صنعاءنيوز / يحيى القحطاني -

ألا يعلمون اولئك السفهاء ممن ﻻ يستطيعون توظيف الكلمة، التي تخرج من أفواههم توظيف مهني وإخلاقي، وفي لغة حصيفة راقية، وكذلك نوعية اللغة والكلمات التي يتكلمون فيها، ما هي إﻻ بمثابة مرآةٍ عاكسةٍ لهم، تعكس للعامة في القرية والمدينة، في المجتمع المدني أو القبلي، بكل وضوح حقيقة شخصياتهم وبيئاتهم ومستوى ثقافاتهم وسلوكياتهم حتى وإن حاولوا أن يُظهِروا أنفسهم بمظهرٍ نخبويٍ راقٍ..!!

ألا يعلم مثل أولئك اﻷشخاص أن اللغة الهابطة والكلمات المنحطة، تؤجج مشاعر الكراهية والبغضاء والحقد في نفوس الناس؟.

فلماذا يصر البعض من الجهلاء والسفهاء على استخدام هكذا لغة في التعبير عن رأيه؟.

وفي هذا السياق فقد صدمت وأصبت بالدوار، وشعرت بحاجتي إلى التقيؤ، قبل ايام عندما سمعت بعض الشتائم القبيحة والكلمات البذيئة الغير مسئولة، تنطلق من قبل بعض اﻷشخاص، بدون وجود أي أسباب منطقية لتلك الكلمات البذيئة، وبالتأكيد كنت أظن وبعض الظن إثم، أن هذا الشخص قد يكون، على قدر من الحصافة والثقافة واﻹخلاق..!!

لكن واقع الحال والتربية والبيئة ونوعية اﻷشخاص، الذين كانوا يتعاملو معه طيلة سنين عمله الطويلة، قدانتجت مثل هؤﻻء اﻷشخاص محدودي الثقافة والعلم واﻷدب، وسليطي اللسان الذين مانفكوا يطعنون بخناجر ألسنتهم المسمومة العلاقات اﻷسرية، ويقطّعون فيها بدون أدنى مسئوليةٍ أو وازعٍ أخلاقيٍ أوديني..!!

وحيث أن الخلافات الفردية والجمعية وتقاطع المصالح بين الناس سنة الله في خلقة من يومنا هذا إلى يوم القيامة، وتحدث من وقت إلى آخر، ﻷي أسباب قد تكون موضوعية او غير موضوعية، لذلك يجب على أي شخص من كان يكون، إذا أرد أن ينتقد أو يحتج أويعترض، فأنتقد من تشاء وناقض من الكلام ما تشآء، واختلف مع من تشاء أسريا أوحزبيا او مذهبيا، ولكن بموضوعية ولغةٍ راقيةٍ ومهذبةٍ وهادفة..!!

عندها تأكد انك ستحظى بإحترام وتقدير الجميع أيَّاً كان مركزك اﻹجتماعي أو وظيفتك سابقا أوﻻحقا، ومهما كانت حججك ومطالبك صحيحة أو غير صحيحة، وأعلم أن الشتيمه والكلام البذيئ والمنحط ترجع لصاحبها ويحط نفسة في مواقف غير مشرفة ومسيئة له وﻷوﻻدة، طال الزمن أو قصر، والله من وراء القصد والسبيل..!!