صنعاء نيوز بقلم : سوسن زهدي شاهين - لماذا امتنعوا العرب، ولماذا تقشفنا
عندما اجتمعت جامعة الدول العربية لتناقش امر يتعلق بالشعب الفلسطيني وبعد ثوراتها توقعنا ان يكون الاجتماع ناري وثوري ولربما مزلزل لقة الرد ، اجتمع العرب في جامعتهم التي ايضا آكلها الزمن وآن الاوان لتغيرها جذريا، ولربما هذه التجربة الاولى للعربي في جامعة الدولة العربية كمسؤول مباشر .
ترقب الشعب الفلسطيني شاشات التلفاز ليستمع الى ما يريد العرب قوله فما كان منهم الا ان يوصو بان على الدول العربية ان توفي بالتزاماتها اتجاه السلطة الوطنية الفلسطينية وتوفي بهذه العهود ، وهنا ظهرة علامات الانسرار على وجه الموظف الفلسطيني ن من كثر الابتهاج ، لانه تعود ان يبتسم دائما حتى في ظل الازمات فهو يبتسم لان سبتمبر قادم وهو يبتسم لان رمضان قادم ويبتسم لانه لا يملك في جيبه قوت ابنائه وفوق كل هذا يسمع خطابات رنانه تطالبه بالصمود والتحدي من اجل اقامة دولته او بقايا ما تبقى من هذه الدولة بعد سرقة كل خيراتها ومدخراتها ، فلربما اخواننا العرب لم يكلفوا نفسهم في زيارة فلسطين لمشاهدة ما تبقى منها فحتى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية تلتف حولها المستوطنات الاسرائيلية من كل حدب وصوب ، وتلتهمها المناطق العسكرية الاسرائيلية وتخنقها المربعات الامنية التي ترسم هنا وهناك على حدودها والاهم ان الدولة المستقبلية مقسمة الى مناطق عدة بناء على اتفاقية اوسلوا التي تفكر اسرائيل بإلغائها والتي اصلا هي انتهت منذ 11 احدى عشر عام اي منذ العام 2000 وبقينا ننعشها لان خيار القيادة الفلسطينية الاول هو المفاوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات حتى وان كانت لا تغني ولا تسمن من جوع لان المفاوضات خيار استراتيجي وتهنا بين خياراتنا الاستراتيجية والتكتيكية التي لم تآتي الينا الا بالالم والويلات على الشعب الفلسطيني.
هنا لنكن منطقين ومحايدين وعلينا عدم وضع اللوم على الدول العربية والاهم علينا معرفة الاسباب وراء هذا القرار هناك اسباب خارجية تتعلق بالدول العربية واسباب داخليه تتعلق بنا وما بينهم يضيع المواطن الفلسطيني البسيط
الاسباب الخارجية التي تتعلق بالدول العربية :-
1. هناك تحالفات خاصة بهذه الدولة وامور تحكمها اكثر من علاقاتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية .
2. هناك اوضاع سواء اقليمية أو دولية لا يمكن لدول العربية تجاهلها ليس لشيء لكن حفاظ على امنها القومي وهذا حق مشروع علينا نحن الفلسطينين ان ندعمهز
3. بعض الدول العربية منشغله في قضاياها الداخلية وثوراتها ، اذ ان هذه الثورات غيرت في الشكل العام لدول التي قامت بها لكنها لم تغير جوهر الانظمة وهذا يتطلب الحيطة الكاملة والحذر الى ان تخمد هذه الثورات ويستقر الوضع العربي .
4. بعض الدول العربية هي بالاصل فقيرة ولا تمتلك شيء لتعيل شعوبها فكيف لنا ان نطلب منها اعالة الشعب الفلسطيني الذي تعلن مرار وتكرار قيادته انه اصبح جاهز لاعلان الدولة فالجاهزية تتطلب وضع اقتصادي حر وقوي.
