صنعاءنيوز / إيمان عبد الرحمن الدشتي -
أيتها الشعوب العربية؛ يا من تجرعتم طوال عقودٍ المهانةَ والمذلة، من حكوماتكم الخائنة والخانعة والجبانة وما زلتم، حتى تحكّمت في إرادتكم وتفكيركم وسلبت منكم رُشدكم وبصائركم، أما آن لكم أن تصحوا من سباتكم؟!
لقد أصمَّ طغاتكم مسامعكم، وأفقدوكم حريتكم وإرادتكم، كي يُقعدوكم عن قول الحق، ويخدّروا عزائمكم عن مواجهة الباطل المتمثل بهم وبأسيادهم، فيطيب لهم الملك وتزدان لهم الدنيا ولكن هيهات هيهات!
كونوا أحرارا في دنياكم، وارجعوا إلى احسابكم ان كنتم عرباً كما تزعمون! حرّروا افهامكم من قيود العبودية وأنعشوا بصائركم بنور اليقين، لترون المشهد على حقيقته في صراع الخير والشر، فلا يرتسم في مخيلتكم رونق لصهيوني ذميم، ولا أمان من مستكبر لئيم، ولا ولاية لجبار زنيم! فهم وأيم الله زمرة من مستنقع الفسق والفجور!
أين غيرتكم مما يُفعل بإخوتكم في فلسطين ولبنان من جرائم، بأياد صهيونية وإسناد أمريكي وتخاذل عربي واضح، بل داعم مدافع مستميت عن الكيان اللقيط؟! ألم يقل الله تعالى في كتابه (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)؟!
أرونا بُغضكم للمستوطن الحقير، وانظروا بعين شاكرة لمن دكّ كيانهم الذي لا جذور له، بزفة صواريخ الفخر والعزة والرفعة ببأس حيدريّ! أولئك والله أبناء فارس الأبطال! أبناء الجمهورية الإسلامية الذين يطلبون عزَّكم وسؤددكم، هم ومن معهم من فصائل محور المقاومة البواسل، بقيادة رشيدة حكيمة أبية هي قيادة السيد الولي الخامنئي (دام رعبه لإعدائه) فهم يُعرّضون أنفسهم للمخاطر من أجل ألا تُهان كرامتكم! يتسلّقون الجبل منفردين رغم وعورة الطريق ومشاقّ الصعود، دافعين الضريبة تلو الضريبة وكل منها لا تثمّن بكنوز الدنيا! من أجل الوصول إلى القمة، حيث فرج من سيملأ الأرض عدلا، ويُعزُّ عباد الله فلا يُظلم في دولته الكريمة أحد، وهم بذلك يزدادون عزيمة وقوة واقتداراً ولا يُرهبهم أعداء الله.
أيتها الشعوب العربية وكذلك الإسلامية؛ لا يوهموكم من اتخذتموهم آلهة تعبدونها من دون الله، وأبواقهم المأجورة من المدونين والإعلاميين وكذلك المغفلين، فالحقيقة كالشمس الساطعة في رابعة النهار، قسماً لا يخفيها غربال الماكرين المستكبرين، فإن الدنيا لفانية زائلة، فعيشوها أعزة بمواقفكم لتفوزوا بقرارٍ في نعيم الآخرة!
٦/ تشرين الثاني/ ٢٠٢٤
|