقارب المليون ونصف صهيوني أخرجهم القسام من أوكارهم في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة وبما تُسمى"تل أبيب" (بدو يوافق على صفقة بشروط حركة حماس وغصب عنه لو بيموت ما بتمشي الصفقة إلا بشروط الأخضر!).
نطلب منكم السماح..وأعني كل محب ومناصر لفلسطين..وكل عربي شريف...فلربما تكون سطوري الأخيرة..لأن واطاويط الليل المتربصة بنا كثيرة...وخفافيش النهار من أنذال العمالة كالجراثيم تنتشر بيننا!.أذكرونا بطيب الكلام...فنحن على درب الشهيدة دلال المغربي...والشهيدة سناء محيدلي...والشهيدة لولا عبود...وكل شهيدة مناضلة رسمت طريقها لمقاومة العدو اغتالتها يد الغدر الصهيونية.
"سامحونا"....
#قلمي_بندقيتي_✒️
[email protected]