5. هناك تحالفات جديدة ترسم على الساحة العربية على الانظمة الراديكالية البحث والتفكير عن آليه لتعامل معها والتحالف
طبعا هذه ليست كل الاسباب لكن جزء منها والذي يتيح لنا به العرب الحديث بحرية دون ان تمنعنا الرقابة من الحديث حوله ،
اما الاسباب المتعلقة بنا والحمد الله كثير ه ولا يمكن ان نحصيها فهي :
1. علينا ان ننهي ملف المصالحة بأسرع وقت ممكن حتى لا يكون هذا الملف ذريعه امام العرب او غيرهم بالوفاء بالتزاماتهم وانهاء الملف بما يرضي جميع الاطراف وليس طرف واحد فقط . فالعرب معهم حق ان دعموا حكومة الضفة يكونون كرسوا الانقسام واهملوا اهل غزه .
2. على القيادة الفلسطينية ان تحدد اولوياتها وماذا تريد من شهر سبتمبر " أيلول" وان لا تحمله فوق طاقاته ، ولا تحمل الشعب الفلسطيني احلام اثقلها الأسى .
3. علينا انهاء الملفات الداخلية والخلافات بين القيادة الفلسسطينية بما اننا على باب استحقاق الدولة فليس لدينا وقت للمحاسبة فملفات الفساد مؤجلة منذ زمن لنؤجلها الآن لان الدولة اهم وعلينا توحيد الشعب لا تفتيته.
4. على الحكومة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية ان تدرك تماما ان الشعب الفلسطيني بات يدرك ما يدور حوله ، وانه ان صمت فصمته لانه مغلوب على امره في دولة الشرطة ، نعم انها دولة الشرطه في مناطق السلطة الةطنية الفلسطينية ودولة البوليس في غزه ، فلا حرية لرأي والتعبير عن المواقف في كلا الدولتين دولة غزه ودولة الضفة ، لانك تتعرض للاعتقال ، وهذا الامر سوف يدفع بالشارع الفلسطيني يوما ما الى قول لأ وانها ستكون مريرة نتائجها.
5. تتمسك القيادة الفلسطينية بإمور شكلية لا يريدها الشعب وتختار المفاوضات المفاوضات المفاوضات .
6. على القيادة الفلسطينية ان تسأل الشعب الفلسطيني ماذا يريد ، ما هي اولوياتها ويتم العمل بناء على ذلك عندها سيدافع الشعب الفلسطيني بكل قوة عن قراراة قيادته لانها هي متطلباته الاساسية التي يجب حمايتها وليست مجرد العاب سياسية من قبل القيادة الفلسطينية .
7. أما حول خطة التقشف التي اعلنتها الحكومة الفلسطينية " حكومة تسير الاعمال " فقد غاب عن فكرها ان الشعب متقشف منذ زمن ولا دعي لتقشيفه بل ما يحدث هو تقشيره ، فخطة التقشف تتطلب أمور كثيرة قبيل الاعلان عنها لتكون مقبولة لدى الشعب الفلسطيني لذى علينا أولا ان : -
1. وضع خطة لتقشف في فترة زمنية طويلة وليست يوم ومن ثم الاعلان عنها لدراسة كافة السبل الانجاحها ، وسهولة تقبلها لشعب الفلسطيني.
2. استشارة الخبراء في هذا الامر وعرض الخطة عليهم لانهم هم ذوي الاختصاص والاقدر على تحديد الاولويات.
3. عرض الخطة على مجلس الوزراء لمناقشتها واقرارها.
4. عرض خطة التقشف على المجلس التشريعي من اجل المصادقة عليها لتكون رسمية ، وهذا يتطلب انهاء ملف المصالحة بأسرع وقت ووقف تعطيل المجلس التشريعي وهو الاداة الدستورية الوحيدة القادرة على ذلك
بعد ذلك نستطيع الذهاب الى سبتمبر او ايلول وكل دول العالم و حتى جامعة العرب لنقشفهم لا ليقشرونا. |