shopify site analytics
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية - الرئيس الكوري الجنوبي يعلن كام العرفية الطارئة ويتعهد بالقضاء على أنصار كوريا الشمال - الكشف عن اختلاس أكثر من ربع تريليون دولار - الجيش السوري يفشل هجوم التنظيمات المسلحة على مدينة حماة - تحديات وآمل مفقود - هل للفقاعة شارفت على الانفجار؟ - أفول سياسة الأوهام..هيا بنا - تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية - القدوة يكتب: تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني - ذعر النظام الإيراني من ثورة الجياع! -
ابحث عن:



الجمعة, 29-يوليو-2011
صنعاء نيوز أحمد عبدالله الشاوش -

الجنون الثوري




الجنون فنون.. هذا هو الإيقاع غير المتوازن والمعزوفة النشاز والواقع المدهش والمحير للكثير من أصحاب العقول.

فإعلان ما يسمى اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة يوم السبت الماضي الموافق 16/7/2011م في مؤتمرها الصحفي عن تشكيل مجلس رئاسي انتقالي مكون من 17 عضواً من بينهم امرأة من ما يسمى شباب الثورة والذي اتضح بقدرة قادر بأنهم من شيوخ ومحنطي الثورة والثروة وممن بلغوا من العمر عتياً وعلى رأسهم حيدر العطّاس.. ما هو إلا انعكاس لحالة الانحطاط والإفلاس السياسي والأخلاقي وضرب من الجنون الثوري كون تلك البيانات لا تخدم العقل الإنساني ولا تؤمن بالأمن والاستقرار ولغة الحوار ولا تستند إلى أي شرعية دستورية أو قاعدة قانونية وتتنافى مع أي عُرف سياسي وستؤمن بالفوضى الخلاّقة.

وبالإمعان في البيان رقم (2) لتلك اللجنة القافزة على الثوابت الوطنية والتي أعلنت بأن المجلس سيتولى قيادة الفترة الانتقالية للبلاد خلال مدة لا تتجاوز 9 شهور تبدأ من تاريخ أول انعقاد له وأن المجلس سيكلف بتنفيذ مطالب الثورة الشبابية وتشكيل حكومة تكنوقراط إلى آخره ما هو إلا قمة الجنون الثوري والمراهقة السياسية.

ومن العجيب والمضحك عدم موافقة بعض من وردت أسماؤهم بالبيان دون علمه وموافقته وتحوّل أعضاء المجلس الرئاسي الانتقالي الشبابي إلى شيوخ بقدرة قادر مع إدخال بعض التحسينات وصبغات الشعر حسب الاتجاه السياسي وإن ذلك الإعلان هو ضرب من الجنون الذي وصلت إليه الساحات وأحزاب اللقاء المشترك رغم عدم شرعيته وبعد خلو الساحات ومغادرة الشباب الصالح الذي كان يطمح ويأمل في إحداث تغيير سلمي عبر الحوار قولاً وعملاً ووفقاً للنظام والقانون كونه لا يؤمن بهدم مؤسسات الدولة التي هي ملك الشعب وتعطيل أرزاق الناس وبث الفوضى وبعد أن مرّ الشباب بتجربة مريرة طيلة ستة شهور من الكذب والزور والفجور والتصعيد غير المبرر وعنف بلا حدود مارسته قيادات تدعي الفضيلة والوطنية وهي بعيدة عن القيم والأخلاقيات كونها طوعت الدين والدنيا لخدمة مصالحها الشخصية تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان مستغلين النوايا الحسنة للشباب والبطالة التي يعاني منها.

وللأسف الشديد أن هذا الإعلان جاء كمحاولة يائسة أمام دعوة رئيس الجمهورية وصفوة المجتمع المؤمن بالحوار الوطني لتلبية مطالب الشباب المشروعة لتجنيب البلاد الفوضى وويلات الحرب الأهلية مع العلم بأن هذا المجلس الوهمي ظاهرة صوتية ولا يملك قراره وإنما يدار عن بُعد وليست له أي قاعدة شعبية أو قانونية يرتكز عليها ولهذا فاقد الشيء لا يعطيه.

أحمد عبدالله الشاوش

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)