shopify site analytics
مسيرة نسائية حاشدة بذمار - مؤتمر صحفي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر حول آثار العدوان - أعذر من أنذر.. غرفة العمليات العسكرية تمهل أهالي دمشق ساعة لتسليم أسلحتهم - "القسام": مقاتل في صفوفنا تنكر بزي جندي إسرائيلي بعد قتله وفجر نفسه بقوة إسرائيلية - القوات الروسية تشن ضربة جماعية بأسلحة دقيقة - السعودية  والإمارات لا تريدان العودة إلى الحرب في اليمن - تنطلق اليوم السبت في الكويت بطولة كأس الخليج العربية لكرة القدم  خليجي_26 - ذمار .. مناقشة تصحيح أوضاع الأعيان الموقوفة المنتفع بها من الجهات الرسمية - جامعة ذمار تنظم فعالية توعوية بمناسبة اليوم العلمي للإخصاب الطبي - مستشفى الوحدة الجامعي بمعبر ينظم وقفة  تضامنية مع الشعب الفلسطيني -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في يوم الاثنين 9 سبتمبر، نفذ النظام الإيراني زيادة كبيرة في أسعار الخبز، مما أدى إلى تعميق المخاوف بشأن التحديات الاقتصادية

الأحد, 15-سبتمبر-2024
صنعاءنيوز / -
ارتفاع أسعار الخبز في إيران وسط صراعات اقتصادية
مصطفى النعيمي
كاتب وباحث مختص في الشؤون الإيرانية
في يوم الاثنين 9 سبتمبر، نفذ النظام الإيراني زيادة كبيرة في أسعار الخبز، مما أدى إلى تعميق المخاوف بشأن التحديات الاقتصادية المستمرة في البلاد. ووفقًا لوسائل الإعلام المملوكة للدولة، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، تم دمج الأسعار المحدثة في جميع أجهزة قراءة البطاقات الذكية المستخدمة لتوزيع الخبز في طهران.

ارتفاع أسعار الخبز في طهران
ارتفع سعر أنواع مختلفة من الخبز في العاصمة بشكل كبير. على سبيل المثال:
• خبز سنجق: ارتفع السعر من 3000 تومان إلى 5000 تومان.
• خبز بربري (دقيق النوع الأول): ارتفع من 1800 تومان إلى 2500 تومان.
• خبز بربري (دقيق النوع الثاني): ارتفع من 2500 تومان إلى 3500 تومان.
يمثل هذا زيادة بنسبة 40-66٪ في أسعار الخبز في العاصمة، وهو التغيير الذي يتبع زيادات مماثلة في الأسعار في معظم المحافظات في إيران.

التأثير على مستوى البلاد

كانت زيادات أسعار الخبز محسوسة بالفعل في معظم مناطق البلاد قبل تعديل طهران. في 28 أغسطس، أفادت وكالة أنباء ميزان التابعة للقضاء عن نمط من الزيادات غير المنتظمة في الأسعار في المخابز المحلية، محذرة من أن هذه التغييرات سيكون لها تأثير مباشر على الحياة اليومية للناس. ووفقًا لتقريرهم، تضاعف سعر خبز سنجق من 5000 تومان إلى 10000 تومان، في حين شهد خبز بربري زيادة من 3000 تومان إلى 5000 تومان.
كما أشار التقرير إلى أن سعر خبز تافتون ارتفع من 1000 تومان إلى 2000 تومان. وعلاوة على ذلك، كان البائعون عبر الإنترنت يحددون سعر خبز سنجق بما يصل إلى 15000 تومان.
على الرغم من الادعاءات الرسمية بزيادة بنسبة 50٪، تشير العديد من التقارير إلى أن ارتفاع الأسعار في بعض المناطق تجاوز 100٪. وأكد موقع نور نيوز التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران هذه الزيادات غير الرسمية في الأسعار في تقرير صدر في نهاية أغسطس/آب، مشيراً إلى أنه في بعض مناطق طهران، ارتفعت أسعار خبز بربري من 5000 تومان إلى 7000 تومان، وخبز تافتون من 700 تومان إلى 1500 تومان.

ارتفاع أسعار الخبز في المحافظات الأخرى

وفقاً لتقرير نور نيوز، ارتفع سعر الخبز بنسبة 25% في عشر محافظات على الأقل، بما في ذلك قزوين وخراسان رضوي وجنوب خراسان ولرستان وشارمحال وبختياري وهرمزجان ويزد. ويشكل هذا الاتجاه جزءاً من نمط أوسع من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء إيران، مما يؤدي إلى تفاقم الضغوط المالية على العديد من الأسر.

تباين واسع النطاق في الأسعار الرسمية والفعلية

سلطت وكالة أنباء أفتاب التي تديرها الدولة الضوء على تباين متزايد بين أسعار الخبز التي أعلنتها السلطات والأسعار التي يتم فرضها في المخابز. في كثير من الحالات، تكون الأسعار الفعلية أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، مما يزيد من الإحباط بين السكان.

سياسة حكومية فاشلة؟

كما وجهت انتقادات إلى خطة "التحسين" التي تبنتها الحكومة الإيرانية للخبز والدقيق، والتي تم تقديمها في عهد إدارة إبراهيم رئيسي. وقد اعتبرت المبادرة، التي تهدف إلى تثبيت الأسعار وتحسين التوزيع، على نطاق واسع بمثابة فشل. وفي تقريرها، نقلت وكالة نور نيوز عن خبير في صناعة الدقيق قوله إن "الحكومة فقدت السيطرة على أسعار الخبز بسبب سياسات الدعم المعيبة".
يأتي هذا وسط تكهنات حول احتمال ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك البنزين والخبز. وحذر بعض مسؤولي النظام من أن هذه الزيادات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتردي بالفعل.

التكلفة البشرية لارتفاع الأسعار

لقد أدى الارتفاع المستمر في أسعار الخبز إلى لفت الانتباه مجددًا إلى الأزمة الاقتصادية الأوسع في إيران، حيث يكافح العديد من المواطنين لتلبية الاحتياجات الأساسية. تحدث عالم الاجتماع مقصود فراساتخواه مؤخرًا لصحيفة هام ميهان، كاشفًا عن نتائج مقلقة من بحثه: "يعيش ثلث الأسر الإيرانية، بطريقة ما، عند خط الفقر المطلق أو تحته".

كما أشار فراساتخواه إلى الواقع الصارخ المتمثل في أن العديد من الإيرانيين يعانون من سوء التغذية. وحذر قائلاً: "نحن نواجه مجموعة من الناس يتضورون جوعًا ويعيشون بأقل كمية من السعرات الحرارية". وعلى الرغم من الإحصاءات الرسمية، التي وضعت إيران بين الدول العشر ذات مستويات الجوع المنخفضة في مؤشر الجوع العالمي العام الماضي، تشير التقارير الميدانية إلى أن ملايين الأشخاص في البلاد يعانون الآن من الجوع.

الخلاصة

إن الارتفاع الأخير في أسعار الخبز هو علامة أخرى على الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في إيران. ومع كفاح العديد من الأسر بالفعل لتلبية احتياجاتها، من المرجح أن يؤدي ارتفاع تكلفة الضروريات الأساسية مثل الخبز إلى تفاقم الوضع. وبينما يتصارع النظام مع تداعيات سنوات من سوء الإدارة الاقتصادية، يبقى أن نرى كيف سيتم معالجة هذه التحديات، وما إذا كان الإغاثة ستأتي لملايين الإيرانيين الذين يعيشون في فقر.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)