صنعاءنيوز / الحديدة/حسن درويش -

نفَّذتْ صباحَ اليوم وزارةُ العدل وحقوق الإنسان بمحافظةِ الحُديدة زيارةً ميدانيةً إلى السجن المركزي بالمُحافظة والتي جاءت نتيجةَ اللقاء المُوسَّع الذي عقدته الوزارةُ مع الجهات ذات العلاقة والمعنية في هذا الجانب من رؤساء المحاكم والنيابات والقُضاة ومأمُوري الضبط القضائي والمُحامين ومدير السجن المركزي بالمحافظة ومُمثلي السجون ومُنظمات المُجتمع المدني العاملة بالسجون•• وخلال الزيارة التي حضرها وكيلُ الوزارة لشؤون حقوق الإنسان الأستاذ/علي تيسير ووكيلُ الوزارة المساعدُ الأستاذ/وليد ردمان التقى الوفدُ الوزاريُّ مُمثلةَ الصَّليب الأحمر الدُّوليّ في السِّجن المركزيّ.
وفي تصريحٍ خاصٍّ أوضح وكيلُ الوزارة لشؤون حقوق الإنسان الأستاذ علي تيسير أنَّ هذه الزيارةَ تأتي ترجمةً لتوجيهات الأستاذ القاضي مُجاهد احمد عبدالله وزير العدل وحقوق الإنسان القاضية بأهمية ايلاء السجناء وأوضاعهم الأهمية التي تستحق استجابةً لمُوجِّهات سماحة السيد القائدِ عبدالملك بن بد الدين وتوجيهات رئيس المجلسِ السياسي الأعلى ومضمُون برنامج حُكومةِ التغيير والبناء بشأن تحسين أوضاع السجون ورعاية السجناء وتطوير النظام القضائي الالكتروني وربطه بالنيابات والسجون ووضع برامج تأهيلية لنزلاء السجون لتأمين دمجهم في المجتمع بعد الافراج عنهم، ووضع خطة تطوير وتوسيع السعة الاستيعابية للإصلاحيات، كما تجيء هذه الزيارة الميدانية انعكاساً للقاء المُوسَّع الذي عقدته الوزارةُ بالمُحافظةِ مع المعنيين في هذا الجانب والذين تحدثوا في هذا اللقاء بأنهم قد عاشوا واقعاً فعلياً منَ المُعاناة مع السجناء والذين حملوها على عاتقهم أثناء توليهم المسؤولية المنوطة بهم وكذلك الصعوبات التي تواجههم.
ومن خلال طرح المُشاركين المعنيين في اللقاء المُوَّسع هُمُوهم ومشاكلهم تمَّ الانتقالُ مباشرةً إلى السجن المركزي برفقة مدير السجن؛للتأكد بأن الإشكاليات التي طُرحتْ أثناء اللقاء المُوسَّع تمثلُ واقعاً فعلياً على الأرض، وتزامنت هذه الزيارة مع وجود ممثلةِ الصليب الأحمر الدولي في السجن المركزي، ومن خلال اللقاء والجلوس معها تم تقريب الكثير منَ المسافات مابين السجن والمنظمات الدوليه المعنية بالسجون حتى تقومَ بواجبها ودورها على النحو الأمثل في خدمة السجناء والسجينات..
وقد وعدت ممثلة الصليب الأحمر الدولي بأنها سترفعُ كل هذه الملاحظات وكل الاحتياجات إلى المركز الخاص بالصليب الأحمر الدولي وأنهم سيعالجون ما أمكن من اشكالياتٍ وخصوصاً المواضيعَ المُرتبطةَ بالأطفال المُصاحبين لأمهاتهم السجينات وكذلك الجانب الصحي والجانب التغذوي إضافة إلى السعة الاستيعابية للنزلاء والازدحام الشديد كونها تفوق أعدادهم..
كما تمَّ خلال الزيارة - التي حضرها عددٌ من القضاء - التوجيه بإطلاق سجينتين إحداهما مُصابةٌ بمرضٍ مُعدٍ حتى لاتكونَ بؤرةً من بؤر الخطر في السجن للنزيلات الأخريات، والسجينه الأخرى قد انقضت فتره العقوبة العامة ومحكوميتها وقد تم الاقتراح بأن تزوَّجَ من أحد السجناء الذين هم على وشك الخُروج ،وذلك من باب الستر والحفاظ عليها من الوقوع في خطأ غير محمود.
واضاف تيسير على هامش الزيارة تم الجلوسُ مع إدارة السجن المركزي والتي بدورها طرحتِ العديدَ من الإشكاليات والصعوبات والمُعوِّقات والاحتياجات التي تواجهها وتقف عائقاً في طريقها؛ لتوفير استقرار النزلاء خصوصاً من الجهات المعنية ووزارة الداخلية والعدل وحقوق الإنسان وكذلك الهيئة العامة للزكاة ومن رجال المال والأعمال والخير في التعاون والوقوف مع إدارة السجن المركزي كونه في مُحافظةٍ من المحافظات الأكثر أهميةً والتي تعاني وضعاً استثنائياً خاصاً بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو على مدار العام بمايزيدُ على ستة أشهر وقد اخترنا السجنَ المركزيَّ؛ لكي يكونَ نموذجاً سنركزُ عليه ليكون تجربةً جديدةً وفريدةً سيتمُّ تعميمها على بقية السجون في المحافظات الأخرى عند نجاحها..
رافقهم في هذه الزيارة المديرة العامة لإدارة تنمية المرأة بالوزارة الأستاذة/منى السقاف.